مشاهدة النسخة كاملة : الإجابة فى الإسلام


عطيه الدماطى
12-24-2024, 04:04 PM
الإجابة فى الإسلام
الاجابة فى كتاب الله تعنى معانى مختلفة فنجد قوله سبحانه :
"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "
يبين الله فيه للناس أن ربهم وهو خالقهم قال لهم :ادعونى استجب لكم أى انصرونى أنصركم مصداق لقوله بسورة محمد"إن تنصروا الله ينصركم"وهذا يعنى أن من يطيع حكم الله يؤيده الله بنصره وهو رحمته دنيا وأخرة
معنى أستجب لكم هو أرحمكم فنتيجة دعوة الله وهى عبادته هو الرحنة والدليل أن من يبتعدون عن عبادته سيدخلون النار خالدين فيها
والمعنى باختصار :
وقال إلهكم أطيعونى أثيبكم بالجنة
والآية الثانية هى قوله سبحانه :
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "
وهنا بين الله لرسوله (ص)أن الناس إذا سألوه عن الله والمقصود إذا استخبروا منه عنى فالفرض عليه أن يخبرهم أن الله قريب والمقصود رحيم بالمطيعين وهم المحسنين وهو يجيب دعوة الداعى إذا دعاه والمقصود والله يعلم طاعة الفرد إذا أطاع حكمه فيكافئه على طاعته برحمته فى الدنيا والآخرة
ومن ثم الاجابة هنا تعنى الاثابة وهى الرحمة فى الدنيا والأخرة وهى النصر
والآية التالية قوله سبحانه :
"أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"
هنا يسأل الله :أمن يجيب المضطر إذا دعاه والمقصود هل من يسمع المضرور إذا ناداه طالبا كشف الضرر ويكشف السوء أى ويزيل الضرر مصداق لقوله سبحانه"ثم إذا كشف الضر " هو الإله أم غيره؟
والجواب الله هو الإله كاشف الأذى
فهنا الاجابة بمعنى تحقق الدعاء بمعنى الطلب
والآية التالية قوله سبحانه :
"قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"
وفى الآية يبين الله لنبيه(ص)أنه قال ردا على طلبات موسى (ص)وهارون(ص) قد أجيبت دعوتكما والمقصود قد تحقق طلبكما وبألفاظ أخرى نفذ الله لهم ما طلبوا وهو ثبات قوم فرعونعلى ضلالهم وتخريب أموالهم
وقال فاستقيما والمقصود فاتبعا حكمى ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون والمقصود ولا تطيعان دين الذين لا يتبعون دينى
والآية التالية فوله سبحانه :
"ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون "
وفى الآية بين الله أن فى يوم القيامة يسأل الله الكفار على لسان الملائكة :
ماذا أجبتم المرسلين والمقصود بماذا رددتم على الأنبياء ؟
وفى هذا اليوم عميت عليهم الأنباء والمقصود خفيت عنهم الأحداث فى هذا اليوم ومن ثم فهم لا يتساءلون والمقصود لا يستفهمون عن شىء لانشغال كل منهم بنفسه
وفى الآية التالية استجاب لأدعية المسلمين حيث قال :
"فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب"
وقد بين الله أنه استجاب لأولى الألباب والمقصود ردا عليهم مجيبا طلباتهم فقال:أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى والمقصود أنى لا أبطل فعل فاعل منكم من رجل أو امرأة بعضكم من بعض والمقصود بعضكم أنصار للبعض الأخر منكم فالذين هاجروا وهم الذين انتقلوا من بلادهم للمدينة وأخرجوا من ديارهم والمقصود أبعدوا من بلادهم فخرجوا منها وأوذوا فى سبيلى والمقصود وأضروا فى نصر دينى وقاتلوا والمقصود وجاهدوا لنصرى وقتلوا والمقصود واستشهدوا فى نصرى لأكفرن عنهم سيئاتهم والمقصود لأغفرن لهم خطاياهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار والمقصود ولأسكننهم فى حدائق تسير فى أرضها عيون السوائل اللذيذة ثواب من عند الله والمقصود رحمة من عند الله والله عنده والمقصود لديه حسن الثواب وهو أفضل الأجر
وفى الآية التالية قال سبحانه :
"إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممددكم بألف من الملائكة مردفين "
وقد بين الله للمجاهدين أنهم استغاثوا ربهم والمقصود دعوا إلههم طالبين منه العون على الكفار فاستجاب لهم والمقصود فرد عليهم:أنى ممددكم بألف من الملائكة مردفين والمقصود أنى مرسل لكم بألف من الملائكة
وفى الآية استجاب ليوسف(ص) حيث قال :
"قال رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم "
هنا بين الله أن يوسف(ص)دعا الله:
رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه والمقصود خالقى الحبس أحسن لدى من الذى يطالبونى به وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن والمقصود وإلا تبعد عنى خططهن أستجب لهن وأكن من الجاهلين والمقصودوأصبح فى حالة زناى بها من المخالفين
فاستجاب له ربه والمقصود فنفذ له إلهه طلبه وهو السجن حيث صرف عنه كيدهن والمقصود حيث أزال عنه مكر النسوة حيث أدخله الحبس إنه هو السميع العليم والمقصود المجيب العارف بكل شىء
ونجد الآية التالية :
"يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك علام الغيوب"
حيث بين الله أن يوم القيامة يجمع الله الرسل والمقصود يحيى الله الأنبياء(ص)فيسألهم :
ماذا أجبتم ؟والمقصود بماذا رد الناس على دعوتكم؟
