يوسف ناصر ، (1943 - 2023) شاعر غنائي كويتي يعتبر من مؤسسي الأغنية الكويتية القديمة.
سيرته الذاتية
ولد الشاعر يوسف ناصر محمد المسفر في الكويت عام 1943، وهو متزوج ولديه سبعة أولاد أكبرهم محمد، وينتمي إلى عائلة كويتية معروفة، فوالده من رجالات العلم وصاحب مدرسة، لكن لم تتوافر له الحرية في التعبير المطلق في كتاباته كبقية رفاقه بسبب البيئة التي عاش فيها، مع ذلك كانت طفولته بريئة فيها مرح وحرية وانطلاق، وكان البحر مرجعه الأخير، يقصده ليغسل همومه على شاطئه، خصوصاً في مرحلة المراهقة، وأول قصيدة كتبها في الرابعة عشرة من عمره، وكانت خواطر عبّر من خلالها عما في داخله، ولم يكن لديه إلمام كافٍ بالقوافي والأوزان، إلا أنه يحتفظ بها كونها تمثل بدايته. أما نقطة التحول الحقيقية في حياته فكانت عندما التحق بمؤسسة الفنون التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكان يعزف على آلتي العود والكمان، فكتب قصيدة «متى تعود يا حبيب الروح» وهي من الفن (السامري) وقرأها لأصدقائه الذين أعجبوا بها وشجعوه على إظهارها إلى النور، فأعطاها إلى الملحن والمطرب عبد الحميد السيد الذي غناها في الإذاعة، وكان أجره خمسة دنانير آنذاك، فنجحت نجاحاً باهراً، وبعد ذلك طلب منه عبد الحميد السيد قصيدة أخرى فكتب «يا قمر محلى ضياك» وانطلق بعدها في النجومية.
الانطلاقة الحقيقية
بدأت الانطلاقة الحقيقية للشاعر يوسف ناصر بين أوائل السبعينيات ومنتصف الثمانينيات، عندما التقى الثلاثي عبد الرحمن البعيجان ويوسف ناصر وعبد الكريم عبد القادر، حينها كان يجمعهم مجلس فني واحد، وكان التنافس الشريف في الوسط الفني على أشده، فقدم يوسف ناصر أروع ما كتبه وحلّق بعيداً في إبداعاته وبلغ قمة النضوج، فأثرى الساحة الفنية بأغان جميلة مثل: «تعيش وتسلم»، «بالهون عليه بالهون»، «جاني يتشكى»، «ما نسيناه»، «وين مرساك»، «غاب بدري»، و«الفرحة طابت». وكانت تلك الفترة اهم محطة في حياته، ويرجع الفضل في هذه النقلة المتميزة إلى الملحن البعيجان وصوت عبد الكريم، وبعد ذلك التقى الملحن راشد الخضر وقدم معه أغاني من بينها: «يكفي خلاص» لعبد الكريم عبد القادر، «فارس أحلامي» للمطربة نوال، من ثم كوّن ثنائياً ناجحاً مع الفنان محمد البلوشي في أغانٍ كثيرة أهمها: «حبيبي عسى ربي يجازيه»، «دار الهوى شامي يا بو عبدالله»، «مرة أطيعك» للمطربة نوال.