حديث: أقطعه أرضا بحضرموت
عن علقمة بن وائل عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطَعَه أرضًا بحضرموت؛ رواه أبو داود والترمذي، وصححه ابن حبان.
المفردات:
علقمة بن وائل: هو علقمة بن وائل بن حُجر بن ربيعة الحضرمي الكندي الكوفي، روى عن أبيه، والمغيرة بن شعبة، وعنه أخوه عبدالجبار بن وائل، وابن أخيه سعيد بن عبدالجبار، وعبدالملك بن عمير، وعمرو بن مرة، وسماك بن حرب، وغيرهم.
قال الترمذي: علقمة بن وائل بن حُجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبدالجبار بن وائل، وعبدالجبار بن وائل لم يسمع من أبيه؛ اهـ.
وقال في تهذيب التهذيب: ذكره ابن حبان في الثقات، قلت: ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وقال: كان ثقةً قليلَ الحديث، وحكى العسكري عن ابن معين أنه قال: علقمة بن وائل عن أبيه مرسل؛ اهـ.
أقطعه أرضًا؛ أي: منحه وخصَّه ببعض الأرض الموات.
بحضرموت: هي أرض بجنوبي اليمن تقع على البحر العربي - بحر الهند - وبها مدينة اسمها حضرموت كذلك، وحضرموت أيضًا اسم قبيلة، وسكان حضرموت يقال لهم الحضارمة، والواحد حضرمي.
البحث:
قال أبو داود رحمه الله في سننه: باب إقطاع الأرضين: حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطَعَه أرضًا بحضرموت، وقال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة عن سماك قال: سمعت علقمة بن وائل يُحدِّث عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطَعَه أرضًا بحضرموت، قال محمود: وثنا عن شعبة وزاد فيه: وبعث معه معاوية ليقطعها إياه؛ هذا الحديث حسن صحيح.
ما يفيده الحديث:
1- يجوز للإمام إقطاع بعض الأراضي الموات لبعض الناس ما لم يكن في ذلك ضررٌ على أحد.
2- أن ما يشيعه "الشيوعيون والماسونيون" وبعض الجاهلين من لَمْز مَن أغناهم الله بأنهم إقطاعيون، هو من باب ترويج الباطل.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|