من المحاولة الأولى.. «السماوي» بطل العالم بأكبر انتصار
تُوِّج فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم، مساء أمس في جدة، بكأس العالم للأندية، إثر معادلته أكبر انتصارٍ في المباريات النهائية للبطولة.
وبات «السماوي» تاسع فريقٍ أوروبي يحقّق اللقب، والرابع من القارة ذاتها الذي يحصده من المشاركة الأولى، على غرار ما فعلته فرق إيه سي ميلان وإنتر ميلان الإيطاليان وبايرن ميونيخ الألماني، في 2007 و2010 و2013، على الترتيب.
واكتسح مانشستر سيتي نظيره فلومينينسي البرازيلي، بطل أمريكا الجنوبية، بأربعة أهدافٍ دون رد، في النهائي الذي احتضنه ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة».
وأحرز الأرجنتيني جوليان ألفاريز هدفين في الدقيقتين 1 و88، وأضاف زميله الإنجليزي فيل فودين، لاعب الوسط، هدفًا في الدقيقة 72، فيما أحرز البرازيلي نينو، مدافع فلومينينسي، هدفًا بالخطأ ضد فريقه في الدقيقة 27.
وعادلت النتيجةُ أكبر انتصارٍ في تاريخ المباراة النهائية للبطولة، الذي حقّقه أيضًا الإسباني بيب جوارديولا، مدرب البطل الحالي وبرشلونة الإسباني سابقًا. وقاد جوارديولا برشلونة إلى الفوز بنهائي نسخة 2011 عبرَ اكتساح سانتوس البرازيلي 4ـ0.
وأحرز ريال مدريد الإسباني أهدافًا أكثر عندما تُوِّج بنسخة 2022 إثر تغلّبه 5ـ3 على الهلال السعودي، لكن فارق الأهداف بين البطل والوصيف «+4 لسيتي وبرشلونة مقابل +2 لريال مدريد» يجعل الفوز الأكبر في المباريات النهائية لمونديال الأندية من نصيب برشلونة 2011 ومانشستر سيتي 2023.
وارتفع عدد مرات تتويج ممثلي قارة أوروبا بالبطولة إلى 16 من أصل 20، مقابل 4 لممثلي أمريكا الجنوبية.
واقتنص «السماوي» الإنجليزي الكأس من مشاركته الأولى فيها، بعكس خمسة أبطال آخرين من القارة احتاجوا إلى مشاركة ثانية للتتويج أبطالًا، وهم ريال مدريد الإسباني، البطل التاريخي بخمسة تتويجات، وبرشلونة الإسباني، الفائز بالكأس ثلاث مرات، وتشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد من إنجلترا، ولكلٍّ منهم لقب واحد.
ومن أمريكا الجنوبية، تُوِّجَت فرق كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال البرازيلية بالمونديال من أول مشاركة، وذلك في نسخ 2000 و2005 و2006، على الترتيب. وحصد كورينثيانز اللقب مجدّدًا في 2012. والنسخة الـ 20، التي استضافتها السعودية من 12 إلى 22 ديسمبر الجاري، هي الأخيرة من البطولة بالنظام الحالي، فيما يبدأ من العام بعد المقبل تطبيق النظام الجديد الموسّع، الذي يشهد مشاركة 32 فريقًا بدلًا من 7 فقط.
رودري الأفضل.. وجائزة اتحادية
اقتنص الإسباني رودري، لاعب وسط فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم، جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية، التي تُوِّج بها فريقُه أمس في جدة. وأعلن الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، من على أرضية الملعب بعد النهائي، اختيار رودري أفضل لاعبٍ في البطولة، مانحًا زميله الإنجليزي كايل ووكر، الظهير الأيمن، جائزة ثاني أفضل لاعب، والكولومبي جون أرياس، جناح فلومينينسي، جائزة ثالث أفضل لاعب، فيما حصل فريق الاتحاد السعودي على جائزة «اللعب النظيف».
40 ثانية.. هدف تاريخي
أحرز فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم، أمس، أسرع هدف في المباريات النهائية لكأس العالم للأندية. واحتاج بطل أوروبا إلى 40 ثانية فقط، بعد صافرة بداية النهائي، للتسجيل في مرمى فلومينينسي البرازيلي، عبر مهاجمه الأرجنتيني جوليان ألفاريز. وكان الهدف الأسرع، في المباريات النهائية للبطولة، مدوّنًا باسم المدافع البرازيلي دانتي، منذ سجّل ضد الرجاء المغربي في الدقيقة 7 من نهائي نسخة 2013.
3 ضربات.. نيران صديقة
رفَع البرازيلي نينو، مدافع فريق فلومينينسي البرازيلي الأول لكرة القدم، عدد الأهداف العكسية في المباريات النهائية لكأس العالم للأندية إلى ثلاثة، بعدما هزّ شباك فريقه بالخطأ، أمس، لمصلحة مانشستر سيتي الإنجليزي.
