انخفاض «وول ستريت» مع عودة الهدوء للتداولات .. و«فيديكس» يهبط بعد توقعات قاتمة
انخفضت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس بفعل عودة المتداولين إلى الهدوء، بعد تفاؤل كبير نجم عن تحول مجلس الاحتياطي الفيدرالي المحتمل نحو تيسير السياسة النقدية، في حين تراجع سهم شركة فيديكس بعد صدور توقعات قاتمة.
وبحسب "رويترز"، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 37.79 نقطة بنحو 0.10 في المائة إلى 37520.13 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 3.64 نقطة أو 0.08 في المائة إلى 4764.73 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 29.86 نقطة بمقدار 0.20 في المائة إلى 14973.36 نقطة.
من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة في أعقاب بيانات عن تباطؤ التضخم في بريطانيا وألمانيا في حين أدى ارتفاع أسعار السلع الأولية إلى صعود أسهم الموارد. وارتفع مؤشر ستوكس 600 بنحو 0.3 في المائة، وكانت أسهم قطاعي الطاقة والاتصالات أكبر الرابحين. وأظهرت بيانات تراجعا لأسعار المنتجين في ألمانيا بأكثر من المتوقع في نوفمبر، كما انخفض التضخم في بريطانيا الشهر الماضي أكثر من المتوقع بكثير إلى المستوى المتدني الذي سجله التضخم الأساس في سبتمبر 2021، ما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة. وصعد مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1 في المائة، بينما انخفض مؤشر داكس الألماني 0.1 في المائة.
وصعدت أسهم الطاقة 1.1 في المائة وأسهم الموارد الأساسية 0.4 في المائة بفعل ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية.
وقفز سهم "تليفونيكا" 6.3 في المائة مع استعداد الحكومة الإسبانية للاستحواذ على نحو 10 في المائة من أسهم شركة الاتصالات العملاقة.
وهبط سهم "دويتشه بوست" 1.3 في المائة بعدما خفضت نظيرتها الأمريكية "فيديكس" توقعات إيرادات العام ككل وأعلنت أرباحا فصلية أقل من المتوقع.
وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني عند أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر أمس مع تلاشي الحذر إزاء موقف بنك اليابان المركزي بشأن السياسة بعد عدم تقديمه أي تلميحات عن موعد التخلي عن سياسة سعر الفائدة السلبي.
وارتفع "نيكاي" 1.37 في المائة ليغلق عند 33675.94 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الثالث من يوليو. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.67 في المائة إلى 2349.38 نقطة
وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في معهد توكاي طوكيو للأبحاث "لم تكن هناك إشارة من محافظ بنك اليابان بشأن توقيت الخروج من سياسة سعر الفائدة السلبي للبنك". وأضاف "كانت التكهنات بشأن تحول في سياسة بنك اليابان تؤثر في السوق اليابانية، ولهذا السبب كان أداء الأسهم المحلية أقل من نظيرتها الأمريكية. والآن تضاءل هذا الحذر". وأبقى بنك اليابان على سياسته النقدية فائقة التيسير أمس الأول في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع. قال شوجي هوسوي كبير الخبراء الاستراتيجيين في شركة دايوا للأوراق المالية، "إن مؤشر نيكاي ارتفع، لأن المستثمرين الذين راهنوا على انخفاض الأسهم قبل قرار بنك اليابان اشتروا الأسهم مرة أخرى".
وصعد سهم "فاست ريتيلينج" المالكة علامة "يونيكلو" التجارية للملابس 3.92 في المائة مقدما أكبر دعم لمؤشر نيكاي.
وقفز سهم "شين إتسو كيميكال" لتصنيع رقائق السيليكون 4.08 في المائة، وصعد سهم "دايكن إندستريز" لصناعة مكيفات الهواء 3.1 في المائة. وارتفع قطاع الشحن 3.16 في المائة ليصبح أكبر الرابحين بين 33 مؤشرا فرعيا للقطاعات في بورصة طوكيو.