السعودية في «دافوس» تبحث دعم التكامل الاقتصادي وأبرز التحديات الإقليمية والدولية
في المنتدى الاقتصادي العالمي 2024 "دافوس"، ستناقش السعودية من خلال وفدها أبرز التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل معالجتها عبر تعزيز الحوار والتعاون الدولي، ودعم التكامل الاقتصادي، واستدامة الموارد، والاستفادة من الابتكار والحلول التقنية، إلى جانب ضرورة استكشاف الفرص التي تتيحها التقنية الناشئة، وتأثيرها في عملية صنع السياسات والقرارات في المجتمع الدولي.
وسيسلط الوفد السعودي الذي يترأسه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية في المنتدى الاقتصادي العالمي 2024، الضوء على التقدم الذي تم إنجازه في إطار رؤية السعودية 2030، ومسيرة التحول والتنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، والفرص الاستثمارية المتاحة في عديد من القطاعات، التي تستهدف الوصول إلى اقتصاد مزدهر ومتنوع ومنفتح على فرص التعاون المشترك.
من جانبه، أوضح بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن مشاركة المملكة في المنتدى، تؤكد دورها المهم في مواجهة كثير من التحديات العالمية خاصة فيما يتعلق بسلاسل الإمداد وبناء القدرات ودورها المحوري في التحول تجاه الحياد الصفري.
وقال "إن رؤية المملكة 2030 تتقاطع مع عديد من القضايا العالمية المهمة، مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة والابتكار، كما أن مشاركة المملكة في دافوس تعد فرصة للتواصل مع اللاعبين المهمين في القطاع الخاص حول العالم، بهدف التعاون في هذه القضايا وتعزيز الحراك الاقتصادي والتنموي في المملكة في مختلف القطاعات، مثل الصناعة والتعدين والمحتوى المحلي والبحث والتطوير والابتكار".
وأفاد بأن المملكة ملتزمة بخطط التنوع الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين من خلال الاستثمار في الصناعات الجديدة القائمة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والابتكار والتكنولوجيا، عادا منتدى دافوس فرصة لتسليط الضوء على جهود المملكة وتقدمها المهم في هذا الجانب.
وبين أن بناء الشراكات الدولية هو عنصر أساسي في التصدي للتحديات المعاصرة خاصة في مجالات الغذاء والمياه والطاقة، وأمن سلاسل التوريد العالمية المستدامة، إضافة إلى الوصول الموثوق للمعادن الحيوية التي تشكل أهمية بالغة في دعم التوجهات العالمية للتحول نحو الطاقة النظيفة.
فيما ذكر المهندس عبدالله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن مشاركة وفد المملكة هي بمنزلة منصة لإبراز جهود المملكة ونماذج الأعمال المبتكرة في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي المشترك نحو التكامل الاقتصادي الشامل، وذلك من خلال الاستثمار في الاقتصادات التقنية والمرتبطة بالذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل عالمي رقمي مزدهر للجميع.
وقال إن المملكة بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ماضية في دورها كقائد دولي فاعل ومبادر لإيجاد حلول عالمية وابتكارية، لخدمة البشرية وبناء مستقبل مترابط ومبتكر في مجالات عدة يأتي على رأسها: الصحة العامة والاستدامة والطاقة والصناعة واقتصادات المستقبل، وذلك بما يتواءم مع الطموحات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار التي أعلنت عنها المملكة.
وأكد السواحه أن رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد تمثل أعظم قصة تحول على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
واستشهد بالتحول الذي صنعته الرؤية على مستوى الاقتصاد الرقمي الذي قاد المملكة لتكون اليوم المركز المحوري للتقنية والابتكار في المنطقة كأكبر سوق للتقنية بأكثر من 43 مليار دولار، وأكبر نقطة لتمركز المواهب والقدرات الرقمية بأكثر من 354 ألف شاب وفتاة، مع نمو نوعي في تمكين المرأة في القطاع الذي يصل اليوم إلى 35 في المائة، متجاوزة متوسط الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين ووادي السيليكون.