وكرّر نينو ما فعله الإيطالي ماسيمو أمبروزيني والإماراتي يحيى نادر، خلال نهائيي 2007 و2018. وسجّل أمبروزيني بالخطأ على فريقه إيه سي ميلان الإيطالي، مهديًا بوكا جونيورز الأرجنتيني هدفًا في 2007. وأمام ريال مدريد الإسباني، في 2018، استقبل مرمى العين الإماراتي هدفًا بنيرانٍ صديقة، أحرزه نادر.
34 لقبا.. «سيتي» يتقدم بين الكبار
عادل فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم، أمس، عدد بطولات تشيلسي، وشاركه المركز الرابع في قائمة أكثر الفرق الإنجليزية تحقيقًا للبطولات، التي يتصدّرها ليفربول بـ 68 لقبًا.
وحقق «سيتي» لقبه الـ 34، بعدما تُوِّج، في جدة، بكأس العالم للأندية، إثر فوزه على فلومينينسي البرازيلي. وكان الفريقُ خامسًا على القائمة، بفارق بطولةٍ واحدةٍ خلف تشيلسي، الرابع، ومتقدّمًا بـ 7 ألقابٍ أمام توتنهام هوتسبير، السادس، صاحب الـ 26 لقبًا.
في الحضور.. القمة العربية تتخطى النهائي
بَقِيَ أعلى حضورٍ جماهيري في كأس العالم للأندية 2023 من نصيب مباراة فريقي الاتحاد السعودي الأول لكرة القدم والأهلي المصري، في 15 ديسمبر الجاري، ضمن الجولة الثانية من النسخة الـ 20، التي اختُتِمَت أمس. وحضر 52 ألفًا و601 متفرج النهائي بين البطل مانشستر سيتي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي، في مدرّجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة. وعلى الملعب ذاته، وصل عدد متفرجي لقاء الاتحاد والأهلي المصري، الجمعة الماضي، إلى 56 ألفًا و111. أما المباراة الافتتاحية، بين الاتحاد وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في 12 ديسمبر، فبلغ تعداد المتفرجين فيها 50 ألفًا و248. وشَهِد باقي مباريات النسخة حضور أعدادٍ أقل. ومصدرُ الأرقامِ اللجنةُ المنظّمةُ وإدارتا ملعبي «الجوهرة المشعة» ومدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية.
جيتا وريكسا.. وداعية المونديال
أحيا الفرنسي ديفيد جيتا، منسق الموسيقى، والمغنية الأمريكية بيبي ريكسا، حفل ختام مونديال الأندية، أمس، قبيل انطلاق المباراة النهائية بين مانشستر سيتي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي.
وامتدّ الحفل، على أرضية الملعب، 10 دقائق، وسط تفاعلٍ جماهيري وإطلاقٍ للألعاب النارية في السماء. وغنّت ريكسا أغنيتيها «وان إن ميليون» و»آم جود» والأغنية الرسمية للبطولة «إتس أون»، فيما قدّم جيتا مجموعةً من أغانيه، مثل «تيتانيوم» و»آي جوتا فيلينج».
هدنة الشقيقين
نحّى الشقيقان السعوديان رشيد وراكان هدنة التنافس المحلي المحموم بين ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين، فريقيهما المفضّلين، جانبًا واستمتعا معًا، أمس، بمتابعة نهائي كأس العالم للأندية من مدرّجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.
وارتدى رشيد قميص «السماوي»، الذي يشجّعه، فيما حضر راكان بقميص ليفربول. وعدّ الشقيقان المباراة النهائية هدنةً قصيرةً من الجدل الدائم بينهما حول مباريات وأحداث الكرة الإنجليزية. وقال لـ «الرياضية» راكان «حجزنا تذاكر المباراة النهائية منذ وقت مبكر. كنّا متخوفين من خروج مان سيتي في نصف النهائي، لكنه تأهّل، ما أتاح لنا مشاهدة أبرز نجوم الدوري الإنجليزي على الطبيعة».
المحلل التحكيمي: مارشينياك دون أخطاء
صادق المصري محمد كمال ريشة، محلل «الرياضية» التحكيمي، على كافة قرارات البولندي سيمون مارشينياك، حكم الساحة، خلال المواجهة، أمس، بين فريقي مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم وفلومينينسي البرازيلي، على لقب كأس العالم للأندية.
وأكد ريشة، الحكم الدولي السابق، خلو اللقاء من أي أخطاء أو قرارات تحكيمية جدلية.
واستحسن أداء مارشينياك على أرضية الملعب، وعزاه إلى اللياقة البدنية العالية وحُسن التمركزات والتحركات.