أعلن قصر الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار منطقتي خيرسون ولوجانسك في جنوب وشرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح الذي احتفل به الأرثوذكس الأحد. وذكر البيان أن بوتين زار مقر قوات دنيبرو العسكرية في منطقة خيرسون حيث التقى العسكريين الروس المنتشرين فيها. وهي الزيارة الأولى لبوتين إلى هذه المنطقة منذ اندلاع الحرب بين موسكو وكييف في فبرايرمن العام الماضي، لكن البيان لم يحدد تاريخ الزيارة. وجاء في البيان أن «القائد الأعلى لقوات الاتحاد الروسي المسلحة زار مقر قوات دنيبرو العسكرية» في منطقة خيرسون. وهي أول زيارة لبوتين إلى هذه المنطقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وتباحث بوتين في خيرسون مع قائد القوات المجوقلة الروسية الجنرال ميخائيل تيبلينسكي وقادة عسكريين كبار آخرين لبحث الوضع في منطقتي خيرسون وزابوريجيا اللتين أعلنت روسيا في سبتمبر ضمهما. وقال بوتين: «من المهم بالنسبة لي أن أسمع رأيكم حول الوضع، أن أستمع إليكم وأتبادل معكم معلومات»، وفق فيديو بثه الكرملين. وكان الجيش الروسي انسحب من مدينة خيرسون مركز المنطقة في نوفمبر 2022 ليحشد قواته من الجانب الآخر من نهر دنيبرو. كذلك زار بوتين لوجانسك في أول زيارة إلى المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا، حيث تباحث مع عسكريي هيئة أركان الحرس الوطني الروسي المنتشر هناك، وفق الكرملين. إلى ذلك، رفضت البرازيل التي استقبلت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين، الاتهامات الأميركية لرئيسها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بترديد الدعايتين الروسية والصينية بشأن الحرب في أوكرانيا. وأتى استقبال لولا للافروف في برازيليا، في أعقاب زيارتي دولة أجراهما الرئيس البرازيلي إلى كل من الصين والإمارات، واعتبر خلالهما أنّه يتعيّن «على الولايات المتّحدة أن توقف تشجيع الحرب وأن تبدأ بالحديث عن السلام». كما رأى لولا أن كييف تتشارك المسؤولية عن اندلاع الحرب التي بدأت مع اجتياح القوات الروسية لأراضي أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022. وشكّل الموقف البرازيلي تكراراً لموقفَي موسكو وبكين في تحميل الغرب مسؤولية الحرب التي دخلت عامها الثاني. وفي حين تسعى بكين إلى الظهور بمظهر المحايد في النزاع مع الابقاء على شراكتها مع روسيا والامتاع عن إدانة الحرب والالتحاق بالعقوبات الغربية على موسكو. والاثنين، شكر لافروف للبرازيل «مساهمتها» في البحث عن حل للنزاع. الا أن مواقف الرئيس البرازيلي لقيت انتقاداً لاذعاً من واشنطن التي تقود الجهود الدولية لدعم أوكرانيا ومحاولة عزل روسيا على خلفية الحرب. وكان المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قد صرّح للصحافيين أن «البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق». وشدّد على أنّ «التعليقات الأخيرة للبرازيل التي تشير إلى أنّه يتعيّن على أوكرانيا أن تتخلّى رسمياً عن القرم في إطار تنازل من أجل السلام، مضلّلة بكل بساطة»، معتبراً أن ما أدلى به لولا ينطوي على «إشكالية كبيرة».dv