عطيه الدماطى
12-21-2024, 05:23 PM
الأجرد والأمرد فى الإسلام
من الأمور التى اخترعها أهل الفقه رغم أنه لا يوجد نص فيها لا فى كتاب الله ولا فى الروايات المنسوبة للنبى (ص) والصحابة:
موضوع الأجرد والأمرد وهم :
أطفال مصابون بمرض وهو عدم ظهور الشعر فى أجسامهم أو لحاهم ويظل بعضهم بدون شعر طوال حياته فى بعض المناطق كالخدين واللحية
المفترض أن هؤلاء مرضى ولكن بقدرة قادر حولهم الفقهاء إلى أفراد يشتهى جماعهم الرجال والنساء
كان المفروض هو :
الحديث عن علاجهم ولكن الحديث ذهب بعيدا عن ذلك وهو نفس منطق امرأة العزيز ونسوة المدينة عندما اعتقدوا فى يوسف (ص) اعتقادا خارجا عن العقل وهو أنه ليس بشرا وإنما ملاك وفى هذا قال سبحانه :
"وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ"
عرفت الموسوعة الفقهية الأجرد والأمرد حيث قالت :
"التعريف:
1 - الرجل الأجرد لغة هو من لا شعر على جسده. والمرأة جرداء.
وفي اصطلاح الفقهاء: الأجرد الذي ليس على وجهه شعر وقد مضى أوان طلوع لحيته، أما قبل ذلك فهو أمرد.
التعريف:
1 - الأمرد في اللغة من المرد، وهو نقاء الخدين من الشعر، يقال: مرد الغلام مردا: إذا طر شاربه ولم تنبت لحيته.
وفي اصطلاح الفقهاء: هو من لم تنبت لحيته، ولم يصل إلى أوان إنباتها في غالب الناس
والظاهر أن طرور الشارب وبلوغه مبلغ الرجال ليس بقيد، بل هو بيان لغايته، وأن ابتداءه حين بلوغه سنا تشتهيه النساء.
المراهق:
3 - إذا قارب الغلام الاحتلام ولم يحتلم فهو مراهق. فيقال: جارية مراهقة، وغلام مراهق، ويقال أيضا: جارية راهقة وغلام راهق"
وأما ما اخترعوه من الأحكام فهى فى الأمرد :
"الحكم الإجمالي:
2 - أثبت العلماء لمن قارب البلوغ من الفتيان ولم ينبت شعر وجهه - وهو الذي يسمى الأمرد - أثبتوا له إذا كان صبيح الوجه بعض الأحكام الخاصة، على اختلاف بينهم فيها، صيانة له ودرءا للفتنة به.
من ذلك أنهم رأوا تحريم النظر إليه بشهوة والخلوة به ومسه، أو كراهة ذلك ثم إن لم ينبت شعره بعد أوانه، وهو الذي يسمى الأجرد، فقد صرح بعضهم في مثل ذلك بعدم انطباق أحكام الأمرد عليه، كما نقل ابن عابدين عن بعض من كره إمامة الأمرد أنه لم يكره الصلاة خلف من تجاوز حد الإنبات ولم ينبت عذاره.
ولم نجد لغير الحنفية نصا في ذلك.
الأحكام الإجمالية المتعلقة بالأمرد:
أولا: النظر والخلوة:
4 - إن كان الأمرد غير صبيح ولا يفتن، فقد نص الحنفية والشافعية على أنه يأخذ حكم غيره من الرجال.
أما إن كان صبيحا حسنا يفتن، وضابطه أن يكون جميلا بحسب طبع الناظر ولو كان أسود، لأن الحسن يختلف باختلاف الطباع فله في هذه الصورة حالتان:
الأولى: أن يكون النظر والخلوة وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالأمر بلا قصد الالتذاذ، والناظر مع ذلك آمن الفتنة، كنظر الرجل إلى ولده أو أخيه الأمرد الصبيح، فهو في غالب الأحوال لا يكون بتلذذ، فهذا مباح ولا إثم فيه عند جمهور الفقهاء.
الثانية: أن يكون ذلك بلذة وشهوة، فالنظر إليه حرام.
وقد ذكر الحنفية والشافعية أن الأمرد يلحق بالمرأة في النظر إن كان بشهوة، ولو مع الشك في وجودها، وحرمة النظر إليه بشهوة أعظم إثما، قالوا: لأن خشية الفتنة به عند بعض الناس أعظم منها.
