السبخات مناطق بيئية تندرج تحت الأنظمة البيئة العذبة
السبخات مناطق بيئية تندرج تحت الأنظمة البيئة العذبة
السبخات مناطق بيئية تندرج تحت الأنظمة البيئة العذبة عبارة خاطئة , بل أنها من الأنِظمة البيئيّة للمياه المالحة .
فغالباً ما تتشكل السبخات في قاع المحيطات والبحار، أو في أماكن البحيرات الجافة، أي في الأماكن ذات التربة شديدة الملوحة، هذا هو السبب وراء تصنيفها ضمن الأنظمة البيئية الخاصة بالمياه المالحة، فغالب تشكلها في البحيرات والخلجان والأراضي الساحلية والتي تعرض للمياه المالحة وحركات المد والجزر.
وحتى السّبخات التي تتشكل في الأراضي الصحراوية الجافة تكون التربة فيها جافة ومتعرضة للملوحة، وملوحتها نتيجة رطوبة مناخ الصحراء في الليل، وارتفاع درجة الحرارة في النهار، والتي تؤدي إلى تبخر الماء وبشكل مستمر فتتملح التربة، وتتشكل الطبقة الملحية القاسية عليها، والتي تمنع نفوذ الماء بها فتنشأ السبخات الصحراوية.
وتكون على شكل أرض مسطحة تشبه السهول على حدٍ سواء إلا أن ما يميزها عن السهول وجود طبقة ملحية على سطحها، وهذا ناتج عن ملوحة التربة، وعن المياه المالحة التي تشربتها حبيبات الرمل، وقد يكون على سطح التربة طبقة من الجبس أو كربونات الكالسيوم والرواسب الأخرى التي انتقلت إلى هذه التربة بفعل عوامل التجوية والتعرية.
وبشكل عام تتشكل السبخات في المنخفضات وتكون ذات قشرة ملحية تحدها الكثبان الرملية غالباً، قشرتها الخارجية صلبة غير نافذة، نتيجة الفيضان والتبخر المستمر، توجد فيها رواسب الجيس والكالست والأراجونيت وهذا نتيجة الترسب الشعري لمياه البحار إلى باطن الأرض، والحري بالذكر حسب بعض الآراء الجيولوجية أن السبخات كانت على مداخل البحر، وتكون شبيهة بالأحواض تبخر مياهها مشكلة هذه المنطقة الجغرافية.