فضل من عاد مريضا
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حقُّ المسلم على المسلم خمسٌ: ردُّ السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس[1].
روى مسلم عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع[2].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضتُ فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودُك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فُلانًا مرض فلم تعُده أما علمت أنك لو عُدته لوجدتني عنده، يا بن آدم استطعمتك فلم تُطعمني قال: يا رب وكيف أُطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلانٌ فلم تُطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا بن آدم استسقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فُلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي[3].
روى الترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه مُناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا[4].
روى الترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ، عن سعيد بن علاقة رضي الله عنه قال: أخذ عليٌّ بيدي قال: انطلق بنا إلى الحسن نعوده فوجدنا عنده أبا موسى فقال عليٌّ عليه السلام: أعائدًا جئت يا أبا موسى أم زائرًا؟ فقال لا، بل عائدًا، فقال عليٌّ رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مُسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون أل فملكٍ حتى يُمسي وإن عاده عشيةً إلى صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُصبح وكان له خريفٌ من الجنة[5].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال: أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا قال: فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة[6].
روى الترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من عبد مُسلم يعود مريضًا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي[7].
روى الترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى مُبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خَلَق تفضيلًا، لم يُصبه ذلك البلاء[8].
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة. يُريد عينيه[9].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|