03-17-2023, 11:20 PM
|
|
|
|
عضويتي
»
1
|
جيت فيذا
»
May 2022
|
آخر حضور
»
يوم أمس (05:12 PM)
|
آبدآعاتي
»
937,119
|
حاليآ في
»
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
التقييم
»
|
الاعجابات المتلقاة
:
241
|
الاعجابات المُرسلة
»
265
|
مَزآجِي
:
|
آوسِمتي
»
|
|
|
|
خطبة الجمعة القادمة الجوانب الأخلاقية للصيام
خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 3 رمضان 1444هـ – الموافق 24 مارس 2023 م. للشيخ ثروت سويف
تحت عنوان ( الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصوم )
اقرأ في هذه الخطبة
اولا : حقيقة الصوم
ثانياً : حكم الصيام وغايته ومراتبه
ثالثا : الجوانب الايمانية للصوم
رابعا : الجوانب الأخلاقية للصوم
الخطبة الاولي
الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة ، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنّه ، ورد أمله وخيّب ظنه .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جعل الصوم حصنا حصينا لأوليائه وجُنّة ، وفتح لهم به أبواب الجنة ، وجعل قلوبهم بالصوم مطمئنة
وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله ، قائد الخلق وممهد السنة صلى الله عليه ، وعلى آله وأصحابه ، ذوي القلوب الزاكية والأبصار الثاقبة والنفوس المطمئنة ، وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد:
فإن الصوم ربع الإيمان نسبه الله إليه دون سائر الأركان وجعله جزاءه دخول الجنة من باب الريان
ولقد أظلكم شهر رمضان العظيم، وهو شهر مبارك، فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، فرض الله صيامه، وجعل قيام ليله تَطَوُّعًا، فمن تَطَوَّع فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه، وهو شهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزقُ المؤمن، من فطر صائمًا، كان مغفرةً لذنوبه، وعتقَ رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن يُنتَقَصَ من أجره شيءٌ، وان كان ليس للعبد ما يملك ما يفطر الصائم، فإن الله يعطي هذا الثواب من فطر صائمًا ولو علي تمرة، أو شربة ماء، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار
أولا : حقيقة الصوم
فان الصوم هو لجام المتّقين، وجنّة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرّبين، وهو لربّ العالمين من بين سائر أعمال، العاملين فإنّ الصّائم لا يفعل شيئا، وإنّما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل رب العالمين ، إيثارا لمحبّة الله القوى المتين
اعلموا أنّ في الصّوم خصيصة ليست في غيره، وهي إضافته إلى الله- عزّ وجلّ- حيث يقول سبحانه في الحديث القدسيّ: الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ "
«الصّوم لي وأنا أجزي به» . وكفى بهذه الإضافة شرفا كما شرّف البيت بإضافته إليه في قوله: وَطَهِّرْ بَيْتِيَ (الحج/ 26)
وإنّما فضّل الصّوم لمعنيين:
أحدهما: أنّه سرّ وعمل باطن، لا يراه الخلق ولا يدخله رياء.
الثّاني: أنّه قهر لعدوّ الله؛ لأنّ وسيلة العدوّ الشّهوات، وإنّما تقوى الشّهوات بالأكل والشّرب وما دامت أرض الشّهوات مخصبة، فالشّياطين يتردّدون إلى ذلك المرعى، وبترك الشّهوات تضيق عليهم المسالك
ثانيا : حكم الصيام وغايته ومراتبه
اما عن حكمه فصوم رمضان فرض واجب بالكتاب والسّنّة والإجماع
فهو رابع أركان الإسلام التي بني عليها عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه البخاري ومسلم .
قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة/ 183)
وقال: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه احتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه» النسائي واحمد
ان رمضان هو المنحةُ الربّانية والهبةُ الإلهية، ولقد أظلنا شهر كريم وموسم عظيم قال تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185].
اما غايته تحقيق التقوى ودخول الجنة
ان الغاية الأولى هي إعداد القلوب للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله تعالى، "هكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم.. إنها التقوى. كما قال تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة/ 183)
فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثاراً لرضاه
التقوى كما يقول علي رضي الله عنه: (الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل).
فبالتقوى يبتعد المسلم عما نهى الله عنه، مما يؤثِّر على الصيام من سبٍّ وشتم، أو طعن في الأعراض، أو انتهاك للحرمات.