أما الخلوة بالأمرد فهي كالنظر، بل أقرب إلى المفسدة حتى رأى الشافعية حرمة خلوة الأمرد بالأمرد وإن تعدد، أو خلوة الرجل بالأمرد وإن تعدد. نعم إن لم تكن هناك ريبة فلا تحرم كشارع ومسجد مطروق.
ثانيا: مصافحة الأمرد:
5 - جمهور الفقهاء على حرمة مس ومصافحة الأمرد الصبيح بقصد التلذذ، وذلك لأن المس بشهوة عندهم كالنظر بل أقوى وأبلغ منه.
ويرى الحنفية كراهة مس الأمرد ومصافحته ثالثا: انتقاض الوضوء بمس الأمرد:
6 - يرى المالكية، وهو قول للإمام أحمد إنه ينتقض الوضوء بلمس الأمرد الصبيح لشهوة. ويرى الشافعية، وهو القول الآخر لأحمد - عدم انتقاضه. "
أهل الفقه هنا حرموا النظر بلذة إلى الأمرد والأجرد فقط مع أنه محرم على الكل النظر إلى أى رجل بشهوة والمقصود :
من أجل الزنى به وهو الفاحشة
ولذا قال سبحانه:
" ولا تقربوا الزنى "
فالقرب من الزنى منه النظر ومن ثم اختصاص طائفة من الرجال هو تخصيص بغير نص
كما حرموا الخلوة بالرجل الأمرد أو الأجرد وهو ما لا نص فيه من كتاب الله ولا حتى من الروايات
إننا لو اتبعنا هذا المنطق أن هؤلاء المرضى فتنة فبناء على كلام الفقهاء يجب أن نزيل كل المخلوقات حتى أنفسنا فنحن فتنة حتى لأنفسنا
لقد بين الله أن كل شىء فتنة فقال :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
ومن ثم إذا عبد قوم الشمس كقوم سبأ وجب علينا بالتالى أن نزيل أو نغطى الشمس وهو أمر محال وإذا كان الرجال والنساء فتنة فيجب أن يلبس الكل النقاب كما نجد قوم لوط(ص) لم يتركوا رجل منهم جميل أو قبيح عند أنفسهم إلا عملوا معه الفاحشة أو عملهم معهم
والخلوة حتى ليست محرمة على النساء بدليل دخول الغرباء البيت بإذن الزوج لأداء عمل وظيفى مثل السباك والكهربائى وحتى لأخذ مال أو استضافة كما قال تعالى :
"فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ"
فأحد هنا معناها رجلا بدليل وجود الإذن حيث هناك من يفتح الباب وبدليل أن النساء من الممكن أن تقول لهم ارجعوا كما فى بقية الآية :
" وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا"
ونجد أن النبى (ص)وهو رجل كان مع المجادلة وحدهما كما قال سبحانه :
" قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا"
الخلوة إذا جائزة لضرورة
إذا كانت الخلوة بالنساء للضرورة فكيف يتم تحريم الخلوة برجل مريض ؟
ومصافحة هؤلاء المرضى مباحة ومن فى قلوبهم فقط هم من يريدون جماع هؤلاء أو غيرهم
وتناولت الموسوعة إمامة الرجل الأمرد حيث قالت :
"رابعا: إمامة الأمرد:
7 - جمهور الفقهاء (الحنفية والشافعية والحنابلة) على أنه تكره الصلاة خلف الأمرد الصبيح، وذلك لأنه محل فتنة. ولم نجد نصا للمالكية في هذه المسألة."
بالطبع إمامة الأمرد حافظ القرآن لا شىء فيها ولا يفكر فى عمل الفاحشة فيه إلا من فى قلبه مرض ولو كان الأمر بالجمال لوجب ألا يكون يوسف(ص)رسولا لأنه كانت فتنة للكل ومع هذا لم يفكر أحد من الرجال فى عمل الفاحشة معه فالرجال فى السجن لم يفعلوا ذلك ولا حتى عندما خرج من السجن لا نجد أن الله ذكر الملك ولا أهل مصر من فكر فى هذا الجنون
وتناولت الموسوعة التعامل مع الأمرد والأجرد فى التعاملات كالطب والتعليم حيث قالت :
"خامسا: ما يراعى في التعامل مع الأمرد وتطبيبه:
8 - التعامل مع الأمرد الصبيح من غير المحارم ينبغي أن يكون مع شيء من الحذر غالبا ولو في مقام تعليمهم وتأديبهم لما فيه من الآفات.
