أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس خسارة مدينة باخموت أمام القوات الروسية قائلاً بحسرة «لم يتبق شيء» منها.
وهنأ الرئيس الروسي مجموعة فاجنر وقوات بلاده على ما وصفه بأنه «تحرير» لمدينة باخموت، والتي تطلق عليها موسكو اسم «أرتيوموفسك» الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
ورداً على سؤال من الصحافيين لمعرفة ما إذا كانت القوات الأوكرانية لا تزال تقاوم أو إذا كانت روسيا سيطرت على المدينة، لم يعط زيلينسكي موقفاً واضحاً لكنه قال «يجب أن تفهموا أنه لم يتبق شيء هناك»، مؤكداً «اليوم، باخموت باقية في قلوبنا فقط».
وكان الجيش الروسي أعلن أنه سيطر بالكامل على مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا،. وقالت وزارة الدفاع الروسيّة إنّه «على أثر الأعمال الهجوميّة لوحدات فاجنر، بدعم من مدفعيّة وحدة (الجنوب وطيرانها)، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك»، مُستخدمةً الاسم السوفياتي لباخموت.
وقبل ذلك بساعات قليلة، كان يفجيني بريجوجين، رئيس فاغنر، قد أعلن السيطرة على مدينة باخموت.
وستشكل خسارة باخموت حدثاً رمزياً كبيراً للأوكرانيين الذين صمدوا هناك لأشهر متجاهلين النصائح الأمريكية خلف الكواليس بتركيز ثقلهم في أماكن أخرى نظراً لأن المدينة لا تشكل أهمية إستراتيجية للحرب بشكل شامل.
وعبر زيلينسكي الذي جلس إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما، عن صعوبة الوضع حين تحدث عن باخموت برد عاطفي طويل.
وقال بايدن إن حزمة المساعدات لأوكرانيا ستشمل «ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة» بعد أيام على منحه الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات أف-16 أمريكية الصنع إلى أوكرانيا.
وأضاف بايدن أن «الولايات المتحدة تواصل مساعدة أوكرانيا على الرد والنهوض وإعادة الإعمار. نحن أيضاً ندعم السلام».