فائدة:
ذكر في منسك ابن جاسر ص114 قال
: صرح الأصحاب أن أول وقت ذبح الهدي والأضاحي وذبح هدي التمتع والقرآن ونحوهما هو بعد صلاة العيد يوم النحر
.
فائدة:
قال بعض السلف
: من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مرائي
، ومن أحب أن يطلع الناس على حاله فهو كذاب
.
فائدة:
قال الشافعي
: كان غلامي أعشى لا يبصر باب الدار فأخذت له زيادة الكبد فكحلته فأبصر
. وكان رحمه الله له يد في الطب
. وعنه
: الفول يزيد في الدماغ
؛ والدماغ يزيد في العقل[1].
فائدة:
وقال بعضهم
: ما بلغ أحد حالة شريفة إلا بملازمة الأدب
، وأداء الفريضة
، ومحبة الصالحين
، وخدمة الفقراء الصادقين
.
وكان يقول
: القلوب ظروف
، فقلب مملوء إيمانًا وعلامته الشفقة على جميع المسلمين والاهتمام بما يهمهم
، ومعاونتهم على مصالحهم
. وقلب مملوء نفاقًا وعلامته الحقد والغل والغش والحسد[2].
فائدة:
قال بعض السلف
: لا يجد العبد لذة العبادة مع لذة النفس
؛ لأن أهل الحقائق قطعوا العلائق التي تقطعهم عن الحق
.
• وكان أبو بكر الطمستاني يقول
: جالسوا الله كثيرًا وجالسوا الناس قليلاً
.
• وكان يقول
: الطريق واضح والكتاب والسنة قائمة بين أظهرنا
، فمن صحب الكتاب والسنة وعزف عن نفسه والخلق والدنيا
، وهاجر إلى الله بقلبه فهو الصادق المصيب المتبع لآثار الصحابة
، لأنهم سموا السابقين لمفارقتهم الآباء والأبناء المخالفين
، وتركوا الأوطان والإخوان
، وهاجروا وآثروا الغربة والهجرة على الدنيا والرخاء والسعة وكانوا غرباء
، فمن سلك مسلكهم واختار اختيارهم كان منهم ولهم تابعًا
.
• وكان يقول
: لا يمكن الخروج من النفس بالنفس
، وإنما يمكن الخروج من النفس بالله وبصحة الإرادة لله
.
• وكان يقول
: من استعمل الصدق بينه وبين ربه حماه صدقه مع الله عن رؤية الخلق والأنس بهم
.
• وكان يقول
: من لم يكن الصدق وطنه فهو في فضول الدنيا وإن كان ساكنًا
.
• وكان يقول
: العلم قطعك عن الجهل فاجتهد ألا يقطعك عن الله
.
• وكان يقول
: النفس كالنار إذا أطفئ من موضع تأجج من موضع
، كذلك النفس إذا هدأت من جانب ثارت من جانب
.
• وكان يقول
: كيف أصنع والكون كله لي عدو
، وإياك والاغترار بلعل وعسى
، وعليك بالهمة فإنها مقدمة الأشياء وعليها مدارها وإليها رجوعها[3]
.
فائدة:
كان - صلى الله عليه وسلم - يقول دبر كل صلاة "اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل وأن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر" رواه البخاري
.
فائدة:
قال بعض السلف
: لا بلاغ إلى مراتب الأخيار إلا بالصدق وكل وقت وحال خلا من الصدق فهو باطل
.
قال أحمد بن عطاء الروذباري
: الخشوع في الصلاة علامة الفلاح
، قال الله تعالى
: ﴿
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون الآية 2]
، قال ابن عمر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلع معاوية ثم قال من الغد مثل ذلك فطلع معاوية ثم قال من الغد مثل ذلك فطلع معاوية"
.
فائدة:
أحمد بن مهدي
: جاءتني امرأة ببغداد ليلة ً فذكرت أنها أكرهت على نفسها وأنها حبلى
؛ تقول وذكرت الناس أنك زوجي فلا تفضحني واسترني سترك الله
. قال
: فأظهرتُ للناس حينما جاؤا يهنئوني بالمولود
، فلما توفي أظهرت لهم التسليم والرضا
، وقد كنت أدفع لها كل شهر دينارين
، فجاءتني المرأة بعد ذلك ومعها الدنانير وقالت
: سترك الله كما سترتني
، فقلت هذه الدنانير صلة مني للمولود وهي لك
؛ لأنك ترثينه فاعملي فيها ما تريدين
.[4] ص120.
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهي عن سب الأموات وقال
: (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا)
.
وعن محمد بن الشخير
: من صفى صفي له ومن خلط خلط عليه
. قال بعض السلف
: لا تخاصم لنفسك فإنها ليست لك
؛ دعها لمالكها يفعل بها ما يشاء
. وقال بعضهم إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى
، فاغسل يديك منه
.
وقال بعضهم
: إذا تواضعت فقد أدركت جميع الفضائل
، وإذا حفظت لسانك فقد حفظت جميع جوارحك
، وإذا أخلصت الأعمال فقد أحكمت جميع عملك
. وقال
: إن من التوفيق ترك التأسف على ما فات
، والاهتمام بما هو آت
، ومن أراد تعجيل النعم فليكثر من مناجاة الخلوة[5].
فائدة:
كان رفقةٌ لإبراهيم بن أدهم معه في سفر
، فقالوا
: إن الأسد قد وقف على طريقنا
: فأتاه إبراهيم وقال
: يا أبا الحارث إن كنت أمرت فينا بشيءٍ فامضِ لما أمرت به
، وإلا فتنح عن طريقنا
؛ فمضى وهو يهمهم فقال لنا إبراهيم ابن أدهم
: وما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول
: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واحفظنا بركنك الذي لا يرام
، وارحمنا بقدرتك علينا ولا تهلكنا وأنت الرجاء
، قال إبراهيم
: إني لأقولها على ثيابي ونفقتي فما فقدت منها شيئًا
.
وقيل لإبراهيم بن أدهم: هو هذا السبع قد ظهر لنا
، فقال
: أرنيه
، قال
: فلما نظر إليه ناداه
: يا قسورة إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به وإلا فعودك على بدئك
، قال
: فضرب بذنبه وولى ذاهبًا
، قال
: فعجبنا منه حين فقه كلامه
، ثم أقيل علينا إبراهيم
، فقال
: قولوا
: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام
، اللهم واكنفنا بكنفك الذي لا يرام
، اللهم وارحمنا بقدرتك علينا ولا تهلكنا وأنت الرجاء
، قال خلف
: فأنا أسافر منذ نيف وخمسين سنة فأقولها لم يأتني لص قط ولم أر إلا خيرًا[6].
ولما عصفت الريح واشتدت جاء إليه رجل وهو ملفوفٌ في كسائه
؛ فقال
: ما ترى ما نحن فيه من الهول
؟ فرفع رأسه إلى السماء فقال اللهم أريتنا قدرتك فأرنا عفوك
. قال
: فسكن البحر حتى صار كالدهن
.
فائدة:
قوله "ثم يقرأ الفاتحة وهي ركن في كل ركعة لحديث عبادة مرفوعًا
: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" متفق عليه
. قال البخاري رحمه الله
: باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات
. وقال مسلم في صحيحة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة
. اهـ من الكشاف[7].
المصدر: مجمع الفوائد