حديث: أكل الضب وشرب اللبن
روى أبو داود، قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن سلمة - عن علي بن زيد، عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس، قال:
كنت في بيت ميمونة، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه خالد بن الوليد، فجاؤوا بضَبَّين مشويَّين على ثُمامَتين[1]، فَتَبَزَّقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال خالد: إخالك تَقْذُرُهُ يا رسول الله! قال: أجل! ثم أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلبن، فشرب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: اللهم بارِكْ لنا فيه، وأطعِمْنا خيراً منه. وإذا سُقي لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزِدْنا منه. فإنه ليس شيءٌ يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن".
قال أبو داود: هذا لفظ مسدد اهـ.
قلت: وهذا السند ضعيف؛ من أجل علي بن زيد بن جدعان؛ لضعفه، ومن أجل عمر بن حرملة؛ لجهالته؛ كما في التقريب.
وقد ثبت في الحديث المخرج في الصحيحين: أن الضبَّ أُكل على مائدته - صلى الله عليه وسلم -، وسئل عنه - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ليس بحرام ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه".
وبذلك يُعلم أن الضب حلال، وإن لم يأكل منه النبي - صلى الله عليه وسلم -، والله ولي التوفيق[2].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|