09-09-2023, 04:48 PM
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
|
حديث: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه, ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله؛. رواه البخاري.
المفردات:
«أخذ أموال الناس»؛ أي على سبيل السلم أو القرض أو الحفظ أو نحو ذلك.
«يريد أداءها»؛ أي وهو عازم على قضائها وردها إلى مستحقها.
«أدى الله عنه»؛ أي يسَّر الله له قضاءها وبراءة ذمته منها.
«إتلافها»؛ أي تضييعها على صاحبها وعزمه على عدم ردها.
«أتلفه الله»؛ أي أهلكه الله وأوقعه في البلايا وضيق عليه ومحق بركته.
البحث:
هذا الحديث ليس خاصًّا بالسلم وإنما هو للتنفير من محاولة أخذ أموال الناس بشتى الأسباب، مع عزم الآخذ على عدم أدائها؛ كأن يطلب منهم مالًا ليكون ثمنًا في السلم ويبيعه الشيء المسلم فيه وهو عازم على ألا يوفيَه, أو أن يأخذ من شخص قرضًا وهو عازم على عدم أدائه, أو يأخذ على سبيل العارية وهو عازم على جحدها, أو على سبيل الأمانة وهو ناوٍ ألا يؤديها، أو نحو ذلك.
وهذا الحديث مثلٌ من أمثلة حرص الشريعة الإسلامية على صيانة أموال الناس وعدم أكلها بالباطل, وهو كذلك عامل من أهم عوامل تفريج كرب المكروبين؛ لأن ما يريبه في النفس المؤمنة من خشية عقوبة الله على إتلاف أموال الناس، مُسهل على الموسرين قضاء حاجة المعسرين، لغلبة ظنِّهم أن المستدين سيدفعه الخوف من عقوبة الله على قضاء ما في ذمته من الدين، هذا مع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن الله يغفر للشهيد باستشهاده في سبيل الله كل شيء إلا الدَّين، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين؛ كما روى مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم، فذكر أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال, فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قُتلت في سبيل الله تكفِّر عني خطاياي, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم إن قُتلت في سبيل الله, وأنت صابر محتسب, مقبل, غير مدبر، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت؟ قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم إن قتلت وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر، إلا الدَّين، فإن جبرائيل قال لي ذلك.
ما يفيده الحديث:
1- أن من استدان ناويًا الإيفاء أعانه الله ويسَّر له قضاء دينه.
2- أن من استدان وهو لا ينوي الأداء أوقعه الله في المهالك.
3- أنه ينبغي للإنسان أن يحسن نيته.
4- أن سوء نية الإنسان يوقعه في البلايا.
5- وأن حُسن النية يجلب له الخير.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-09-2023, 04:48 PM
|
#2
|
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض المتطور
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:51 PM
| |