تختلف النيازك فيما بينها باختلاف نسب مكوناتها مما يجعلنا نرى أنواعًا كثيرة من النيازك تختلف في تركيبها وكذلك في تأثيرها عند نزولها على كوكب الأرض، ومن أنواع النيازك:
النيازك الصخرية: هذه النيازك هي أكثر النيازك شيوعًا ولوحظ سقوطها على كوكب الأرض عند تحليلها ومعرفة مكوناتها، حيث تتكون بشكل عام من السليكات والحديد المعدني الصغير في حبيبات متناثرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتنقسم هذه النيازك إلى نوعين هما:
الكوندريتات: هذا النوع من أشهر النيازك الموجودة في النظام الشمسي وهي عبارة عن أجسام كروية حجمها صغير جدًّا وتسمى أيضًا بالكوندرولات وهي كلمة يونانية معناها الكرة الصغيرة، وتكونت هذه النيازك منذ 4.5 مليار سنة في السديم الشمسي وهو الغبار الذي كون فيما بعد الشمس والكواكب.
تجمعت الكرات الصغيرة جنبًا إلى جنب لتكوين الكويكبات والتي عندما تتأثر بعوامل الغلاف الجوي والفضاء الخارجي تنفصل الكرات الصغيرة مرة أخرى عن الكويكبات والمذنبات مكونة النيازك التي نراها بالقرب من سطح الأرض والتي تكون الحفر العميقة.
الأكوندريت: هو النوع الأقل شهرة من النيازك الحجرية التي تصل إلى سطح الأرض باستمرار، وتتكون عادة من السليكات ولكن ما يجعل هذه النيازك مختلفة أنها شهدت مجموعة من العمليات الجيولوجية المختلفة أدت إلى ذوبانها وتمايزها مما أدى إلى تكونها على الكويكبات أثناء تكون النظام الشمسي ولكن جزء صغير منها تشكل على المريخ والقمر، ونظرًا للتغيرات التي تحدث باستمرار تنفلت هذه الأجزاء الصغيرة من المريخ والقمر.
النيازك الحجرية الحديدية: النوع الثاني من أنواع النيازك والذي يختلف عن النيازك الحجرية في نسبة الحجارة والحديد والسليكات، وهذا النوع يحتوي على نسبة متساوية من السليكات والمعادن الأخرى مثل الحديد، وحدوث هذا النوع من النيازك نادر حيث يشكل 2% فقط من النيازك المعروفة، لا يتشكل هذا النيزك إلا عندما يمتزج الحديد مع السيلكا وتتساوى النسب، كما أن الحديد المكون للنيازك هو الحديد الحجري أو البلاسيت وهو عبارة عن شبكة من معدني الحديد والنيكل تحيط السيلكا مما يكون هذا المزيج.
النيازك الحديدية: النوع الثالث والأقل شهرة بين النيازك ولكنها من أكثر أنواع النيازك أهمية بالنسبة للعلماء لأنها تخرج من نواة الكواكب، حيث تتكون من حديد ونيكل مما يجعلها ثقيلة للغاية ولكنها تدل على الكثير من المعلومات عن العوالم القديمة والتغيرات التي حدثت على مر الأزمان منذ بداية نشأة الكون والنظام الشمسي وحتى وقتنا هذا، لذلك هي من الأهمية بمكانة مقارنةً بالأنواع الأخرى