عند ذلك يقولون :لا علم لنا والمقصود لا معرفة لنا إلا ما كنا شهداء عليهم فيه إنك أنت علام الغيوب والمقصود إنك أنت عارف الغائبات
وقد استخدم الفقهاء اللفظ فى هذه المعانى وغيرها والتى ذكرها تعريف الموسوعة الفقهية حيث قال :
"التعريف:
1 - الإجابة في اللغة: رجع الكلام.
والإجابة والاستجابة بمعنى واحد، تقول: أجابه عن سؤاله واستجاب له: إذا دعاه إلى شيء فأطاع، وأجاب الله دعاءه: قبله، واستجاب له كذلك.
وجواب القول قد يتضمن إقراره، وقد يتضمن إبطاله، ولا يسمى جوابا إلا بعد الطلب ولا يخرج استعمال الفقهاء له عن المعنى اللغوي.
والإجابة قد تكون بالفعل، كإجابة الدعوة إلى الوليمة، وقد تكون بالقول، سواء كانت بجملة كرد السلام، أم بحرف الجواب فقط كنعم وبلى، حيث يؤخذ به في الأحكام.
وقد تكون بالإشارة المفهومة.
وقد يعتبر السكوت إجابة كسكوت البكر عند استئذانها في النكاح"
وذكرت الموسوعة الألفاظ التى تعنى نفس المعانى حيث قالت :
"الألفاظ ذات الصلة:
2 - الإغاثة هي: الإعانة والنصرة. والإجابة قد تكون إعانة وقد لا تكون.
والإجابة لا بد أن يسبقها طلب، أما الإغاثة فقد تكون بلا طلب.
والقبول هو التصديق والرضا، أما الإجابة فقد تكون تصديقا ورضا وقد لا تكون "
وأما ألأحطام التى رتبوها علىة المعانى فهى :
"الحكم الإجمالي:
3 - يختلف الحكم التكليفي للإجابة بحسب الأمر المطلوب.
فالإجابة إلى دعوة الإسلام، والعمل بما خوطب به الإنسان من فرائض الدين، وإجابة الأمير للجهاد،أمور واجبة بلا خلاف.
وما كان لدفع ضرر عن الغير، كإجابة المستغيث، فإجابته أمر واجب باتفاق، حتى إن الصلاة تقطع لإجابته.
وما كان لقطع الخصومة والمنازعة، كإجابة المدعى عليه أمام القاضي، وكالإجابة في تحمل الشهادة، فهو واجب باتفاق.
وقد تكون الإجابة مستحبة كإجابة المؤذن وهي أن تقول مثل ما يقول.
وقد تكون الإجابة محرمة كالإجابة للمعصية.
أما الإجابة في العقود فهي ما قابلت الإيجاب وتسمى في عرف الفقهاء بالقبول.
وأما الإجابة من الله سبحانه وسبحانه فهي القبول الذي يرجوه الإنسان من الله بدعائه وعمله."
وفيما سبق من نجد أغاليط أولها وجوب إجابة دعوة الأمير للجهاد وهذا الوجوب معناه أن الجهاد فرض على كل المسلمين وهو ما يعارض وجود مجاهدين وقاعدين عن الجهاد من المسلمين كما قال سبحانه مفضى المجاهدين :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وأما اجابة المستغيث فهى واجبة على القادر عليها وليس على كل من سمعها فمثلا من يغرق لا يمكن أن تكون إجابته واجبة على من لا يعرف السباحة لأن المصيبة بدلا من ان تكون واحدة ستكون اثنين ولكن إن وجد حبلا أو طوق نجاة وقذفه إليه يكون هذا واجبا عليه ومثلا عندما لا يكون هناك سند من الناس للمظلوم كيوسف(ص) فى قصته مع المرأة يكون من التهور محاربة الحكام ومن معهم من خلال فرد أو جماعة من عدة أفراد يكون مصيرهم كمصيره
وتحدثت الموسوعة عن إجابات من الناس فى أبواب متعددة حيث قالت:
مواطن البحث:
4 - للإجابة أحكام متعددة مفصلة في مواطنها، ومن ذلك: إجابة الوليمة في باب النكاح، وإجابة الوالدين في باب الجهاد، وفي باب الصلاة، ورد السلام أثناء خطبة الجمعة، والسعي لنداء الجمعة والإجابة (القبول) في العقود، كالوصية والبيع وغير ذلك."
بالطبع الاجابات هنا ليس فى الروايات أو الآيات لفظ الإجابة إلا فى الوليمة حيث وردت رواية:
" شَرُّ الطَّعَام طَعَامُ الْوليمةِ؛ يُمْنَعُها مَنْ يأْتِيهَا ويُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا ومَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوةَ فَقَدْ عَصَى اللَّه ورَسُولَهُ رواه مسلم

ساكن الروح
12-24-2024, 04:13 PM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

احساس ناي
12-24-2024, 04:13 PM
جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

اعشق ملامحك
12-24-2024, 04:13 PM
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

بلسم الروح
12-24-2024, 04:13 PM
جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

احساس
12-24-2024, 04:13 PM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته

همسات الحب
12-24-2024, 04:13 PM
جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك

احساس
12-24-2024, 04:13 PM
جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك

عاشق الليل
12-28-2024, 06:04 PM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1065/1065810a8qyq0xxmk.gif



..




جزَآك آللَه خَيِرا
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله


http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14025248457.gif















http://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gif

مہلہك الہعہيہونے
01-28-2025, 09:23 PM
جزاك الله الف خير..