هناك بعض العناصر والمقومات الأساسية التي نستطيع من خلالها تحديد الهوية الوطنية، هذه المقومات هي ما تميز الفرد عن غيره من دولة لأخرى، فكل دولة تمتلك هوية وطنية لها مقومات خاصة بها، لكن هناك بعض الدول التي قد تشترك في المقومات الوطنية ويرجع هذا الاشتراك إلى وجود عدة عوامل سنتطرق إليها لاحقًا، وتنعكس مقومات الهوية الخاصة بالفرد على شخصيته أمام الناس، حيث يقوم بعض الأفراد الآخرين بنفهم وجود اختلافات عرقية بين الأفراد، بالتالي يجب أن يكون لديهم الوعي الكافي للتعامل مع هذا الاختلاف وطريقة عرضه، وقد تختلف المقومات وقد تتفق بين دولة لأخرى فمثلًا مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية تتفق بعض الشيء مع المقومات الهوية الوطنية في الإمارات العربية المتحدة، وتتمثل مقومات الهوية الوطنية فيما يأتي:[3]
اللغة المشتركة:
اللغة المشتركة هي العامل الأساسي لتكوين أي أمة، فاللغة هي وسيلة التواصل المشتركة بين أبناء الوطن الواحد، ومن خلالها يستطيع الفرد إظهار عواطفه لمن حوله، واللغة تنمي عند الأفراد شعور مشترك بالوحدة الوطنية فيما بينهم، فاللغة تعبر عن وجود انتماء واحد لأمة واحد يجمعهم.
الثقافة المشتركة:
تعمل الثقافة الإجتماعية المشتركة بين أفراد الوطن الواحد على تشكيل الهوية الوطنية والشخصية للأمة، فالثقافة الاجتماعية هي الصورة التي يعبر فيها الفرد عن شخصيته وهويته في كل جوانب الحياة، بالتالي تجعل بينهم علاقة قوية ووثيقة.
التاريخ المشترك:
ينتسب أفراد الأمة الواحد إلى تاريح واحد مشترك فيما بينهم، وتعتز كل أمة بماضيها، فالأمة لا يتم توحيدها إلا من خلال تاريخها، فالتاريخ هو الذي يأخذ بيد الدولة نحو مستقبلها.
الوحدة الدينية:
الدين الموحد يُعبر عن الرابط الروحي الموجود بين أفراد المجتمع، فهو الذي يوحد مشاعرهم ويحميها من الهدم والتخريب، فالدين هو الرابطة التي تعمل على تقوية المجتمع وتماسكه.
وحدة الإقليم أو الوطن.
الذكريات والأساطير التاريخية التي تشاركها الأفراد.
الاقتصاد.
الحقوق والواجبات القانونية.
الإيديولوجية المدنية.