ولمعرفة أنه هل يمكن التنبؤ بالزلازل ننظر إلى سلوك الحيوانات قبل الزلازل حيث يمكن أن تشير إلى خطر محتمل. وإن هذه الحيوانات تظهر سلوكاً غريباً في أي مكان قبل أسابيع إلى ثوانٍ من وقوع الزلزال. ومع ذلك، فإن السلوك المتسق والموثوق قبل الأحداث الزلزالية، والآلية التي تشرح كيف يمكن أن تعمل، لا يزالان بعيدين عنا. حيث تبيّن ذلك من خلال مغادرة هذه الحيوانات للمكان المتواجدة فيه إلى مكان أكثر أماناً، وذلك قبل عدة أيّام من وقوع الزلزال المدمّر.
وفي بعض الأحيان؛ تم التنبؤ بالزلازل في الصين منذ عدة عقود. وذلك بناءً على زلازل صغيرة، إضافة لاتّباع نشاطات الحيوانات غير العادية. ومع ذلك، لا يتبع دائماً هذه الاحساسات والسلوك الحيواني أي زلزال مدمّر، فهو ليس شرطاً دائماً. وبالمقابل، فإن العديد من الزلازل لا تسبقها أي أحداث تمهيدية على الإطلاق. [1]
إن الحيوانات قادرة على التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها لأن لديها حواس أكثر حساسية من البشر. قد يشعر بعض الحيوانات بالتغيرات المفاجئة في الأرض والتي تحدث قبل الزلزال بأيام أو أسابيع. ووفقاً للأبحاث الحديثة، هناك عدة نظريات تفسر هذا السلوك الغريب للحيوانات.
واحدة من هذه النظريات تشير إلى أن الحيوانات تشعر بتغيرات في المغناطيسية الأرضية والتي تحدث قبل وقوع الزلزال. عندما يحدث الزلزال، فإن الموجة الناتجة عنه تصدر اهتزازات في المغناطيسية الأرضية، ويمكن أن يشعر بالتغيرات في هذه المغناطيسية الأرضية. لا تزال هذه النظريات قيد الدراسة والبحث، ولم يتم بعد تحديد السبب الدقيق لقدرة الحيوانات على التنبؤ بالزلازل بدقة قبل حدوثها بأيام أو أسابيع. ومن المحتمل أن هناك عوامل أخرى غير المغناطيسية الأرضية تلعب دوراً في هذا السلوك، مثل التغيرات الكيميائية والفيزيائية في البيئة المحيطة بالحيوانات.