![]() |
حدث في السنة الثامنة من الهجرة (8)
22- وفي رمضان من هذه السنة: أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة تسعة عشر يومًا يقصر الصلاة.
الشرح: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا يقصر الصلاة[1]. 23- وفي هذه السنة: كانت سرية أسامة بن زيد - رضي الله عنه - إلى الحرقات. الشرح: ذكر البخاري هذه السرية في صحيحه[2]، وفيها قصة الرجل الذي قال: لا إله إلا الله، فقتله أسامة بن زيد، فأنكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن حجر رحمه الله: وَهَذِهِ السَّرِيَّة يُقَال لَهَا: سَرِيَّة غَالِب بن عُبَيْد الله اللَّيْثِيّ، وَكَانَتْ فِي رَمَضَان سَنَة سَبْع فِيمَا ذَكَرَهُ اِبْن سَعْد عَنْ شَيْخه, وَكَذَا ذَكَرَهُ اِبْن إِسْحَق فِي "الْمَغَازِي": حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَسْلَمَ عَنْ رِجَال مِنْ قَوْمه، قَالُوا: بَعَثَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - غَالِب بن عُبَيْد الله الْكَلْبِيّ، ثُمَّ اللَّيْثِيّ إِلَى أَرْض بني مُرَّة وَبِهَا مِرْدَاس بن نَهِيك حَلِيف لَهُمْ مِنْ بني الْحُرَقَة فَقَتَلَهُ أُسَامَة. اهـ[3]. وعليه؛ فهذه السرية هي هي سرية غالب بن عبيد الله الليثي التي سبق شرحها[4]. 24- وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية خالد بن الوليد - رضي الله عنه - لهدم العُزَّى فَهُدِمَتْ. الشرح: قال ابن إسحاق رحمه الله: ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى العُزَّى، وكانت بنخلة[5]، وكانت بيتًا يعظمه هذا الحيُّ من قريش، وكنانة ومضر كلها، وكانت سدنتها[6] وحُجَّابها بني شيبان من بني سُلَيم حلفاء بني هاشم، فلما سمع صاحبها السُّلَمي بمسير خالد إليها، علَّق عليها سيفه، وأسند[7] في الجبل، الذي هي فيه وهو يقول: أيَّا عُزَّ شُدّي شدَّة لا شَوَى[8] لها على خالدٍ، ألْقي القناعَ وشَمّري أيا عُزَّ إنْ لم تقتلي المرءَ خالدًا فبوئي بإثمٍ عاجلٍ أو تنصَّري فلما انتهى إليها خالد هدمها، ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.اهـ[9]. وكانت العُزَّى أعظم آلهة قريش. 25- وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية عمرو بن العاص - رضي الله عنه - لهدم سواعٍ فَهُدِمَتْ. الشرح: قال ابن سعد رحمه الله: ثم سرية عمرو بن العاص إلى سُواع في شهر رمضان سنة ثمان، وهو صنم لهذيل ليهدمه. قال عمرو: فانتهيت إليه وعنده السادن، فقال: ما تريد؟ قلت: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أهدمه، قال: لا تقدر على ذلك، قلت: لِمَ؟ قال: تُمنع، قلت: حتى الآن وأنت على الباطل؟ ويحك وهل يسمع أو يبصر. قال: فدنوت منه فكسرته، وأمرت أصحابي فهدموا بيت خزانته، فلم يجدوا فيها شيئًا، ثم قلت للسادن: كيف رأيت؟ قال: أسلمتُ لله تعالى. اهـ[10]. 26- وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مَناة فهدمها. الشرح: ثم سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة في شهر رمضان سنة ثمان، وكانت بالمُشلَّل، للأوس، والخزرج وغسَّان. فخرج في عشرين فارسًا حتى انتهى إليها وعليها سادن، فقال السادن: ما تريد؟ قال: هدم مناة، قال: أنت وذاك، فأقبل سعد يمشي إليها، وتخرج إليه امرأة سوداء عُريانة ثائرة الرأس، تدعو بالويل، وتضرب صدرها، فقال السادن: مناة! دُونَكِ بعضَ عُصاتكِ، ويضربها سعد بن زيد فيقتلها، ويُقبل إلى الصنم مع أصحابه فهدموه، ولم يجدوا في خزانتها شيئًا، وانصرف راجعًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لستٍّ بقيت من شهر رمضان. اهـ[11]. (الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية) |
جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك |
الساعة الآن 02:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.