وعند الحاجة إلى معاملة الأمرد للتعليم أو نحوه ينبغي الاقتصار على قدر الحاجة، وبشرط السلامة وحفظ قلبه وجوارحه عند التعامل معهم، وحملهم على الجد والتأدب ومجانبة الانبساط معهم.
والأصل: أن كل ما كان سببا للفتنة فإنه لا يجوز، حيث يجب سد الذريعة إلى الفساد إذا لم يعارضها مصلحة."
بالطبع الرجل الأجرد أو الأمرد هو رجل عادى ومن يريدون التلذذ به ويريدون فعل الفاحشة معه هم مرضى فى قلوبهم ومن يسمونهم الشاذين نجد فيهم من كل أصناف الرجال الجسدية فلو كان الأمر قاصر على هؤلاء المرضى لوجدنا الشواذ كلهم منهم ولكن هذا غير معروف
إن أى إنسان لا يفكر فى الشىء إلا إذا وجد من يعرفه بالذنب والفقهاء بهذه الأقوال جعلوا من فى قلبه مرض يفكر فى هذا الشذوذ المحرم
وقاعدة سد الذريعة ليست قاعدة لأن معناها :
وجوب عمل أعمال المجانين فكما سبق القول يجب أن نغطى الشمس والقمر لأنهم هناك من عبدوهم لكى نسد ذريعة عبادتهم كما يجب القضاء على جنس البقر لأن هناك من يعبدون البقر أو علينا ألا نربيها أو علينا أن نطردها من بلادنا درء لذريعة عبادتها مع أن الله أحلها لنا حيث قال :
"وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
إن منطق سد الذريعة معناه لو طبقناه :
أن يعيش كل إنسان بمفرده ليس معه أى مخلوق لأن فى تلك الحالة الرجال فتنة للنساء والنساء فتنة للرجال وكل المخلوقات فتنة ومن ثم يجب أن يتباعدوا فلا يروا بعضهم البعض
وحتى الكلاب والقطط وغيرها من المخلوقات عبدها الناس حتى أن هناك من احصى آلهة الهنود فقال أنهم يعبدون 313 ألف من المخلوقات فى البر والبحر والجو ومن ثم طبقا لذلك يجب أن يقضى الإنسان على أوجه الحياة ومن ثم يموت بسبب قضائه عليها طبقا لقاعدة سد الذرائع التى لم ينزل الله بها سلطانا أى وحيا من عنده
من الأمور التى اخترعها أهل الفقه رغم أنه لا يوجد نص فيها لا فى كتاب الله ولا فى الروايات المنسوبة للنبى (ص) والصحابة:
موضوع الأجرد والأمرد وهم :
أطفال مصابون بمرض وهو عدم ظهور الشعر فى أجسامهم أو لحاهم ويظل بعضهم بدون شعر طوال حياته فى بعض المناطق كالخدين واللحية
المفترض أن هؤلاء مرضى ولكن بقدرة قادر حولهم الفقهاء إلى أفراد يشتهى جماعهم الرجال والنساء
كان المفروض هو :
الحديث عن علاجهم ولكن الحديث ذهب بعيدا عن ذلك وهو نفس منطق امرأة العزيز ونسوة المدينة عندما اعتقدوا فى يوسف (ص) اعتقادا خارجا عن العقل وهو أنه ليس بشرا وإنما ملاك وفى هذا قال سبحانه :
"وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ"
عرفت الموسوعة الفقهية الأجرد والأمرد حيث قالت :
"التعريف:
1 - الرجل الأجرد لغة هو من لا شعر على جسده. والمرأة جرداء.
وفي اصطلاح الفقهاء: الأجرد الذي ليس على وجهه شعر وقد مضى أوان طلوع لحيته، أما قبل ذلك فهو أمرد.
التعريف:
1 - الأمرد في اللغة من المرد، وهو نقاء الخدين من الشعر، يقال: مرد الغلام مردا: إذا طر شاربه ولم تنبت لحيته.
وفي اصطلاح الفقهاء: هو من لم تنبت لحيته، ولم يصل إلى أوان إنباتها في غالب الناس
والظاهر أن طرور الشارب وبلوغه مبلغ الرجال ليس بقيد، بل هو بيان لغايته، وأن ابتداءه حين بلوغه سنا تشتهيه النساء.
