عطيه الدماطى
12-25-2024, 03:28 PM
الخطف فى الإسلام
الخطف فى المعنى العام
أخذ الشىء بسرعة او إزالته وقد ورد الخطف فى كتاب الله فى العديد من ألايات منها :
قوله سبحانه :
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت والله محيط بالكافرين يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا "
وفى الآيات يبين الله أن شبه المنافقين كشبه ماء نازل من السحاب فيه سوادات وصوت مدوى ونار
والتشبيهات كالتالى :
أن قلوب المنافقين فيها حواجز تمنعها من الإسلام كما أن الظلمات من السحاب تمنع الرؤية وأن أفواه المنافقين لها كلام رائع فى الإيمان مع أنهم لا ينفعون أنفسهم به وأن الرعد له صوت قوى ولا ينتفع الناس به وإنما هو التخويف والبرق يشبهه إيمان المنافقين فترة مؤقتة فنور الإسلام يشبه نور البرق فى أنه يجعل البشر يشاهدون طريقهم لفترة قصيرة
كما بين الله لنا أن المنافقين يشبهون الناس الذين يتركون أنفسهم عرضة للفناء الذى يصيبهم من الصاعقة بوضعهم أناملهم فى مسامعهم وهم لا يقومون بالاختباء منه في أماكن تمنع عنهم الهلاك والمنافقون يتركون حماية أنفسهم من عقاب الله بتركهم طاعة وحى الله والله هو العارف بالكافرين وهم الظالمين يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار والمقصود أن سنا وهو ضوء البرق وهو نار السحاب يهم أن يزيل قوة البصر من العيون ولكنه لا يزيله وبألفاظ أخرى يهم يحرق بصر العيون لو زاد عن زمنه الوجيز زمن أخر وهو كلما أنار ضوء البرق لهم الطريق ساروا فى الطريق الصحيح وإذا زال الضوء من أمامهم تاهوا فى الطرق المنحرفة فضوء البرق يشبه إيمان المنافقين وقتا قليلا حيث أنه ينير الطريق الصحيح للناس وقتا قصيرا والإيمان أنار للمنافقين طريق الحق وقتا قليلا وإظلام البرق يشبه كفر المنافقين فى كونه بعد عن الطريق الصحيح.
والقول الثانى قوله سبحانه:
"واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون "
في الآية يأمر الله المؤمنين أن يذكروا والمقصود أن يعلموا نعمة الله عليهم إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض والمقصود زمان هم قليلو العدد أذلاء فى البلاد تخافون أن يتخطفكم الناس والمقصود تخشون أن يضركم الكفار فأواكم والمقصود فأسكنكم موضعا آمنا وهو يثرب وأيدكم بنصره والمقصود ونصركم بقوته ورزقكم من الطيبات والمقصود وأعطاكم من مباحات الرزق والسبب كل هذه العطايا هو لعلكم تشكرون والمقصود لعلكم تطيعون وحى الله .
وفى الآية الثالثة قال سبحانه:
" ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق"
وفى الآية بين الله أن من يشرك بالله والمقصود من يكفر بوحى الله وهو آيات الله كما قال سبحانه"ومن يكفر بآيات الله"وبألفاظ ثانية من يخالف حكم الله فكأنما خر من السماء والمقصود سقط من الجو فكانت نتيجة سقوطه:
أن تخطفه الطير والمقصود أن تأكل الطيور جثته بعد تكسره وتحكمه أو أن تهوى به الريح فى مكان سحيق والمقصود أن يقذف به الهواء السريع الحركة فى موضع بعيد يفنى فيه ومن ثم مصير المشرك هو الفناء الأليم فى كل الأحوال
وفى الموضع الرابع قال سبحانه .
"وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا "
في الآية بين الله أن الكفار قالوا للنبى(ص):
إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا والمقصود إن ننفذ وحى الله معك نخرج من بلادنا وبألفاظ ثانية :
إن نطيع الحق معك نبعد عن بلداتنا
والمقصود هو :
ان الكفار يعملون على ابعاد المؤمنين من بلادهم سواء كان معنى الابعاد هو طردهم لبلاد أخرى أو قتلهم وذهابهم لمكان أخر وهو الحياة البرزخية
وفى الموضع التالى قال سبحانه :
"أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم "
هنا يستخبر الله وهو عالم بالخبر وهو الاجابة:
أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم والمقصود ألم يعلموا أنا خلقنا موضعا ممنوع الضرر فيه ويضر الخلق فى البلاد من بعد الموضع الآمن؟
والهدف من السؤال:
إخبار الكفار والناس كون المسجدالحرام موضع آمن والمقصود ممنوع فيه الأذى لسرعة انتقام الله ممن اتخذ قراره بالإضرار وأما البلاد حول المسجد الحرام وهى كل بلاد الأرض فالأذى موجود فيها
وفى الآية التالية قال سبحانه :
"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"
بين الله أنه زين السماء الدنيا بزينة الكواكب والمقصود أنه حسن السماء القريبة بنور النجوم وهى حفظ من كل شيطان مارد والمقصود السماء محمية من كل جنى عاص لوحى الله في حكمه بعدم التصنت على السماء والجن لا يسمعون إلى الملأ الأعلى والمقصود والجن حقا ينصتون إلى حديث الحضور فى السماء وهم الملائكة لمعرفة الأخبار وعقابهم عند الله أنهم يقذفون من كل جانب دحورا والمقصود يرمون من كل ناحية بعقاب والمقذوفين بالعقاب وهو شواظ النار والنحاس هم كل من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب والمقصود أنهم من علم الخبر الخفي فلحقته نار مهلكة تخرج من النجوم وبعد إهلاكهم بالشهاب لهم العذاب الواصب وهو العقاب المستمر حيث يقيمون في النار بعد هلاكهم
وقد عرف الفقهاء الخطف كما تقول الموسوعة الفقهية حيث قالت:
"التَّعْرِيفُ:
1 - الاِخْتِطَافُ: أَخْذُ الشَّيْءِ بِسُرْعَةٍ وَاسْتِلاَبٍ
وَيَقُول بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: الاِخْتِطَافُ هُوَ الاِخْتِلاَسُ ، وَالاِخْتِلاَسُ هُوَ أَخْذُ الشَّيْءِ عَلاَنِيَةً بِسُرْعَةٍ
الْحُكْمُ الإْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ لاَ قَطْعَ عَلَى الْمُخْتَطِفِ؛ لأِنَّ الاِخْتِلاَسَ وَالاِخْتِطَافَ وَاحِدٌ، وَلاَ قَطْعَ عَلَى الْمُخْتَلِسِ ؛ لِقَوْل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَيْسَ عَلَى خَائِنٍ وَلاَ مُنْتَهِبٍ وَلاَ مُخْتَلِسٍ قَطْعٌ.
وَقَدْ فَصَّل الْفُقَهَاءُ أَحْكَامَ الاِخْتِطَافِ فِي كِتَابِ الْحُدُودِ - بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ. "
والحق أن كل أخذ للمال إما أنه سارق وإما أنه محارب لله والرواية التى استدل بها تخالف حكم الخيانة فى كتاب الله وهو :
التمكين من الخونة والمقصود قتلهم كما قال سبحانه :
"وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم"
والخطف أو الاختطاف يطلق على أمرين حاليا :
الأول اختطاف الناس خاصة النساء والأطفال لأهداف مختلفة مثل دفع فدية أو اجبار الرجل على تمرير صفقة فاسدة أو بهدف اغتصاب المرأة أو الطفل أو بهدف ذبحهم وبيعهم كأعضاء ...
