يواصل الجيش الإسرائيلي التقدم في قطاع غزة حيث أفادت حكومة حركة حماس عن سقوط عشرات القتلى في ضربة إسرائيلية جديدة على مخيم للاجئين رغم الدعوات إلى هدنة ويأس المدنيين الفلسطينيين مع مرور ثلاثين يوماً على اندلاع الحرب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيعطي المدنيين في شمال قطاع غزة نافذة من الوقت أمس للفرار إلى جنوب القطاع الساحلي، أو الموت! وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 30 على التوالي إلى 9500 شهيدٍ. وأكدت الوزارة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال قصفها الجوي والبري خلال الساعات الماضية 10 مجازر بحق الأطفال والنساء كان آخرها مجزرة مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، لافتة إلى أن عدد الجرحى ارتفع إلى 24 ألف جريح، مؤكدةً أن المستشفيات باتت غير قادرة على تقديم العلاج للجرحى والمرضى في ظل انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية. ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد ظهرت فيها قواته تخوض معارك من منزل إلى آخر، بينما تتحرك دبابات وجرافات عسكرية بهدف تشديد الطوق على مدينة غزة. وتم إلقاء منشورات عسكرية تحث سكان مدينة غزة للإجلاء جنوباً بين الساعة العشرة صباحاً و2 بعد الظهر، بعد يوم من تقدير مسؤول أمريكي وجود 350 ألف مدني على الأقل في وحول المدينة. وجدد بلينكن الذي يصل الأحد إلى أنقرة رفض بلاده الحازم لوقف إطلاق نار لن يؤدّي سوى إلى «إبقاء حماس في مكانها». وردد دعوة واشنطن إلى «هدنات إنسانية» لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والخاضعين لقصف إسرائيلي مدمر مستمر منذ السابع من أكتوبر رداً على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس داخل إسرائيل. وأعلن الجش الإسرائيلي بحسب الجيش الإسرائيلي «ضرب أكثر من 2500 هدف إرهابي» من قبل «القوات البرية والجوية والبحرية» منذ بدء العملية البرية شمال القطاع. وذكر الجيش أن جنوده شاركوا في «قتال من مسافة قريبة» بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف أهدافاً من بينها «مجمع عسكري لحماس» خلال الليل. كما أعلنت حماس أن صاروخاً أصاب السبت مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأ إليها نازحون في مخيم جبالياً، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً. وقالت ساجدة معروف التي لجأت إلى مدرسة متوسلة «القنابل كانت تتساقط علينا، الناس تقطعوا أشلاء كلهم قتلوا أو جرحوا، نريد هدنة أرجوكم، إننا منهكون». وفي مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة، تصرخ الطفلة الفلسطينية ليان الباز (13 عاماً) مذعورة «ازرعوا لي ساقيّ» كلما يوقظها الألم الحاد بعدما بُترت ساقاها. وتقول والدتها لمياء الباز إن ابنتها أصيبت الأسبوع الماضي في قصف على حي القرارة أودى بحياة ابنتين أخريين من أولادها وحفيدين أحدهما رضيع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود كثفوا العمليات البرية في شمال القطاع بدعم مدفعي سعياً لتدمير «معقل» حماس في مدينة غزة، مؤكداً أنهم تعرضوا لعدد من الهجمات وقتلوا العشرات، كما نفذوا «غارة جوية» في جنوب القطاع أدت إلى مقتل «العشرات» من عناصر من حماس «أثناء خروجهم من نفق». في المقابل، أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام بلسان المتحدث باسمها أبو عبيدة «تدمير 24 آلية» إسرائيلية السبت في غزة، مؤكدة خوض معارك «في شمال مدينة غزة وجنوبها وفي بيت حانون».