المراهق:
3 - إذا قارب الغلام الاحتلام ولم يحتلم فهو مراهق. فيقال: جارية مراهقة، وغلام مراهق، ويقال أيضا: جارية راهقة وغلام راهق"
وأما ما اخترعوه من الأحكام فهى فى الأمرد :
"الحكم الإجمالي:
2 - أثبت العلماء لمن قارب البلوغ من الفتيان ولم ينبت شعر وجهه - وهو الذي يسمى الأمرد - أثبتوا له إذا كان صبيح الوجه بعض الأحكام الخاصة، على اختلاف بينهم فيها، صيانة له ودرءا للفتنة به.
من ذلك أنهم رأوا تحريم النظر إليه بشهوة والخلوة به ومسه، أو كراهة ذلك ثم إن لم ينبت شعره بعد أوانه، وهو الذي يسمى الأجرد، فقد صرح بعضهم في مثل ذلك بعدم انطباق أحكام الأمرد عليه، كما نقل ابن عابدين عن بعض من كره إمامة الأمرد أنه لم يكره الصلاة خلف من تجاوز حد الإنبات ولم ينبت عذاره.
ولم نجد لغير الحنفية نصا في ذلك.
الأحكام الإجمالية المتعلقة بالأمرد:
أولا: النظر والخلوة:
4 - إن كان الأمرد غير صبيح ولا يفتن، فقد نص الحنفية والشافعية على أنه يأخذ حكم غيره من الرجال.
أما إن كان صبيحا حسنا يفتن، وضابطه أن يكون جميلا بحسب طبع الناظر ولو كان أسود، لأن الحسن يختلف باختلاف الطباع فله في هذه الصورة حالتان:
الأولى: أن يكون النظر والخلوة وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالأمر بلا قصد الالتذاذ، والناظر مع ذلك آمن الفتنة، كنظر الرجل إلى ولده أو أخيه الأمرد الصبيح، فهو في غالب الأحوال لا يكون بتلذذ، فهذا مباح ولا إثم فيه عند جمهور الفقهاء.
الثانية: أن يكون ذلك بلذة وشهوة، فالنظر إليه حرام.
وقد ذكر الحنفية والشافعية أن الأمرد يلحق بالمرأة في النظر إن كان بشهوة، ولو مع الشك في وجودها، وحرمة النظر إليه بشهوة أعظم إثما، قالوا: لأن خشية الفتنة به عند بعض الناس أعظم منها.
أما الخلوة بالأمرد فهي كالنظر، بل أقرب إلى المفسدة حتى رأى الشافعية حرمة خلوة الأمرد بالأمرد وإن تعدد، أو خلوة الرجل بالأمرد وإن تعدد. نعم إن لم تكن هناك ريبة فلا تحرم كشارع ومسجد مطروق.
ثانيا: مصافحة الأمرد:
5 - جمهور الفقهاء على حرمة مس ومصافحة الأمرد الصبيح بقصد التلذذ، وذلك لأن المس بشهوة عندهم كالنظر بل أقوى وأبلغ منه.
ويرى الحنفية كراهة مس الأمرد ومصافحته ثالثا: انتقاض الوضوء بمس الأمرد:
6 - يرى المالكية، وهو قول للإمام أحمد إنه ينتقض الوضوء بلمس الأمرد الصبيح لشهوة. ويرى الشافعية، وهو القول الآخر لأحمد - عدم انتقاضه. "
أهل الفقه هنا حرموا النظر بلذة إلى الأمرد والأجرد فقط مع أنه محرم على الكل النظر إلى أى رجل بشهوة والمقصود :
من أجل الزنى به وهو الفاحشة
ولذا قال سبحانه:
" ولا تقربوا الزنى "
فالقرب من الزنى منه النظر ومن ثم اختصاص طائفة من الرجال هو تخصيص بغير نص
كما حرموا الخلوة بالرجل الأمرد أو الأجرد وهو ما لا نص فيه من كتاب الله ولا حتى من الروايات
إننا لو اتبعنا هذا المنطق أن هؤلاء المرضى فتنة فبناء على كلام الفقهاء يجب أن نزيل كل المخلوقات حتى أنفسنا فنحن فتنة حتى لأنفسنا
لقد بين الله أن كل شىء فتنة فقال :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
ومن ثم إذا عبد قوم الشمس كقوم سبأ وجب علينا بالتالى أن نزيل أو نغطى الشمس وهو أمر محال وإذا كان الرجال والنساء فتنة فيجب أن يلبس الكل النقاب كما نجد قوم لوط(ص) لم يتركوا رجل منهم جميل أو قبيح عند أنفسهم إلا عملوا معه الفاحشة أو عملهم معهم
والخلوة حتى ليست محرمة على النساء بدليل دخول الغرباء البيت بإذن الزوج لأداء عمل وظيفى مثل السباك والكهربائى وحتى لأخذ مال أو استضافة كما قال تعالى :
"فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ"
فأحد هنا معناها رجلا بدليل وجود الإذن حيث هناك من يفتح الباب وبدليل أن النساء من الممكن أن تقول لهم ارجعوا كما فى بقية الآية :
" وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا"
ونجد أن النبى (ص)وهو رجل كان مع المجادلة وحدهما كما قال سبحانه :
" قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا"
الخلوة إذا جائزة لضرورة
إذا كانت الخلوة بالنساء للضرورة فكيف يتم تحريم الخلوة برجل مريض ؟
ومصافحة هؤلاء المرضى مباحة ومن فى قلوبهم فقط هم من يريدون جماع هؤلاء أو غيرهم
وتناولت الموسوعة إمامة الرجل الأمرد حيث قالت :
"رابعا: إمامة الأمرد:
7 - جمهور الفقهاء (الحنفية والشافعية والحنابلة) على أنه تكره الصلاة خلف الأمرد الصبيح، وذلك لأنه محل فتنة. ولم نجد نصا للمالكية في هذه المسألة."
