مدرب الهلال السوداني: الرحيل يشغلني.. ولن أخذل اللاعبين

كشف الكونغولي فلوران إيبينجي، مدرب فريق الهلال السوداني الأول لكرة القدم، أنه بدأ يفكر في الرحيل، بسبب الحرب الدائرة في السودان لفترة طويلة وتوقف النشاط، لكنه لن يتخذ القرار الأخير إلا بعد نهاية مشوار البطولة الإفريقية.
وينافس الهلال للصعود إلى ربع النهائي عن المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه بترو أتلتيكو الأنجولي، والترجي والنجم الساحلي التونسيين، وتبقت له مباراتان أمام بترو أتلتيكو في 24 فبراير المقبل، والترجي التونسي في 2 مارس المقبل، ويملك فرصة الاستمرار في المنافسة حال فوزه في المباراتين.
وقال إيبينجي لـ «الرياضية»: «بدأت أفكر في الرحيل، لكنني لن أتخذ القرار إلا بعد نهاية مشوار الهلال في البطولة الإفريقية، اللاعبون يعانون من ويلات الحرب، وحالتهم النفسية ليست على ما يرام، لقد تركوا أسرهم، وأنا متضامن معهم، لهذا من العار أن أخذلهم في الوقت الجاري، الشعب يموت في السودان وكذلك في وطني الكونغو. أرجو أن تتحسن الظروف حتى لا أغادر هذا النادي الكبير والعريق وصاحب الشعبية الكبيرة، الجماهير تحاصرنا في كل مكان نذهب إليه، ويكفي أن نشير إلى ما وجدناه في السعودية من ترحيب واستقبال».
ووعد المدرب، الذي ينتهي عقده مع الهلال في أغسطس 2025، ببذل كل جهده مع الفريق من أجل الحصول على البطولة الإفريقية، مضيفًا: «الهلال يسير بخطى ثابتة وفي الطريق الصحيح، وأرى أنه أصبح قريبًا من تحقيق الحلم الإفريقي، وبوضعه الحالي يحتاج إلى الحظ فقط لنيل البطولة».
وأضاف: «السعودية أتاحت لنا فرصة إعداد مثالي من خلال معسكر أبها، واللاعبون متحمسون.. نشكر الأندية التي تجاوبت معنا ووافقت على التباري معنا، وهي أندية حطين، الوحدة، أبها، والرياض، وهذه التجارب ستفيدنا كثيرًا نظرًا لقوة الفرق السعودية وإمكاناتها العالية».
وهاجم فلوران الاتحاد السوداني لكرة القدم، بسبب عدم اعتماده الكامل على لاعبي الهلال مع المنتخب السوداني، موضحًا أن النشاط في السودان متوقف وللمصلحة العامة كان يجب أن يتم اختيار كل أو معظم لاعبي الهلال، ليس لأنهم من بين الأفضل فحسب، بل لأنهم جاهزون لياقيًّا وفنيًّا».
وأشار إلى أن المسؤولين عن اختيار قائمة المنتخب الوطني قد فوّتوا الفرصة على السودان بأن يكون بين المنتخبات التي تتنافس حاليًّا لحجز مقعد في النهائيات الإفريقية المقبلة أو حتى نهائيات كأس العالم.

عساكـ على القوهـ وفي انتظارجديدك
جنائن الورد لك ولقلمك الرائع
دمت بود