الثانى اختطاف المال وهو على أنواع :
1 -من يخطف الطعام والملابس فهذا يكون جائع أو أسرته جوعى ولا يجد ما يطعمهم أو هو عارى ولا يد هو أو أهله ما يغطون العورات به
2- من يخطفون المتاع كخطف حقائب النساء أو خطف ما فى أيديهم أو آذانهم او صدورهم من حلى ذهبية أو من معدن أخر
بالطبع مختطف الطعام لا يوجد عليه عقاب وإنما العقاب المفروض على المجتمع الذى منعه حقوقه من أهل المناصب لأن فى حالة الجوع لا عقاب على من اخذ الطعام وسموه سارقا أو خاطفا أو ناهبا لأن الله أباح فى حالة الجوع فعل ما حرمه الله من سرقة أو أكل ميتة
وجرائم الخطف عدا خطف الطعام والكساء لتغطية العورة تدخل فى حكم محاربة الله وهو :
الإفساد فى الأرض
وحكم المفسد هو واحد من ثلاثة كلها تؤدى للموت :
الأول القتل المباشر بالوسيلة المعروفة فى المجتمع كقطع رأسه بالسيف أو خنقه بالمشنقة أو إطلاق الرصاص عليه
الثانى تقطيع الأيدى والأرجل من خلال والمقصود قطع يده اليمنى مع رجله اليسرى أو قطع يده اليسرى مع رجله اليمنى وتعليقه على المصلبة وهى الصليب وتركه ينزف حتى الموت
الثالث النفى من الأرض والمقصود بها :
اغراق فى الماء سواء كان اغراقه فى نهر أو ترعه أو بحر أو حتى برميل ماء توضع فيه رأسه حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة
بالطبع جرائم الافساد فى الرض عقوباتها شديدة لأن المترتب على ارتكابها هو موت او تضييع أو تشريد أناس أبرياء أو احداث عاهات فيهم فهى جرائم متعددة لا يرتكبها إلا قساة القلوب الذين تحجرت قلوبهم وأدمنوا على عصيان الله سبحانه
وتعالى
وفى العقوبات قال سبحانه :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
وبالطبع ما يحدث من امور يطلق عليها الخطف حاليا خاصة بين الأطفال مثل خطف قلم أو ممحاة أو قلم تلوين أو كتاب ليس جرائم ما دام الهدف منها هو الهزار أو أن الطفل الذى ليس معه يعتقد أن من حقه أن يستعين بآلات الأخر لعمل المطلوب منه وكذلك ما يحدث ما بين الكبار ولكن يجب أولا توفير الحاجات لكل الأطفال والكبار وثانيا يجب الكف عن الهزار ما بين الناس لأنه قد يؤدى إلى جرائم قتل وجرح وما لا تحمد عقباه
الخطف فى المعنى العام
أخذ الشىء بسرعة او إزالته وقد ورد الخطف فى كتاب الله فى العديد من ألايات منها :
قوله سبحانه :
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت والله محيط بالكافرين يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا "
وفى الآيات يبين الله أن شبه المنافقين كشبه ماء نازل من السحاب فيه سوادات وصوت مدوى ونار
والتشبيهات كالتالى :
أن قلوب المنافقين فيها حواجز تمنعها من الإسلام كما أن الظلمات من السحاب تمنع الرؤية وأن أفواه المنافقين لها كلام رائع فى الإيمان مع أنهم لا ينفعون أنفسهم به وأن الرعد له صوت قوى ولا ينتفع الناس به وإنما هو التخويف والبرق يشبهه إيمان المنافقين فترة مؤقتة فنور الإسلام يشبه نور البرق فى أنه يجعل البشر يشاهدون طريقهم لفترة قصيرة
كما بين الله لنا أن المنافقين يشبهون الناس الذين يتركون أنفسهم عرضة للفناء الذى يصيبهم من الصاعقة بوضعهم أناملهم فى مسامعهم وهم لا يقومون بالاختباء منه في أماكن تمنع عنهم الهلاك والمنافقون يتركون حماية أنفسهم من عقاب الله بتركهم طاعة وحى الله والله هو العارف بالكافرين وهم الظالمين يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار والمقصود أن سنا وهو ضوء البرق وهو نار السحاب يهم أن يزيل قوة البصر من العيون ولكنه لا يزيله وبألفاظ أخرى يهم يحرق بصر العيون لو زاد عن زمنه الوجيز زمن أخر وهو كلما أنار ضوء البرق لهم الطريق ساروا فى الطريق الصحيح وإذا زال الضوء من أمامهم تاهوا فى الطرق المنحرفة فضوء البرق يشبه إيمان المنافقين وقتا قليلا حيث أنه ينير الطريق الصحيح للناس وقتا قصيرا والإيمان أنار للمنافقين طريق الحق وقتا قليلا وإظلام البرق يشبه كفر المنافقين فى كونه بعد عن الطريق الصحيح.
