تمر السيدة بعدة تغيرات كبيرة أثناء فترة الحمل، علاوةً التغيرات الجسدية المؤلمة التي تجتازها عند الولادة، يتأثر العمود الفقري في تلك الرحلة بشكلٍ كبير، بداية من الوزن الزائد الذي يقع على عاتقه أثناء الحمل، وحتى الضغط والتوسط عند الولادة، وأكثر منطقة متأثرة في العمود الفقري هي عظمة العصعص، مما قد يتسبب لكِ بعد الولادة في ألم، وتورم، وعدم ارتياح.
تفرز أجسام النساء في الثلث الثالث من الحمل، والذي يبدأ مع بداية الشهر السابع هرمونات من شأنها جعل عظام العصعص أكثر مرونة عن طريق تمديد العضلات، والأربطة، وذلك من أجل عملية الولادة التي أصبحت وشيكة، يحتاج الحوض للاتساع إلى أقصى ما يمكنه حتى يسع مرور الطفل.
وعلى الرغم مما يبذله الجسم لجعل المنطقة أكثر مرونة إلا أن المرونة الزائدة في تلك المنطقة قد تتسبب في إصابتك بالنتوءات، وتلقي المزيد من الجهد على الأربطة، بالإضافة لما قد تسببه الولادة، من خلع، أو كسر عظام العصعص أثناء مرور الطفل من قناة الولادة، ويحدث ذلك بسبب إحدى الأسباب التالية:
حجم طفلك أكبر من المتوسط.
تلدين الطفل في الوضعية الخلفية، أي أن رأسه للأسفل وقدميه للأعلى، ولكن وجهه في مقابل معدتك.
استخدام الملقط للمساعدة على الولادة.
قد تشعرين بألم بعد الولادة، وتعانين بروز منطقة العصعص، ولكن حتى وإن انكسرت عظمة العصعص، أو انخلعت، بسبب الولادة أو غيرها، سوف تُشفى الكسور والكدمات بدون أي تدخلات جراحية، كل ما سوف تحتاجين إليه هي الراحة، وتحمل عدم الراحة، واتباع تعليمات الطبيب من أجل الشفاء بصورة جيدة، وفي وقتٍ قياسي.