قال رئيس الوزراء الأوكراني السابق، ميكولا أزاروف، في مقابلة إعلامية، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، سيذهب على الفور إلى موسكو لإجراء محادثات سلام إذا اتخذت واشنطن مثل هذا القرار. وأوضح أزاروف: «من المحتمل أن يتصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بزيلينسكي ويقول له، على سبيل المثال: «اسمع ، دعنا نلغي المرسوم، تعال أولاً إلى واشنطن حتى نخبرك بما يجب عليك فعله، ثم تذهب إلى موسكو، وسينفذ ذلك على الفور». وأشار أزاروف إلى أن نظام كييف لا يتخذ قرارات من تلقاء نفسه، مضيفًا أن زيلينسكي لا يتحكم بإدارة سياسته إلا «على بعض المستويات». بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، خلال مشاركته في النسخة العاشرة من فعاليات «منتدى شيانجشان الأمني»، المنعقد في العاصمة الصينية بكين، إن الولايات المتحدة عكفت، خلال السنوات الماضية، عبر تحقيقها تفوقاً جيوسياسياً وعسكرياً وإستراتيجياً ساحقاً، على تقويض وتدمير أسس الأمن الدولي والاستقرار الإستراتيجي، بما في ذلك نظام اتفاقيات الحد من التسلح. وأضاف شويجو أن «الدول التي تُعارض الديكتاتورية الاستعمارية الغربية الجديدة وتدافع عن مبادئ المساواة، واللامركزية والأمن غير القابل للتجزئة، تتعرض لضغوط شديدة، اقتصادياً وسياسياً». وقال شويجو إن «خط التصعيد المستمر الذي يتبعه الغرب في الصراع مع روسيا يحمل في طياته تهديداً بحدوث صدام عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بعواقب كارثية». وأضاف شويجو، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يتطلعان بجدية إلى أن يتمكنا من تقويض أمن روسيا، مشيراً إلى أن «الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة يكشف عدم جدوى هذه الخطط».