كما ذكرنا سابقًا، فإن العلاقة بين سمكة المهرج وشقائق النعمان هي علاقة متبادلة المنفعة للطرفين وتُعرف أيضًا بالعلاقة التكافلية. يوفر سمك المهرج العناصر الغذائية لشقائق النعمان، بينما يوفر شقائق النعمان الحماية والمأوى لسمك المهرج على الرغم من المخالب السامة.
في الحقيقة، سمكة المهرج محصنة ضد السم الذي يفرز من مخالب شقائق النعمان، والذي يستخدم لاصطياد الفريسة. حيث تُغطى سمكة المهرج بطبقة مخاطية سميكة تكون أربعة أضعاف سماكة أي سمكة أخرى حيث تمنع وصول السم وهذا ما يسمح لسمكة المهرج بالسباحة بحرية دون أن تصاب بأذى بين مخالب شقائق النعمان.
هذه الميزة هي التي تحمي سمكة المهرج من الحيوانات المفترسة المحتملة التي يتم اصطيادها وأكلها بواسطة شقائق النعمان. في الأساس، تعمل السمكة المهرجة كطعم لهذه الحيوانات. حيث تُصطاد هذه الحيوانات فيما بعد من قبل شقائق النعمان بواسطة السم من المخالب.
بالإضافة إلى توفير الطعام، تساعد سمكة المهرج شقائق النعمان على التنفس في الليل. تحتاج شقائق النعمان إلى أسماك المهرج للمساعدة في تدوير المياه فوق أجسامها. اي أن دور سمكة المهرج لا يقتصر على توفير العناصر الغذائية فحسب، بل توفر أيضًا الأكسجين، وهو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة. في المقابل، يوفر شقائق النعمان مكانًا آمنًا لسمكة المهرج للعيش في الظلام.
علاوًة على ذلك، تساعد أسماك المهرج شقائق النعمان من خلال تناول الطحالب وجزيئات الطعام الأخرى. كما أنها تطارد الكائنات التي تأكل الزوائد اللحمية مثل سمكة الفراشة. في المقابل، يوفر شقائق النعمان مكانًا مناسبًا وآمنًا لسمكة المهرج. هذه العلاقة بين السمكة المهرجة وشقائق النعمان هي مثال على العلاقة التكافلية في أفضل حالاتها