وفي عام 1913، تابع عالم الفيزيولوجيا الدنماركي بيتر بويسن-جنسن (Peter Boysen-Jensen) التجارب الخاصة بداروين وابنه لاظهار عمل الإشارة الكميائية الناتجة من قمة البرعم والمسؤلة عن عملية الإنتحاء الضوئي من خلال تجربتين، هما:
قطع القمة البرعمية وايصالها بباقي الساق من خلال فاصل.
قطع القمة البرعمية في إحدى الجهتين من القمة دون الأخرى.
التجربة الأولى لبيتر بويسن: قام بقطع القمة البرعمية تمامًا وايصالها بالساق من خلال فاصل نفاذ جيلاتيني مرة، و مرة أخرى بفاصل الميكا عديم النفاذية، ومن ثم تعريض النبات لضوء محدود الانتشار مثل سابقتها، ليصل الضوء إلى جانب واحد فقط.
الملاحظة: تنحني الساق في اتجاه الضوء في حالة الفاصل الجيلاتيني، ولا تنحني في حالة فاصل الميكا عديم النفاذية.
الاستنتاج: يلزم تحرك الإشارة الكميائية من أعلى لأسفل حتى تقوم بتأثيرها على كامل الساق وهذا ما لايحدث في حالة فاصل الميكا لانعدام النفاذية به.
التجربة الثانية: قام بيتر بقطع القمة النامية من إحدى الجهتين دون الأخرى ووضع بموضع القطع فاصل من الميكا العازل
الملاحظة: عند قطع القمة النامية من الجهة البعيدة عن الضوء وفصلها عن باقي الساق بعازل الميكا لم ينحني النبات تجاه الضوء.
الأستنتاج: تتجمع الإشارة المُحفزة لاستطالة الساق في الجانب البعيد عن الضوء فقط مما يعمل على استطالتها.