فبرغم أن حديث الطفل لنفسه لا يشير إلى مشكلة، وكما ذكرنا أن هذا الأمر قد يكون مهارات تنموية لدى الأطفال أو أمر طبيعي يمارسوه مع الهوايات، إلا أن في كثير من الأحيان، يصبح الأمر مقلق، خاصة إذا لاحظ الأبوين لاحظوا أن طفلهم يكرر جملة واحدة دون غيرها، كما إذا كان الطفل يعاني من تأخر ملحوظ في النمو، أو الميل إلى الجلوس منفردا، وعدم الرغبة في اللعب مع الآخرين والميل للتفرد الدائم الوحيد بالذات[3].
فربما يكون حينها يعاني الطفل من مشكلة التوحد وهذا الأمر يحتاج اللجوء للطبيب والحصول على الاستشارة الطبية فوراً، فحتى لا تتفاقم حالة الطفل، ولكن هناك المزيد من العلامات الأخرى المصاحبة للحديث مع الذات التي تكون لدى طفل التوحد، إذ أن لا يمكن الحكم على الطفل الذي يتحدث إلى نفسه بأنه يعاني من التوحد، إلا إذا صاحب الأمر هذه الأعراض:
يرفض الطفل المريض بالتوحد، الملامسة أو العناق، بأي أحد من الذين حوله، ويسبب ذلك له ضيق شديد.
تكرار الكلمات دائماً
لا يستجيب الطفل المريض بالتوحد للكلمات ولا الأوامر، التي تقال له، كما إنه دائماً يعطي شعور بأنه لا يسمع ما يقولهم ن هو أمامه.
قد يعاني طفل التوحد من صعوبة الكلام والتلعثم، كما قد يعاني من التأخر في الكلام عن أقرانه.
يتحدث الطفل الذي يعاني من التوحد بطريقة مختلفة عن الطريقة الطبيعية للأشخاص فدائماً يتحدث ببطيء شديد وبعدم مشاركة مشاعرة في الحديث فربما تجده كالإنسان الألي.
لا يتعامل طفل التوحد مع الإشارات ولا الإيماءات، فهو شخص يعاني من الصعوبة في فهم التعبيرات التي يرسلها له الأشخاص.
لا يعرف طفل التوحد كيفية استخدام الكلمات والإشارات، لذا كثيراً ما يكرر الكلمات دون وعي قهم لمعناها.
تجد طفل التوحد لديه صعوبة بالغة في إقامة حديث مع أحد الأشخاص، كما إنه لا يستطيع التحدث لأي من الأشخاص بتركيز تام.
لدى طفل التوحد صعوبة بالغة، في التعبير عن مشاعره، أو فهم مشاعر الآخرين.
يعاني طفل التوحد مع صعوبة في التواصل الحركي والبصري.