قال الشاعر:
وما لبس الإنسان ابهى من التقى ... وان هو غالى في حسان الملابس
جاء رجل للإمام سفيان الثوري فقال له : يا إمام إنِّي أجد ألم البعد عن الله فما العمل ؟
فقال له سفيان : يا هذا !! عليك بعروق الإخلاص، وورق الصبر، وعصير التواضع ، ضع ذلك في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية، وأوقد عليه نار الحزن على المعصية ، وصفه بمصفاة المراقبة وتناوله بكف الصدق، واشربه من كأس الاستغفار وتمضمض بالورع وابعد نفسك عن الحرص والطمع تشفى من مرض قلبك بإذن الله.
وعن سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ في الجنّة بابا يقال له الرّيّان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصّائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم أغلق، فلم يدخل منه أحد» البخاري الفتح 4 (1896) ، ومسلم (1152) واللفظ له.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة : ((إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)).
اما مراتبه فدرجات
صوم العموم وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص
فصوم العموم هو كف البطن والفرج وسائر الجوارح عن قصد الشهوة
وصوم الخصوص هو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام
وصوم خصوص الخصوص هو صوم القلب عن الهمم الدنية وكفه عما سوى الله بالكلية فلِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ، وَإِنَّ زَكَاةَ الْجَسَدِ الصَّوْمُ
وقال وكيع في قوله تعالى: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ ) 24الحاقة .إنها أيام الصوم تركوا فيها الأكل والشرب.
ثالثا : الجوانب الايمانية للصيام
ان للصيام جوانب ايمانية عظيمة روي البخارى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [أخرجه البخاري].
((إيماناً)): بأن الذي فرض الصيام هو الله سبحانه .. إيماناً بأن الله تعالى لا يفرض شيئاً على الناس يضرهم ويشق عليهم. إيماناً بأن الخير كل الخير في صيام رمضان .. إيماناً بوعد الله عز وجل .. وبالتالي فإن المسلم الحق لا يتضايق عند قدوم رمضان . بل يفرح فرحاً شديداً .. ومن احس في نفسه بضيق أو كره لذلك فعليه أن يراجع نفسه فإن في إيمانه خلل.., هذا ينطبق على جميع ما شرع الله تعالى .. يدل على ذلك قوله سبحانه: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:9].
أما معنى ((احتساباً)): فهو أن يؤمن الصائم بأن جميع ما يقوم به من أعمال وأقوال ، أو ما يلحقه من مشقة في الشهر الكريم مسجل في كتاب يقرأه يوم القيامة .. كما وعد به المولى تبارك تعالى حين قال: ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً [الإسراء:71].
لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهر رمضان ويقومه فإذا جاء العشر الأواخر التي يرجى فيها ليلة القدر.. قام الليل كله. وأيقظ نساءه .. وامتنع عن إتيانهن ..والسبب أنه كان يعرف تماماً الفائدة العظمى من قيام ليلة القدر.
من الجوانب الايمانية :
1: أن يحفظ جميع جوارحه عن المعاصي ولا يقتصر على البطن والفرج، فيحفظ عينه عما يشغله عن الله تعالى، ولسانه عن اللغو والغيبة والكذب، وأذنه عما لا يجوز استماعه، ويحفظ يديه ورجليه عما لا يحل له، ومثال من يصوم ولا يحفظ لسانه عن الغيبة والكذب والنظر الحرام مثال مريض يحترز عن الفواكه ولا يحترز عن السمومات القاتلة، ومن علم ان المعصية سم قاتل يحترز عنها
أخرج الحاكم وصحح إسناده من حديث حذيفة رضي الله عنه قال , قال رسول صلى الله عليه و سلم ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس لعنه الله فمن تركها خوفا من الله آتاه الله عز و جل إيمانا يجد حلاوته في قلبه )
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمس يفطرن الصائم وينقضن الوضوء: الكذب والنميمة والغيبة والنظرة بشهوة واليمين الكاذبة))) أخرجه الأزدي في الضعفاء
2 : أن لا يأكل عند افطاره الحرام والسحت ولا يسرف من الحلال أيضا بل يعتقد أن يكون قلبه بين خوف ورجاء فلا يعلم أمقبول صومه أم مردود.
