كما تم بيان طريقة التعامل مع سرقة الاطفال في الفقرات السابقة والتي أوضحت الدوافع وطرق التعامل المناسبة مع السارق بحسب العمر هل هو طفل أم مراهق، يمكن الحديث بعد عن الكذب، والكذب عند الطفل يحتاج للانتباه لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال لصبي: هاك ثم لم يعطه فهي كذبة و أيضاً تفصيل الحديث لعبد الله بن عامر حين قالت له أمه: تعال أعطيك …. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما أنك لو لم تعطه شيئاً كتب عليك كذبة) وهو السلوك الذي يتبعه الطفل حين يجده من الكبار ويقلده.
وتتعدد أسباب الكذب منها عدم وجود تربية إيمانية بالله والخوف منه وعقاب الله، الضحك او السخرية او الاحتفال، أو أي رد فعل إيجابي تجاه كذب الطفل، والكارثة في من يقوم بتلقين الطفل تلك الأكاذيب من أجل الضحك، مع ضرورة الانتباه بين الخيال، والكذب، والفرق بينهم، حتى يمكن تقديم التعامل الأنسب.
ومن خلال التربية يظهر للمربي ومن خلال ملاحظة الطفل الصغير أن الحب أمر مهم وخاصة الحب الصدق، (وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة)، فليس الكذب جزء أصيل في شخصية الإنسان، ولكنه يكتسبه من البيئة، حتى يتحول السلوك لعادة، ولا أفضل من مناقشة الطفل وإعطائه القدوة الحسنة، وتعليمه الأخلاق، عن طريق القصص والحكايات، ونهر الكذب وتشجيعه على الصدق