تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب الملك عبدالله الرياضية في جدة، عندما يواجه فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم بطل أوروبا، ونظيره فلومينينسي البرازيلي بطل أميركا الجنوبية في نهائي كأس العالم للأندية 2023.
ويأمل فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم، بالتتويج بلقب المونديال، حيث سيصبح أول فريق إنجليزي يفوز بالألقاب الخمسة، الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية في عام واحدة.
وفي المقابل يأمل فلومينينسي، وبعد هبوطه إلى الدرجة الثالثة في البرازيل عام 1998، أصبح بعدها رمزا لكرة القدم الهجومية، في حصد اللقب من أول مشاركة له في البطولة، وتحقيق الإنجاز التاريخي.
ويشارك مانشستر سيتي، الذي يشارك لأول مرة بكأس عالم الأندية، حجز مقعده في النهائي بعد الفوز «3-0» في الدور قبل النهائي، الثلاثاء على حساب أوراوا ريد دياموندز الياباني، بعد 24 ساعة من انتصار فلومينينسي 2-0 على الأهلي المصري.
وحضر سيتي إلى السعودية على وقع تردي نتائجه في الدوري حيث حقّق فوزا واحدا في مبارياته الست الأخيرة، مقابل أربعة تعادلات وخسارة، ليتأخر في المركز الرابع مع 34 نقطة بفارق خمس نقاط عن أرسنال المتصدر بعد 17 مرحلة.
وغاب عن تشكيلة سيتي في آخر أربع مباريات، مهاجمه النروجي الفتاك إرلينج هالاند؛ بسبب إصابة في قدمه، وقد أكدّ جوارديولا غياب نجمه الهدّاف عن موقعة النهائي.
ويعوّل سيتي على الإسباني رودري الذي وصفه جوارديولا بـ"لاعب الارتكاز الرائع" و"الأفضل في أوروبا"، والبرتغالي برناردو سيلفا وبطل العالم مع الأرجنتين المهاجم خوليان ألفاريس.
ويدرك سيتي صعوبة مهمته أمام فريق لا يُستهان به، وقد أحرز لقب كأس ليبرتادوريس قبل سبعة أسابيع، ويضمّ لاعبين أصحاب خبرة كبيرة تحت إشراف المدرب فيرناندو دينيز الذي يتولى مؤقتا أيضا تدريب المنتخب البرازيلي.
وبعد فوزه بالمسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه، تأتي مشاركة فلوميننسي للمرة الأولى في مونديال الأندية، وهو يطمح لتكرار إنجاز مواطنه كورنثيانز الذي يعد آخر فريق غير أوروبي يحرز اللقب عام 2012 بعد فوزه في النهائي على تشلسي الإنجليزي 1-0.
ويضمّ فلوميننسي بعض الوجوه المألوفة في القارة الأوروبية على غرار فيليبي ميلو (40 عامًا) والذي أصبح أكبر اللاعبين الميدانيين عمرًا في تاريخ المسابقة، إضافة إلى قائد ريال مدريد السابق مارسيلو (35 عامًا) الذي أدى دورا كبيرا في قيادة فريقه للفوز في نصف النهائي على الأهلي المصري بطل إفريقيا 2-0.
ويعد ريال مدريد أكثر الفرق تتويجا باللقب الذي أحرزه خمس مرات (2014، 2016، 2017، 2018 و2022) يليه برشلونة ثلاث مرات وكورنثيانز وبايرن ميونيخ بالتساوي مرتين.