علم السكان فى القرآن
علم السكان فى القرآن
فى كتاب الله ورد التالى :
أولا عدد السكان فى الأرض ليس مطرد دوما بمعنى أن عدد السكان لا يتحتم أن يزيد كلما مرت السنوات فيصبح مثلا بمرور قرن مثلا 5 -7- 10 – 15 -20-30......
فقد بين الله أن عدد سكان الأرض فى عهد خاتم النبيين (ص) كان أقل من عدد السكان فى العصور قبله حيث قال سبحانه :
"كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا"
وفى كون قوم قارون أقل عددا ممن قبلهم فى الزمن قال :
"أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا "
إذا ليس بالضرورة تزايد السكان تزايدا مستمرا بمرور الزمن
ثانيا ثبات عدد السكان نتيجة ممارسة الفاحشة الرجال مع الرجال وبالتالى النساء مع النساء وقد ضرب الله مثلا بقوم لوط (ص)حيث مارس القوم المثلية وهى ما يسمونه الشذوذ وهى زنى الرجال بالرجال وبالتالى مارست النساء زنى النساء مع بعضهن غالبا ومن ثم ثبت عدد سكان قرية لوط (ص) نتيجة عدم إنجاب القوم عشرات السنوات وفى هذا قال سبحانه :
"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون"
ثالثا : التناقص السكانى كل فترة حيث يصر قوم كل رسول (ص) على تكذيبه عقود أو قرون وفى النهاية ينقص الله السكان بإهلاك جميع الكفار والابقاء على رسول (ص) كل قوم والمؤمنين معه وفى هذا قال سبحانه :
"وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين"
وقال :
"وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلوا عليها آياتنا وما كان ربك مهلك القرى إلا وأهلها ظالمون"
وقال :
"ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين"
وقال:
"فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إنى معكم من المنتظرين ثم ننجى رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين"
السؤال الذى يجب أن نسأله لأنفسنا :
هل التقدم الزمنى مع زيادة السكان يعنى بالضرورة تقدم تقنى واقتصادى أو تأخر تقنى واقتصادى ؟
الجواب هو :
بينت آيات كتاب الله أن التقدم الزمنى أو التأخر الزمنى مع زيادة السكان أو نقصهم ليس مقياسا فهناك أقوام كانت عندهم زيادة سكانية عظيمة وكانوا أكثر قوة وأكثر آثار فى البلاد وفى هذا قال سبحانه :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فأخذهم الله بذنوبهم "
وقال أيضا:
"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكذبون"
وقال أيضا:
"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورءيا"
وبين الله أن قريش ومن كان فى عصرهم كانوا أقل تقدما وأقل سكانا بحيث أنهم لم يبلغوا عشر قوة السابقين عليهم حيث قال :
"وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما أتيناهم "
للأسف الشديد فإن الغرب اخترع علم السكان الحالى وهم علم فى بدايته كان عنصريا حيث قسموا الأجناس حسب اللون واعتبروا العنصر الأبيض هو أفضلها وأحسنها وأعقلها وأكثرها تقدما واعتبروا العنصر الأسود هو أقلها عقلا وعلما وبعضهم اعتبروهم ليسوا بشر ومن هنا جاءت حملة استعباد الأفارقة السود وخطفهم من بلادهم
البعض اعتبر هذه العنصرية السكانية نتيجة اعتناق القوم مقولة فى العهد الجديد تقول :
" ليس من الصواب أن يؤخذ خبز البنين ويطرح لجراء الكلاب "
والمقولة لم تكن فى البيض والسود وإنما فى بنى إسرائيل وغيرهم من الأقوام الذين اعتبرتهم المقولة التى تنسب للمسيح(ص) كلابا وليسوا بشرا وبالطبع هو لم يقلها وبعد ذلك تطورت الدراسات السكانية وارتبطت بنظرية التطور والتى تم فهمها خطأ فى أحيان كثيرة ومن ثم اعتبروا العنصر الأسود شبيه بالإنسان الذى يطلقون عليه بدائى والذى يشبه عندهم القرود وتطورت فيما بعد لتكون نظرية زيادة السكان دليل التخلف والتى ربيت عليها أجيال من القيادات لتكون الشماعة التى يبررون بها فشلهم فى اخراج البلاد من التخلف الاقتصادى للتقدم الاقتصادى
ومن المسائل التى ترتبط بالسكان فى كتاب الله :
أن الله نظم العملية الانجابية بحيث تكون مدة الحمل + سنتين رضاعة حيث قال :
" والوالدات يرضعن أولادهم حولين كاملين "
ومن ثم لا يوجد طفل إلا كل ثلاث سنوات تقريبا أو يزيد ولو نظمنا الزواج كما يجب فى الإسلام وهو أن يكون الزوج والزوجة عقلاء وأن يكون لدى الزوج وظيفة لكى ينفق منها فلن يتزوج أحد قبل العشرين ومن ثم تكون مدة صلاحية المرأة للانجاب حوالى 25 سنة تنجب فيهم سبعة أو ثمانية وقد يكون أقل حسبما قدر الله
ومن الأمور المرتبطة بعلم السكان :
أن الله جعل الطعام يتزايد من خلال المحاصيل لو أن الناس اتقوا ربهم فمثلا الحبة فى القرآن تنتج سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة أو تنتج 14 سنبلة فى كل واحدة منها مائة حبة وفى هذا قال سبحانه :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
ولا يوجد حاليا حبة تستطيع أن تنتج السبع سنابل أو الأربعة عشر فى أى منطقة من العالم نتيجة المعاصى ومن ثم مهما زاد عدد سكان العالم فطعام الأرض سيكفيهم لو أنهم اتقوا الله ومن ضمن التقوى أن يوزعوا الطعام بالعدل كما قال:
"ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"
وفى عصرنا هذا نسمع عن المشكلة السكانية وأنها أهم أسباب التخلف الذى تعيشه مجتمعاتنا وهى أكذوبة اخترعتها الأمم المتحدة ومنظماتها وتعلق بتلك القشة من لا يريد التقدم على الاطلاق
الغريب أن دولة اليابان ودولة الصين ودولة ماليزيا ودولة كوريا وغيرها من دول جنوب شرق آسيا أصبحت تكذب أكذوبة الزيادة السكانية فمئات الملايين فى اليابان يعيشون على مساحة قليلة والملياران يعيشان فى الصين على حوالى عشرة مليون كيلومتر مربع أى حوالى مئتى مليون فى المليون الواحد والصين أصبحت البعبع لدول أوربا وأمريكا والتى أصبح اقتصادها رقم واحد فى العالم
والغريب أن الله ابتلى أوربا وأمريكا بأن يصبح معظمهم ممن يمارسون المثلية والشذوذ والكثير من الرجال والنساء أصبحوا لا ينجبون بحجة التمتع ببعضهم ومن ثم أصبحت بلاد التقدم الاقتصادى يتناقص سكانها نتيجة اعتناق هوى النفس فى الشهوة الجنسية وبمرور نصف قرن لن يوجد فى تلك البلاد سوى عدة آلاف من العجائز ومن ثم أصبحوا يسمحون بالهجرة فى العلن وأحيانا فى السر مع إعلان تحريم الهجرة كى يحافظوا على الاقتصاد الذى سينهار بدون وجود هجرة تحل محل السكان الأصليين فى العمل لأنهم لا ينجبون إلا قليلا
إذا التقدم التقنى والاقتصادى ليس متعلق بكثرة الإنجاب أو قلته وإنما متعلق بهدف الذين يقود كل بلد
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|