طالبت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، بوقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي تسبب في اقتراف جرائم قتل جماعية، مع منع إدخال المساعدات، بما فيها المساعدات الطبية، معربة في بيان مشترك لها عن استهجانها للاستهانة بأرواح الأبرياء والتداعيات الإنسانية لهذا الهجوم على أكثر من 1.2 مليون نازح في المدينة.
وأشارت هذه المؤسسات إلى أنه وفق المعطيات الميدانية، فإن قوات الاحتلال تواصل هجومها البري لليوم الثالث على التوالي في أجزاء واسعة من شرق رفح، بما في ذلك السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ووقف حركة المسافرين، خاصة المرضى والجرحى المحتاجين للعلاج خارج غزة، مع استمرار منع إدخال شاحنات المساعدات، خاصة الطبية، عبر المعابر، وخصوصاً معبر كرم أبو سالم.
كما استمر منع إدخال الوقود اللازم لعمل الطواقم الصحية والإغاثية، في وقت صعدت فيه طائرات الاحتلال هجومها بعشرات الغارات على أرجاء متفرقة من المدينة، مع قصف مدفعي متواصل طال مناطق متفرقة من مدينة رفح أسفرت خلال الساعات 24 الماضية، عن استشهاد 25 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح، كما طال القصف المدفعي الإسرائيلي المباني المرتفعة وسط مدينة رفح إلى جانب عدة منازل.
وأكدت المؤسسات الحقوقية، أن قوات الاحتلال تواصل منع إدخال شاحنات المساعدات بما فيها الإمدادات الحيوية منها الوقود، الذي سيؤدي منع استمرار إدخاله إلى توقف عمل الشاحنات وعدم قدرتها على نقل ما تبقى من مساعدات في المخازن، وسيؤدي إلى توقف مضخات المياه عن العمل.
كما سيؤدي ذلك وفق البيان، إلى غلق المستشفيات المتبقية أبوابها، مبيناً أن عشرات الآلاف من السكان والنازحين يواصلون النزوح تحت وطأة القصف والتهديد في ظروف بائسة، إلى غرب رفح ومواصي خانيونس المكتظة بالنازحين، فيما يعجز الآلاف عن إيجاد مقومات تساعدهم على النزوح أو إيجاد مكان للنزوح إليه.