الوصل في كتاب الله
الوصل في كتاب الله
عدم وصول أيدى الضيف للطعام :
شرح الله لرسوله(ص)أن إبراهيم(ص)لما رأى أيدى الضيف والمقصود لما أبصر أكف الضيوف لا تصل إليه والمقصود لا تمسك الطعام وبلفظ أخر لا تقبض على الأكل الموضوع أمامهم نكرهم والمقصود لم يدرى ما حقيقتهم فأوجس منهم خيفة والمقصود فأحس منهم بضيق
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلما رأ أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة "
السلطان مانع الوصول للرسولين(ص):
شرح الله أنه قال لموسى (ص):
سنشد عضدك بأخيك والمقصود سنقوى قلبك بهارون (ص) وبلفظ أخر سنعين نفسك بهارون(ص)
وقال ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا والمقصود ونصنع لكم وقاية فلا يضروكم وبلفظ أخر :
ونعطيكم حماية فلا يؤذونكم
وقال أنتما ومن معكما الغالبون والمقصود أنتما ومن اتب الوحى المنزل عليكم المنتصرون
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما أنتما ومن اتبعكما الغالبون "
حرمة الوصيلة
شرح الله للمسلمين أنه لم يجعل والمقصود لم يشرع كل من :
البحيرة وهى بهيمة الأنعام المشقوقة الأذن كما هو المعنى في كتب اللغة
السائبة وهى بهيمة الأنعام التى لا تعمل ولا يستفيد منها الناس كما هو المعنى في كتب اللغة
الوصيلة وهى بهيمة الأنعام التى لا تنقطع ولادتها للإناث حتى تنجب عندهم عدد محدد منهن ثم تلد ذكر فلا يستفاد بها بعد ذلك لأنها تترك دون أدنى استفادة منها كما هو المعنى في كتب اللغة
الحام وهو ذكر بهيمة الأنعام الذى ينجب عدد محدد فلا يستفاد به بعد انجابه ذلك العدد
وفى المعنى قال سبحانه :
"ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون"
نصيب الشركاء لا يصل لله
شرح الله أن كفار قريش جعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا والمقصود أنهم حكموا أن الله له من الذى أنشأ من الزرع والأنعام قدر معين فقالوا :
هذا لله والمقصود هذا القدر المحدد ملك لله بزعمهم وهو اختراعهم الكاذب وهذا لشركائنا والمقصود وباقى المقادير لشفعائنا وهم أربابهم المفترين
وشرح الله أن ما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله والمقصود أن المقادير الذى حددوها ملك الأرباب المفتراة لا يمنح لأهل الله الذين اخترعوا لهم هذا التشريع
وشرح أن ما كان لله والمقصود أن القدر الذى هو ملك أهل الله فهو يصل لشركائهم والمقصود يمنح لأربابهم المفتراة
وبالطبع هم ياخذون الكل نصيب أهل الله ونصيب ألأرباب المزعومة لأنفسهم
وشرح أنهم ساء ما يحكمون والمقصود ظلم الذى يخترعون من التشريعات
وفى المعنى قال سبحانه :
"وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون"
الواصلون بين المؤمنين وبين قوم معهم ميثاق:
شرح الله للمسلمين أن المنافقين غير المذبوحين بسبب نفاقهم هم الذين يصلون إلى قوم بين المؤمنين وبينهم ميثاق والمقصود الذين ينقلون كلام المسلمين لشعب بينهم وبين المسلمين عقد سلام أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوهم أو يقاتلوا قومهم والمقصود الذين أتوكم وقد أعلنت أنفسهم أنهم لن يعتدوا عليكم أو يعتدوا على أهلهم وبألفاظ أخرى المنافقين الذين جهرت ألسنتهم بأنهم لم يحاربوكم أو يحاربوا شعبهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم "
الواصلون أمر الله :
شرح الله أن المسلمين هم الذين يوفون بعهد الله والمقصود الذين يتبعون وحى الله وهم الذين لا ينقضون الميثاق والمقصود لا يعصون العقد وهو وحى الله وهم الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل والمقصود الذين يتبعون الذى قال الله به أن يتبع وهو وحى الله وبلفظ أخر الذين ينفذون ما أوصى الله به أن ينفذ أولئك لهم الجنة
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به يوصل "
قطع الموصول من الله :
شرح الله أن الفاسقين وهم الكافرين هم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وهم الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا وبلفظ أخر هم الذين يعصون وحى الله من بعد ابلاغه
وهم الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل والمقصود الذين يخالفون ما أوصى أن يطاع وبلفظ أخر الذين يعصون الذى فرض الله به أن يتبع وهم الذين يفسدون فى الأرض والمقصود الذين يظلمون في البلاد وبلفظ أخر الذين يضيعون العدل فى القرى ولذلك أولئك هم الخاسرون والمقصود أولئك هم المعذبون وبلفظ أخر المتألمون في النار
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون "
توصيل القوم للتذكر :
شرح الله أنه وصل للخلق القول والمقصود أنزل للناس الوحى وبلفظ أخر أبلغ لهم القرآن لعلهم يتذكرون والمقصود لعلهم يتبعون القرآن وهو الوحى وبلفظ أخر لعلهم ينفذون ما فيه من الأحكام
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون "
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|