الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَ
وقفة _ مع آية!
أَعُوذ باللّهِ من الشّيطَان الرجيم
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. صدق الله العَظيم
من خلال وقفتنا مع هاته الآية... نلاحظ.. أن الآية الكريمة أوضحت عدة معاني.. وركزت على صفات المؤمنين.. وعلى أربعة مسائل هامة تحديدا:
1- الانفاق في سبيل الله وإعطاء الفقراء من مال الأغنياء:
فأعلى درجات الانفاق التي وصف فيها المتقين/
الذين ينفقون في السراء والضراء.. في العسر واليسر.. في الصحة والمرض.. في الشدة والرخاء .
2- كظم الغيظ عند الغضب:
فالإنسان إذا غضب وسوس له الشيطان بفعل المعاصي.. ولكن المسلم المؤمن الحق هو من يكتم غيظه ويكبح جماحه ويقوى على الشيطان باستغفار الله ربه.
3- والعافين عن الناس:
ويعتبر هذا من أسمى دروب الخير والاحسان أن يعفو المسلم عن أخيه المسلم حتى لو أخطأ في حقه وكان عليه حق.. وأسقط العقوبة عنه .
4- إنّ الله يحب المحسنين:
فـ الإحسان ضد الإساءة اخواني وهو من صفات المؤمن.. والإحسان يكون في القول والفعل عند المقدرة.. وفي الآيات دلالة على تثبيت الله للمؤمنين على إحسانهم وأنه يخصهم بمحبته ويقربهم إليه سبحانه.
اخواني إنّ القرآن الكريم جاء شاملا لكل القواعد الشرعية الحياتية.. وهادياً للمسلمين إلى سُبل الخير والصلاح.. ففي وقفتنا مع هاته الآية.. وتفسير قول الله سبحانه: الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.
نجد أن الله وصف المؤمنين بأنهم منفقون في سبيله.. كاظمين لغيظهم.. يعفون عن المسئ إليهم.. وهم بذلك يعتبرون من المحسنين..-أي ممن يحبهم الله- !
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ .
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|