عانى الإنجليزي ستيفن جيرارد، مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، أحد أكثر الذكريات إيلامًا، على يدي الكرواتي سلافن بيليتش، مدرب الفتح، الذي يلتقيه اليوم، ضمن تاسع جولات دوري روشن السعودي.
وفي 21 نوفمبر 2007 عاش الإنجليز كارثةً كرويةً تمثّلت في عجز منتخب بلادهم الأول عن بلوغ نهائيات كأس الأمم الأوروبية “يورو 2008” بعد هزيمة تاريخية أمام الكروات على ملعب ويمبلي في لندن، العاصمة البريطانية.
وخاض جيرارد تلك المباراة قائدًا لمنتخب “الأسود الثلاثة” ضمن تشكيل مرصّع بالنجوم يقوده من خارج الخطوط المدرب الإنجليزي ستيف مكلارين. في الجهة الأخرى، جلس بيليتش على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده، الذي ضم لاعبين لامعين أيضًا من عيّنة لوكا مودريتش وإيفيكا أوليتش.
ولُعبت تلك المباراة ضمن الجولة الأخيرة لمجموعة تصفيات اشتملت على 7 منتخبات يتأهل صاحبا مركزيها الأول والثاني إلى النهائيات.
واحتاج المنتخب الإنجليزي إلى نقطة واحدة داخل دياره حتى يضمن تأهله، بصرف النظر عن نتيجة روسيا مع أندورا، فيما كان الكروات ضامنين بطاقتهم بالفعل.
وعلى الرغم من خوض رجال بيليتش مباراة “تحصيل حاصل” إلا أنهم سعوا إلى الفوز وحققوه بنتيجة 3ـ2، لتتحول بطاقة التأهل الثانية نحو الروس.
وبعد عامين من المباراة، صفّى جيرارد جزءًا من حساب بيليتش، عبر قيادة الإنجليز إلى فوز على الكروات بنتيجة 5ـ1 ضمن تصفيات كأس العالم 2010، في مواجهة شهدت تسجيل لاعب الوسط هدفين من خماسية الأسود.