ولادته ونشأته : ولد الشيخ أحمد عيد الصياصنة ، في مدينة درعا البلد في 10 - 4 - 1945 في أسرة فقيرة وبسيطة ,أصيب بالأشهر الأولى من ولادته بالرمد ، مما أدى لفقدانه نعمة البصر بسبب الجهل ، واللجوء لطرق العلاج البدائية ،لكن الله حباه وعوضه بنعمة البصيرة .
حياته العلمية : دخل الكتّأب في العام 1950 ، وبقي سنتين حفظ فيهما ثلث القرآن على يد الشيح عبد الكريم الصياصنة , وفي عام 1954 طلبت وزارة الشؤون الاجتماعية ترشيح بعض المكفوفين لإرسالهم إلى مصر للتعلم ,وتم ترشيح الشيخ وكان اسمه من بين الأسماء التي وافقت عليها الوزارة آنذاك . سافر عام 1955 إلى مصر ودرس في المركز النموذجي لرعاية المكفوفين في حي الزيتون بالقاهرة , عانى خلالها الكثير بسبب الغربة ، وظروفه الصعبة ، وتعلم فيها لغة بريل للمكفوفين .لم يستطع إكمال دراسته في مصر بسبب الانفصال بينها وبين سوريا عام 1961 وقطعت العلاقات بين الدولتين فعاد إلى سوريا . وفي عام 1965حصل على الشهادة الإعدادية دراسة حرة (كان البعض يقرأ له ويحفظ عن ظهر قلب) عام 1967 حصل على بعثة على نفقة الجامعة العربية في كيفية تعليم المكفوفين وتأهيلهم في جمهورية مصر , قدم خلالها عام 1968 رسالة ( الحياة الجماعية وإثرها في تكيف الكفيف ) , وبناءً عليها حصل على شهادة اختصاص في تعليم المكفوفين وعاد إلى سوريا . عام 1969 حصل على الشهادة الثانوية الفرع الأدبي دراسة حرة .عام 1970 تم قبوله في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة والتحق بها بنفس العام .أتم خلال دراسته الجامعية حفظ القرآن الكريم كاملاً عن ظهر قلب . عام 1973 حصل على شهادة الليسانس من كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بتقدير جيد جداً .
عمله: عام 1975 عين إماماً في مدينة ازرع ، عين بعدها مدرساً دينياً في مدينة بصرى الشام .عام 1978 عين خطيباً في الجامع العمري حيث أصبح المسجد يغص بالمصلين في خطبة الجمعة .كما كان يمتلئ في رمضان في صلاة التراويح وقيام الليل وذلك لسماع دعاء الشيخ الذي كان يبكي القلوب والعيون .
اعتقاله: تم إيقافه ومنعه من الخطابة في المسجد العمري أكثر من مرة , كان آخرها في عام 2008 ظل موقوفاً عن الخطابة حتى 18 / 3 / 2011 حيث أعيد بناءً على طلب المحتجين ,وتعرض للتحقيق والاستدعاء من كافة الفروع الأمنية المختلفة في دمشق والسويداء بشكل شبه اسبوعي . مواقفه من النظام السوري : عرف عن الشيخ مواقفه المعارضة للنظام القائم في سوريا منذ سنوات طوال ، ولم يتورع عن نقد الأخطاء والفساد من على منبر المسجد العمري ، وبغيره من الأماكن .كما عرف عن الشيخ عدم انتماءه لأي تيار أو جماعة أو حزب سياسي وكان يتمتع باستقلاليته وقربه من جميع الناس من مختلف التيارات.