والقول الثانى قوله سبحانه:
"واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون "
في الآية يأمر الله المؤمنين أن يذكروا والمقصود أن يعلموا نعمة الله عليهم إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض والمقصود زمان هم قليلو العدد أذلاء فى البلاد تخافون أن يتخطفكم الناس والمقصود تخشون أن يضركم الكفار فأواكم والمقصود فأسكنكم موضعا آمنا وهو يثرب وأيدكم بنصره والمقصود ونصركم بقوته ورزقكم من الطيبات والمقصود وأعطاكم من مباحات الرزق والسبب كل هذه العطايا هو لعلكم تشكرون والمقصود لعلكم تطيعون وحى الله .
وفى الآية الثالثة قال سبحانه:
" ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق"
وفى الآية بين الله أن من يشرك بالله والمقصود من يكفر بوحى الله وهو آيات الله كما قال سبحانه"ومن يكفر بآيات الله"وبألفاظ ثانية من يخالف حكم الله فكأنما خر من السماء والمقصود سقط من الجو فكانت نتيجة سقوطه:
أن تخطفه الطير والمقصود أن تأكل الطيور جثته بعد تكسره وتحكمه أو أن تهوى به الريح فى مكان سحيق والمقصود أن يقذف به الهواء السريع الحركة فى موضع بعيد يفنى فيه ومن ثم مصير المشرك هو الفناء الأليم فى كل الأحوال
وفى الموضع الرابع قال سبحانه .
"وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا "
في الآية بين الله أن الكفار قالوا للنبى(ص):
إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا والمقصود إن ننفذ وحى الله معك نخرج من بلادنا وبألفاظ ثانية :
إن نطيع الحق معك نبعد عن بلداتنا
والمقصود هو :
ان الكفار يعملون على ابعاد المؤمنين من بلادهم سواء كان معنى الابعاد هو طردهم لبلاد أخرى أو قتلهم وذهابهم لمكان أخر وهو الحياة البرزخية
وفى الموضع التالى قال سبحانه :
"أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم "
هنا يستخبر الله وهو عالم بالخبر وهو الاجابة:
أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم والمقصود ألم يعلموا أنا خلقنا موضعا ممنوع الضرر فيه ويضر الخلق فى البلاد من بعد الموضع الآمن؟
والهدف من السؤال:
إخبار الكفار والناس كون المسجدالحرام موضع آمن والمقصود ممنوع فيه الأذى لسرعة انتقام الله ممن اتخذ قراره بالإضرار وأما البلاد حول المسجد الحرام وهى كل بلاد الأرض فالأذى موجود فيها
وفى الآية التالية قال سبحانه :
"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"
بين الله أنه زين السماء الدنيا بزينة الكواكب والمقصود أنه حسن السماء القريبة بنور النجوم وهى حفظ من كل شيطان مارد والمقصود السماء محمية من كل جنى عاص لوحى الله في حكمه بعدم التصنت على السماء والجن لا يسمعون إلى الملأ الأعلى والمقصود والجن حقا ينصتون إلى حديث الحضور فى السماء وهم الملائكة لمعرفة الأخبار وعقابهم عند الله أنهم يقذفون من كل جانب دحورا والمقصود يرمون من كل ناحية بعقاب والمقذوفين بالعقاب وهو شواظ النار والنحاس هم كل من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب والمقصود أنهم من علم الخبر الخفي فلحقته نار مهلكة تخرج من النجوم وبعد إهلاكهم بالشهاب لهم العذاب الواصب وهو العقاب المستمر حيث يقيمون في النار بعد هلاكهم
وقد عرف الفقهاء الخطف كما تقول الموسوعة الفقهية حيث قالت:
"التَّعْرِيفُ:
1 - الاِخْتِطَافُ: أَخْذُ الشَّيْءِ بِسُرْعَةٍ وَاسْتِلاَبٍ
وَيَقُول بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: الاِخْتِطَافُ هُوَ الاِخْتِلاَسُ ، وَالاِخْتِلاَسُ هُوَ أَخْذُ الشَّيْءِ عَلاَنِيَةً بِسُرْعَةٍ
الْحُكْمُ الإْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ لاَ قَطْعَ عَلَى الْمُخْتَطِفِ؛ لأِنَّ الاِخْتِلاَسَ وَالاِخْتِطَافَ وَاحِدٌ، وَلاَ قَطْعَ عَلَى الْمُخْتَلِسِ ؛ لِقَوْل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَيْسَ عَلَى خَائِنٍ وَلاَ مُنْتَهِبٍ وَلاَ مُخْتَلِسٍ قَطْعٌ.
