لباس المرأة فى الإسلام والنصرانية واليهودية
لباس المرأة فى الإسلام والنصرانية واليهودية
منذ نصف قرن فى مصر أو يزيد كان الماشى فى الشارع أو فى الأماكن العامة خاصة فى قرى الريف لا يستطيع أن يميز المرأة المسلمة من المرأة النصرانية وحتى اليهوديات مع ندرة وجودهن لأن ملابس الكل كانت واحدة فالكل يرتدى الجلباب وهو الجلابية ومعها الطرحة أو الشال الذى يغطى الرقبة والصدر والشعر وكانت فضيحة أن تظهر واحدة فى البلد كاشفة شعرها كما كانت فضيحة فى الريف أيامها أن يباع اللبن للناس وإنما يفرق على الجيران والأهل
بالطبع السبب أن الملابس فى الأديان الثلاثة للمرأة واحدة ولكن منذ حوالى أربعين سنة تقريبا بدأت الفروق تظهر فى الملابس بين نساء الأديان نتيجة أسباب مختلفة
نصوص العهد الجديد :
8"فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَال. 9وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، 10بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ. 11 الرسالة لتيموثاوس (2-11:8)
هنا اللباس لابد أن يتصف بالحشمة "9وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ" أى لا يظهر شىء من الجسد إلا المتعارف عليه
"5وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغُطَّى، فَتَشِينُ رَأْسَهَا، لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6إِذِ الْمَرْأَةُ، إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى، فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ، فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ"رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس (12- 7:5)
هنا لابد للمرأة أن تغطى شعرها وإلا فواجبها أن تقصه وتمشى صلعاء والنص:
"6إِذِ الْمَرْأَةُ، إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى، فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ، فَلْتَتَغَطَّ"
ونهى النص التالى النساء عن الزينة الخارجية حيث قال :
". 3وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ، 4بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ"..رسالة بطرس الأولى (2-4:3)
وأما نصوص كتاب تعاليم الرسل وهو المسمى الدسقولية وهو بمثابة صحيح البخارى عند السنة والكافى عند الشيعة وهو ما يسمونه المصدر الثانى للأحكام فمنها :
نهى النساء عن الثياب الخفيفة وثياب الشهرة حيث قال :
" إن أردت أن تكونى مؤمنة ومرضية الله فلا تتزينى لكى ترضى رجالا غرباء ولا تشتهى لبس المقانع والثياب الخفيفة التى لا تليق إلا بالزانيات "ص26 كتاب الدسقولية أى تعاليم الرسل
وأوجب النص التالى تغطية المرأة لجسمها صيانة لها حيث قال:
"وإذا مشيت فى الطريق فغط رأسك بردائك فإنك إذا تغطيت بعفة تصانين عن نظرة الأشرار لا تزوقى وجهك الذى خلقه الله "ص27 كتاب الدسقولية
وأوجب النص الآتى تغطية كل الجسم حيث قال :
"يكون مشيك ووجهك ينظر إلى أسفل وأنت مغطاة من كل ناحية "ص27كتاب الدسقولية
نصوص اليهودية :
جاء في سفر التكوين تغطية الرأس والجسم فى قوله :
"ورفعت رفقة عينها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت".
والنص الثانى فى نفس السفر:
"فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: «هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ».
فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ"
بالطبع اللباس يعتبر واحد وهو ناتج من أن الوحى الإلهى كان واحدا عبر الرسالات المختلفة رغم ما حدث فى الرسالات السابقة من كتم واخفاء وتغيير
وأما نصوص القرآن فهى :
قوله فى سورة النور بلبس وهو ارتداء الخمار على الجيوب وهى فتحة إدخال الرأس وعدم رفع الرجل حتى لايظهر ما يخفيه الجلباب من السيقان وغيرها :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهم أو اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن"
وارتداء الجلباب الطويل فى قوله فى سورة الأحزاب :
"يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما"
وأما القواعد وهنا اللاتى لا يرغبن فى الزواج فترتدى كل واحدة منهما جلباب واحد بدلا من جلبابين تحت بعضهما وهو ما سماع وضع أى تخفيف الثياب فى قوله فى سورة النور :
"والقواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم"
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|