بالطبع إمامة الأمرد حافظ القرآن لا شىء فيها ولا يفكر فى عمل الفاحشة فيه إلا من فى قلبه مرض ولو كان الأمر بالجمال لوجب ألا يكون يوسف(ص)رسولا لأنه كانت فتنة للكل ومع هذا لم يفكر أحد من الرجال فى عمل الفاحشة معه فالرجال فى السجن لم يفعلوا ذلك ولا حتى عندما خرج من السجن لا نجد أن الله ذكر الملك ولا أهل مصر من فكر فى هذا الجنون
وتناولت الموسوعة التعامل مع الأمرد والأجرد فى التعاملات كالطب والتعليم حيث قالت :
"خامسا: ما يراعى في التعامل مع الأمرد وتطبيبه:
8 - التعامل مع الأمرد الصبيح من غير المحارم ينبغي أن يكون مع شيء من الحذر غالبا ولو في مقام تعليمهم وتأديبهم لما فيه من الآفات.
وعند الحاجة إلى معاملة الأمرد للتعليم أو نحوه ينبغي الاقتصار على قدر الحاجة، وبشرط السلامة وحفظ قلبه وجوارحه عند التعامل معهم، وحملهم على الجد والتأدب ومجانبة الانبساط معهم.
والأصل: أن كل ما كان سببا للفتنة فإنه لا يجوز، حيث يجب سد الذريعة إلى الفساد إذا لم يعارضها مصلحة."
بالطبع الرجل الأجرد أو الأمرد هو رجل عادى ومن يريدون التلذذ به ويريدون فعل الفاحشة معه هم مرضى فى قلوبهم ومن يسمونهم الشاذين نجد فيهم من كل أصناف الرجال الجسدية فلو كان الأمر قاصر على هؤلاء المرضى لوجدنا الشواذ كلهم منهم ولكن هذا غير معروف
إن أى إنسان لا يفكر فى الشىء إلا إذا وجد من يعرفه بالذنب والفقهاء بهذه الأقوال جعلوا من فى قلبه مرض يفكر فى هذا الشذوذ المحرم
وقاعدة سد الذريعة ليست قاعدة لأن معناها :
وجوب عمل أعمال المجانين فكما سبق القول يجب أن نغطى الشمس والقمر لأنهم هناك من عبدوهم لكى نسد ذريعة عبادتهم كما يجب القضاء على جنس البقر لأن هناك من يعبدون البقر أو علينا ألا نربيها أو علينا أن نطردها من بلادنا درء لذريعة عبادتها مع أن الله أحلها لنا حيث قال :
"وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
إن منطق سد الذريعة معناه لو طبقناه :
أن يعيش كل إنسان بمفرده ليس معه أى مخلوق لأن فى تلك الحالة الرجال فتنة للنساء والنساء فتنة للرجال وكل المخلوقات فتنة ومن ثم يجب أن يتباعدوا فلا يروا بعضهم البعض
وحتى الكلاب والقطط وغيرها من المخلوقات عبدها الناس حتى أن هناك من احصى آلهة الهنود فقال أنهم يعبدون 313 ألف من المخلوقات فى البر والبحر والجو ومن ثم طبقا لذلك يجب أن يقضى الإنسان على أوجه الحياة ومن ثم يموت بسبب قضائه عليها طبقا لقاعدة سد الذرائع التى لم ينزل الله بها سلطانا أى وحيا من عنده