«الفوسفور الأبيض» يشعل الاتهامات الأوكرانية الروسية المتبادلة
اتهمت أوكرانيا روسيا بمهاجمة مدينة باخموت المحاصرة بذخائر الفوسفور الأبيض، الذي يعد استخدامه في المناطق المدنية جريمة حرب، وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، وتم تصويرها بواسطة طائرات مسيرة، سماء باخموت كأنها مشتعلة بما يبدو أنه فوسفور أبيض يتساقط على المدينة، وقالت وزارة الدفاع: إن الروس يقصفون مناطق غير مأهولة في باخموت بذخيرة حارقة.
إلى ذلك، استمرت الإنذارات من الضربات الجوية لعدة ساعات حتى صباح أمس فيما يقرب من ثلثي أراضي أوكرانيا، بينما قال المسؤولون: إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت عدداً من الطائرات المسيّرة، من بينها واحدة في المجال الجوي للعاصمة كييف.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف عبر تطبيق «تلجرام»: «خلال أحدث إنذار جوي، تم رصد طائرة استطلاع مسيرة روسية في المجال الجوي لكييف.. تم تدمير الطائرة المسيرة.. ومبدئياً، لم تقع إصابات أو أضرار».
وامتدت الإنذارات من كييف ومناطق إلى الغرب منها مروراً بجميع المناطق في الشرق، وكذلك جنوباً إلى منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا منذ أعوام، وقال مسؤول عينته روسيا في القرم: إن أوكرانيا دفعت بأكثر من عشر طائرات مسيرة إلى أجواء شبه الجزيرة، ووفقًا لمسؤولين محليين في عدة مناطق أوكرانية بأنه تم نشر أنظمة الدفاع الجوي ليلاً، لكن لم ترد معلومات حتى صباح اليوم عن الخسائر أو الأضرار المحتملة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أنها دمرت 22 طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة البحر الأسود خلال الليل، وفقاً لما أوردته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.
من جانبها، أفادت الإدارة الروسية في شبه جزيرة القرم بأنها تصدت خلال الليل لغارات شنتها 10 طائرات مسيرة أوكرانية على سيفاستوبول، وقال حاكم المدينة ميخائيل رازوجاييف: إنه خلال الليل صدت الدفاعات الجوية ووحدات الحرب الإلكترونية هجوماً جديداً على سيفاستوبول، الميناء الرئيسي للأسطول الروسي في البحر الأسود.
وكتب في رسالة على «تليجرام»، أن أوكرانيا أطلقت أكثر من 10 طائرات مسيّرة، موضحاً أن اثنتين منها أُسقطتا فوق البحر، وأن أخرى سقطت في غابة بعد فقدان السيطرة عليها.
وكانت السلطات الروسية قد أعلنت أنها أسقطت صاروخاً باليستياً أوكرانياً فوق شبه جزيرة القرم، ونادراً ما يتم الإبلاغ عن أحداث مماثلة، وتضاعفت الضربات بالمسيّرات وعمليات التخريب والهجمات المزعومة في الأسابيع الأخيرة بروسيا، وفي أماكن بعيدة عن الحدود مع أوكرانيا أحياناً، من دون تحديد المسؤولين، ويحمل الكرملين كييف مسؤولية هذه الهجمات، بينما تنفي أوكرانيا ذلك وتستعد لشن هجوم على القوات الروسية منذ شهور.