قال شاعر:
جاء الصيام فجاء الخير أجمعه ... ترتيل ذكر وتحميد وتسبيح
فالنفس تدأب في قول وفي عمل ... صوم النّهار وبالليل التراويح
3 : رمضان شهر الصبر
وهو كذلك شهر الصبر لأنه صبر على طاعة الله وصبر عن معصيته وصبر على المصائب وهي ألم الجوع والعطش، وهذه أنواع الصبر الثلاثة تجتمع كلها في شهر رمضان.
والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن والصوم يقوي العزيمة ويربي الإرادة كما يُعلم الصبر وتحمُّل المشاق، وقد نسَبه الرسول عليه السلام إلى الصبر فعلاً، فقال: (صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر - يُذهبنَ وَحَرَ الصدر) رواه أحمد، وابن حِبان في صحيحه، والبيهقي والبزَّار، ورجاله رجال الصحيح.
فالصائم يصبر طاعة لله على الجوع والعطش وكبت الغرائز وشهواته عن الحلال الذي بين يديه يوماً كاملاً طيلة شهر كامل، فلا شك أنه بذلك يتمرس على قوة الإرادة وصلابة العزيمة
رابعا : الجوانب الخلقية للصائم
إن من مفاهيم الصيام أن نرتقي بأخلاقنا إلى الأفضل. نتعود على الصبر والحلم، نهذب ألفاظنا، ونتحمل ما يصدر من الآخرين، حتى وإن اخطأوا علينا، استجابة لأمر نبينا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: ((وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ " مسلم عن ابي هُرَيْرَةَ
ان الصوم مدرسةٌ خلقيَّة، فهو يُربِّي المسلم على الصدق والارتقاء الخلقي، والرغبة في معالجة الأمور، والاتِّصاف بخلق الحياء.
والصوم يدرب نفوس الصائمين على الشرف والعفة, ويؤهلها لعمل الخير, ويبعدها عن الشر, فالصائم الخائف من ربه لايخدع ولا يغش, ولايظلم, ولا يهضم حقا, ولا يسعى للفساد بين الناس, والصيام يخفف الشهوة التي هي ام المعاصي, ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)
إن صيامنا لنا ..ولكن المطلوب أيضاً أن يستفيد الآخرون منه.. وكما أن المطلوب أن نرتقي بسلوكنا إلى الأفضل فالمطلوب أيضاً أن نرتقي بتفكيرنا .. لابد أن نحترم عقولنا وعقول الآخرين ..
وعن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم: أن امرأتين صامتا، وإن رجلاً قال: يا رسول الله، إن هاهنا امرأتين قد صامتا، وإنّهما كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه أو سكت، ثم عاد ـ وأراه قال: بالهاجرة - قال: يا نبي الله، إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا، قال: ((ادعهما))، فجاءتا، قال: فجيء بقدح أو عُسٍّ، فقال لإحداهما: ((قيئي))، فقاءت قيحًا ودمًا وصديدًا ولحمًا حتى قاءت نصف القدح، ثم قال للأخرى: ((قيئي)) فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح، ثم قال: ((إنّ هاتين صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا تأكلان لحوم الناس)) أخرجه أحمد من حديث عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بسند فيه مجهول وابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في "الدلائل" 6/186 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.وأخرجه البخاري في "تاريخه
والعُسُّ: القدح الكبير.
واللَّحم العبيط: هو الطري غير النضيج.
و"تأكلان لحوم الناس" أي: بالاغتياب.
روي عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه مر بقوم وهم يضحكون فقال إن الله عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه لطاعته فسبق قوم ففازوا وتخلف أقوام فخابوا فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون وخاب فيه المبطلون
أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته أي كان سرور المقبول يشغله عن اللعب وحسرة المردود تسد عليه باب الضحك
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل …خلوتُ ولكن قُل عليَ رقيبُ
ولا تحسَبَنَّ الله يَغفَل ساعة …ولا أنّ ما تخفي عليه يغيب
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من عباده المتقين، الذين يُراقبونه ليلاً ونهاراً، وسِراً وجهاراً، وظاهراً وباطناً.
عباد الله:
وصلوّا وسلِّموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: إنّ الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلِّموا تسليماً [الأحزاب:56].
وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً))
رابط جوجل
http://vvhlam.com/vb/showthread.php?t=29684
جمع وترتيب - ثروت سويف - امام وخطيب
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-20-2023, 09:57 AM
|
#2
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:22 AM
| |