الأمم المتحدة تقلق من نزوح اللبنانيين جراء التصعيد الإسرائيلي
أعربت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان الذي أدى لنزوح الآلاف منذ أمس الاثنين، داعية إلى احترام القانون الدولي، في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية الموسعة على لبنان.
وأكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ماثيو سالتمارش خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن عشرات آلاف اللبنانيين فروا جراء تصاعد الغارات الإسرائيلية وأجبروا على مغادرة منازلهم، بعدما شهدت مناطق جنوب لبنان والبقاع شرقًا تصعيدًا إسرائيليا غير مسبوق استهدف منازل المواطنين. وأشار إلى أن أعداد النازحين تواصل الارتفاع مع تواصل التصعيد الإسرائيلي.
كما قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعليقا على رسائل إسرائيل التحذيرية التي وصلت سكان جنوب لبنان، إن إرسال تحذير لا يعني أنه "لا مانع لدى إسرائيل في قصف المدنيين".
من جانبه، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك جميع الدول والأطراف ذات النفوذ في المنطقة إلى العمل على تجنب المزيد من التصعيد في لبنان وبذل كل ما في وسعها لضمان احترام القانون الدولي.
وكرر جيش الاحتلال صباح اليوم مطالبه لسكان الجنوب بالإخلاء، قائلا "على سكان القرى اللبنانية الابتعاد عن البنى التحتية لحزب الله أو المغادرة فورا"، وفق تعبيره. يأتي ذلك فيما يشهد لبنان حركة نزوح كثيفة متواصلة من الجنوب والشرق باتجاه العاصمة بيروت وشمال البلاد لليوم الثاني على التوالي في ثاني أيام التصعيد الأعنف منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.