سعيد بن مبارك آل زعير (وُلد في 1950م / 1370 هـ، ليلى (الأفلاج)) خبير إعلامي وداعية وناشط سياسي سعودي، من أوائل المطالبين بالإصلاح في الداخل، ومن أقدم سجناء الرأي المعروفين في المملكة العربية السعودية، اعتقل في 1415 هـ ثم أفرج عنه بعد تسع سنوات ثم اعتقل بعدها بعام ونصف حكم عليه خلالها بخمس سنوات سجن وعفى عنه الملك عبد الله يوم استلامه الحكم إلا أنه اعتقل أيضا في عام 1428 هـ، ليتم تبرئته، بشكل مبدئي، من التهم المنسوبة إليه من قبل الادعاء العام والإفراج عنه في 24 فبراير 2012.
حصل على جائزة منظمة الكرامة لعام 2011.
نشأته
ولد في مدينة ليلى بمنطقة الأفلاج 300 كلم جنوب مدينة الرياض عاصمة السعودية، وذلك عام 1370هـ. في تلك المدينة نشأ حياته الأولى. وفي مرحلة مبكرة من حياته توفيت والدته، وكان لا يتجاوز الثانية من عمره. فعاش يتيم الأم. تربى في كنف والده — تربية حازمة، حيث كان والده معروفاً بالحزم والصرامة في الأمور، لا يعرف التهاون في شؤونه، وكان ذلك مؤثراً لا ينكر في شخصية الشيخ التي عرفت الصرامة والصلابة والثبات على المبدأ نهجاً في حياته.
مسيره الوظيفية
انتقلت أسرته إلى الرياض، وفيها درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وفي المرحلة الثانوية حصل على المركز الثاني على مستوى طلاب منطقة الرياض. حينما تخرج من المرحلة الثانوية عيّن مدرساً، وظل كذلك قرابة أربع سنوات، لكن الحرص على طلب العلم أعاده إلى مقاعد الدراسة والتحصيل في كلية الشريعة بالرياض، وفيها تخرج سنة 1393هـ. واصل مسيرته في التعليم، ثم عيّن مديراً لإحدى مدارس المرحلة الثانوية، أظهر فيها كفاءة إدارية أهلته لكي يختار مديراً لمعهد إعداد المعلمين بالخرج، واستمر هناك حتى تم تعيينه مديراً للتعليم بمنطقة حوطة بني تميم والحريق جنوب الرياض. في عام 1399هـ قرر مواصلة دراساته العليا، في تخصص جديد قلما التفت إليه أصحاب التخصصات الشرعية وهو جانب الدراسات الإعلامية، وبمشورة من الشيخ عبد العزيز بن باز، سجل في برنامج الماجستير بكلية الدعوة والإعلام، وقدم رسالة الماجستير بعنوان إذاعة المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية. تحليل وتقويم بالاشتراك مع زملاء له، نالوا على إثرها درجة الماجستير بامتياز. وفور إنهائه للماجستير عين محاضراً بالكلية، فسجل رسالة الدكتوراة بعنوان التلفزيون ودوره في عملية التغيير الاجتماعي وعليها نال درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عام 1406هـ. عيّن الدكتور سعيد أستاذاً مساعداً بقسم الإعلام، ثم وكيلاً للقسم، بعدها عيّن وكيلاً للكلية، ومسؤولاً عن برامج دورات المبتعثين التي تنظمها جامعة الإمام بالتعاون مع الجامعات والدوائر الحكومية التي تبتعث موظفيها للدراسة خارج المملكة.