أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة أن أعمال العنف في محيط مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني، تسببت في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتُتح حديثاً، مشيراً إلى أن الوقت ينفد لمنع حدوث مجاعة في هذه المنطقة الشاسعة. وتشير دراسة لصور الأقمار الصناعية إلى تدمير 23 قرية بالقرب من الفاشر منذ مارس ومن المحتمل أن تكون قوات الدعم السريع وراء ذلك.
«الوقت ينفد لمنع حدوث مجاعة في دارفور» بهذه الكلمات أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة عن قلقه، بعد تسبب أعمال العنف في محيط مدينة الفاشر بالإقليم السوداني الشاسع في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتُتح حديثاً.
وأدت الهجمات في الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور والتي يقطنها نحو 1,6 مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.
وأدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى تفاقم أزمة الجوع، إذ يضطر البعض إلى تناول أوراق الشجر، بل والتراب، في ظل اقتراب حدوث مجاعة.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن كلا الجانبين ينهبان المساعدات أو يمنعانها من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، مما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.