ودع البرتغالي جوزيه مورينيو الـ«سبيشال ون» فريقه روما تاسع الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بعد إقالته المفاجئة، الثلاثاء، بسبب النتائج المخيبة، آخرها الخسارة أمام ميلان 1-3 في الدوري، وتعيين دانييلي دي روسي قائد الذئاب السابق خلفا له حتى نهاية الموسم.
وفي رسالة قصيرة إلى المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي، قال مورينيو ببساطة «وداعاً، روما» إلى جانب صورة له وهو يحمل كأس مسابقة كونفرنس ليج التي فاز بها عام 2022.
وشدد النادي في بيان الإقالة على ضرورة اتخاذ هذا القرار بعبارة: «نعتقد أن التغيير الفوري هو في مصلحة النادي».
وكان عقد مورينيو سينتهي في يونيو المقبل، وعلى الرغم من أنه أكد مرارًا وتكرارًا رغبته في البقاء، إلا أن المحادثات حول تمديد عقده لم تبدأ أبدًا.
وأوضح دان ورايان فريدكين من العائلة المالكة لنادي روما الإيطالي في البيان: «نود أن نشكر جوزيه بالنيابة عن الجميع في روما على شغفه وجهوده منذ وصوله إلى النادي.. ستكون لدينا دائمًا ذكريات جميلة عن فترة عمله معنا ولكننا نعتقد أنه من مصلحة النادي إجراء تغيير فوري للمدرب... نتمنى لجوزيه ومساعديه كل التوفيق في مساعيهم المستقبلية».
يذكر أن علاقات مورينيو (60 عاماً) مع عائلة فريدكين المالكة لنادي العاصمة تدهورت خلال الفترة الماضية، وذلك حين انتقد المدرب البرتغالي علنًا جودة وتشكيلة الفريق الحالية.
وكان روما مع مورينيو الذي سبق له تدريب أندية تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزية وريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان، في مايو 2021 وقيادته إلى تحقيق لقب مسابقة كونفرنس ليج عام 2022 وإلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) الموسم الماضي.
وشكَّل تعيينه صدمة، حيث جاء إعلان روما عن وصوله كبديل لباولو فونسيكا بشكل مفاجئ تمامًا. لكنه سرعان ما أصبح مفضلًا لدى جماهير النادي، وظهرت صورته على جدران مدينة روما في ظل حلم المشجعين وضع حد لجفاف الألقاب منذ عام 2008.
ونجح «المدرب المميّز- سبيشال ون» في موسمه الأول، وقاد روما إلى الظفر بالنسخة الأولى في المسابقة المستحدثة كونفرنس ليج، مما جعل مورينيو يبكي على أرضية الملعب.
وكان مورينيو قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقبه القاري الثاني على التوالي مع فريق العاصمة في الموسم الذي تلاه لكن ركلات الترجيح أدارت ظهرها له بخسارته أمام أشبيلية الإسباني في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
ولكن بدأ العشق بين مورينيو والجماهير يتلاشى هذا الموسم، لا سيما مع النتائج والأداء الضعيف إضافة إلى عدد كبير من الإصابات والانتقالات الصيفية الفاشلة.
وفشل روما في تحقيق الفوز خلال مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات، حيث تعادل مع أتالانتا «1-1» وخسر أمام ميلان «1-3» في الدوري، وخرج من ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية على يد جاره لاتسيو 0-1.
كما فرط النادي في التأهل المباشر إلى ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي بحلوله ثانيًا في مجموعته السابعة خلف سلافيا براغ التشيكي، وسيخوض ملحقًا أمام فينورد الهولندي، ثالث مجموعته في دوري أبطال أوروبا، من أجل مواصلة مشواره في المسابقة القارية الثانية.
وأعلن روما بعد ساعات من إقالة مورينيو، تعيين دانييلي دي روسي قائده السابق، الفائز بكأس العالم مع إيطاليا عام 2006، خلفا للمدرب البرتغالي.
وكتب النادي عبر حسابه في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «تم تعيين دانييلي دي روسي مدربا للفريق الأول حتى نهاية يناير الجاري».
وخاض دي روسي «40 عامًا» 616 مباراة على مدار 18 موسمًا بين عامي 2001 و2019 مع روما سجل خلالها 63 هدفا، وهو ثاني أكثر اللاعبين دفاعا عن ألوان الفريق خلف أيقونته فرانشيسكو توتي.
واعتزل دي روسي في عام 2020 بعد مشوار احترافي قصير ولبضعة أشهر في الأرجنتين بألوان بوكا جونيورز.
وقال دي روسي في بيان للنادي: «إن الشعور بالجلوس على هذا المقعد لا يوصف، الجميع يعرف ما يعنيه روما بالنسبة لي».
وأضاف «ليس لدينا وقت لنضيعه، وليس لدينا خيار: يجب أن نكون تنافسيين ونقاتل من أجل أهدافنا ومحاولة تحقيقها، هذه هي الأولويات الوحيدة التي حددناها أنا وفريق العمل لأنفسنا».
ويتمتع المدرب البالغ من العمر 40 عامًا بخبرة قليلة كمدرب، بدأها في إدارة النادي لبضعة أشهر موسم (2021-22) قبل أن يستلم الإدارة الفنية لفريق سبال لمدة أربعة أشهر فقط الموسم الماضي بين أكتوبر 2022 وفبراير 2023 حيث كان وقتها يلعب في الدرجة الثانية وهبط في نهايته إلى الدرجة الثالثة.. ولعب سبال 17 مباراة بقيادة دي روسي وفاز في ثلاث منها فقط.