من بين الأشجار التي توجد في العالم حولنا، هناك الكثير الذي لا نعرف عنه شيئًا، وربما نسمع عن أسماء أشجار نسمعها للمرة الأولى في حياتنا، ومن بين هذه الأشجار هي شجرة دم التنين التي قد تُطلق عليها في بعض الأحيان اسم شجرة الأخوين .
واليوم نقدم معلومات هامة ومفيدةعن تلك الشجرة الغريبة والجميلة .
اسمها المعروف Dracaena cinnabari من فصيلة الخيزران ويرجع تاريخ ظهور الشجرة إلى أكثر من 50 مليون عام , وتوجد في البحر الأبيض المتوسط , وتنتشر اليوم في جزيرة سوقطرة باليمن والتي أصبحت محمية طبيعية بسبب احتوائها على الكثير من الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات , وتعد شجرة دم التنين من أهم الأنواع النباتية النادرة الموجودة في الجزيرة , كما توجد أيضاً في جبل ظفار بسلطنة عمان .
تُعَدُّ الأراضي الصخرية والأماكن المرتفعة والعالية من الأماكن الأكثر ملاءمة لزراعة هذه الشجرة .
ويرجع تسمية الشجرة باسم دم الأخوين إلى الأسطورة التي تحكي قصة أول قطرة دم تنزف بين الأخوين قابيل وهابيل , حيث أن الأسطورة تقول ان قابيل وهابيل اول من سكنا جزيرة سوقطرة وعند اختلاف الأخوين ووقوع القتال بينهما كانت تلك أول جريمة قتل في التاريخ وعند سيلان الدم نبتت تلك الشجرة وسميت بشجرة الأخوين .
تشير النقوش القديمة إلى أن تلك الشجرة، إضافة إلى ندرتها، كانت نبتة مقدسة لدى الحميريين والفراعنة والآشوريين .
تتمثل خصائص تلك الشجرة النادرة والجميلة والغريبة في مظهرها المميز بالإضافة إلى قيمتها الطبية، وتتضمن ذلك:
يتم استخراج نوع من الراتنج الأحمر الذي يستخدم في بعض العلاجات والصبغات من لحاء هذه الشجرة .
المادة المستخدمة من الشجرة هي مادة صمغية راتنجية تستخرج من قشر النبات وحراشيف الثمار، ويتم جمع الراتنج بعد تجمده في أشهر الصيف عن طريق كتل الراتنج الخارجة من تجاويف قطع الجذع .
أفضل درجات المادة هي الراتنج بحجم الفصوص المتكونة على الفروع ولونها أحمر ولا رائحة أو طعم لها .
وبالنسبة لفوائدها واستخداماتها :
تحتوي النباتات على مادة فعالة تسمى دراكو بنسبة 55٪ وقد استخدمت هذه المادة في السابق لعلاج الجروح والحروق والتقرحات الجلدية وتقوية الجهاز الهضمي .
يمكن استخراج أدوية منها لعلاج تشققات المعدة ووقف النزيف الداخلي في أي مكان داخل الجسم .
تستخدم بعض معاجين الأسنان المادة القابضة والمطهرة للثة، وتستخدم في صناعة بعض أنواع المراهم .
تستخدم أيضا في صناعة الورنيش وصبغ الرخام وحبر الطباعة، وتستخدم في مدينة سوقطرة لتزيين جدران المنازل الخارجية والأواني الفخارية .
تتعرض الشجرة للخطر من التهديد بالانقراض بسبب تناول الماعز لها بكميات كبيرة، وقد تم تسجيل انخفاض بنسبة 20% في عددها في اليمن ويعمل العلماء بجهد للحفاظ على هذا النوع النادر من الأشجار وحمايته