من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلَّت له شفاعتي يوم القيامة)؛ رواه البخاري وأحمد.
قال العلماء: والفضيلة هي المرتبة الزائدة على سائر الخلائق.
أكرمه الله تعالى بمعجزة لم يعطها لأحد من الأنبياء (القرآن الكريم): عن أَبِي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ما من الأَنيياءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ الآياتِ مَا مثله آمَن عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْياً أَوْحَى الله إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ" متفق عليه.
قال ابن حجر رحمه الله: "وليس المراد حصر معجزاته فيهن، ولا أنه لم يؤت من المعجزات ما أوتي من تقدمه، بل المراد أنه المعجزة العظمى التي اختص بها دون غيره"؛ الفتح (9/6).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: (هذا باب قد فُتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ حرفًا منهما إلا أوتيته)؛ رواه مسلم والنسائي.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|