وَقَدْ فَصَّل الْفُقَهَاءُ أَحْكَامَ الاِخْتِطَافِ فِي كِتَابِ الْحُدُودِ - بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ. "
والحق أن كل أخذ للمال إما أنه سارق وإما أنه محارب لله والرواية التى استدل بها تخالف حكم الخيانة فى كتاب الله وهو :
التمكين من الخونة والمقصود قتلهم كما قال سبحانه :
"وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم"
والخطف أو الاختطاف يطلق على أمرين حاليا :
الأول اختطاف الناس خاصة النساء والأطفال لأهداف مختلفة مثل دفع فدية أو اجبار الرجل على تمرير صفقة فاسدة أو بهدف اغتصاب المرأة أو الطفل أو بهدف ذبحهم وبيعهم كأعضاء ...
الثانى اختطاف المال وهو على أنواع :
1 -من يخطف الطعام والملابس فهذا يكون جائع أو أسرته جوعى ولا يجد ما يطعمهم أو هو عارى ولا يد هو أو أهله ما يغطون العورات به
2- من يخطفون المتاع كخطف حقائب النساء أو خطف ما فى أيديهم أو آذانهم او صدورهم من حلى ذهبية أو من معدن أخر
بالطبع مختطف الطعام لا يوجد عليه عقاب وإنما العقاب المفروض على المجتمع الذى منعه حقوقه من أهل المناصب لأن فى حالة الجوع لا عقاب على من اخذ الطعام وسموه سارقا أو خاطفا أو ناهبا لأن الله أباح فى حالة الجوع فعل ما حرمه الله من سرقة أو أكل ميتة
وجرائم الخطف عدا خطف الطعام والكساء لتغطية العورة تدخل فى حكم محاربة الله وهو :
الإفساد فى الأرض
وحكم المفسد هو واحد من ثلاثة كلها تؤدى للموت :
الأول القتل المباشر بالوسيلة المعروفة فى المجتمع كقطع رأسه بالسيف أو خنقه بالمشنقة أو إطلاق الرصاص عليه
الثانى تقطيع الأيدى والأرجل من خلال والمقصود قطع يده اليمنى مع رجله اليسرى أو قطع يده اليسرى مع رجله اليمنى وتعليقه على المصلبة وهى الصليب وتركه ينزف حتى الموت
الثالث النفى من الأرض والمقصود بها :
اغراق فى الماء سواء كان اغراقه فى نهر أو ترعه أو بحر أو حتى برميل ماء توضع فيه رأسه حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة
بالطبع جرائم الافساد فى الرض عقوباتها شديدة لأن المترتب على ارتكابها هو موت او تضييع أو تشريد أناس أبرياء أو احداث عاهات فيهم فهى جرائم متعددة لا يرتكبها إلا قساة القلوب الذين تحجرت قلوبهم وأدمنوا على عصيان الله سبحانه
وتعالى
وفى العقوبات قال سبحانه :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
وبالطبع ما يحدث من امور يطلق عليها الخطف حاليا خاصة بين الأطفال مثل خطف قلم أو ممحاة أو قلم تلوين أو كتاب ليس جرائم ما دام الهدف منها هو الهزار أو أن الطفل الذى ليس معه يعتقد أن من حقه أن يستعين بآلات الأخر لعمل المطلوب منه وكذلك ما يحدث ما بين الكبار ولكن يجب أولا توفير الحاجات لكل الأطفال والكبار وثانيا يجب الكف عن الهزار ما بين الناس لأنه قد يؤدى إلى جرائم قتل وجرح وما لا تحمد عقباه