إن عصرنا الحالي يمتاز بالمعرفة لا يحدها زمان أو مكان، وهي الثروة الحقيقية التي تتسابق عليها المجتمعات حاليًا بل تتنافس على استقطاب العلماء بعضها بعضًا وتقديم المغريات لهم، كل ذلك في سبيل أن تحوز على السبق في هذا المضمار، وهو يكفل لها التفوق على غيرها من المجتمعات، وذلك لأن المعرفة صدر دخل وطني هائل ورافد من روافد الاقتصاد للمجتمعات المعرفية المتقدمة.
لذلك قامت بعض الدول بتعديل سلوكياتها وقوانينها من أجل تيسير سبل الحصول على هذه المعرفة وإنتاجها بما يساهم في تحولها إلى مجتمعات معرفية، ولتحقيق هذا التحول تم التركيز على الإنسان والعمل على تطويره وتنميته حتى يصبح قادرًا على الإنتاج والابتكار.
والمملكة العربية السعودية إحدى الدول التي قطعت شوطًا كبيرًا في طريق التحول إلى مجتمع معرفي، حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماًم بالغًا لهذا الأمر وجعلت منه هدفًا استيراتيجيًا وطنيًا، وتمثل ذلك في وضع خطط تنموية من أهمها:
التوسع في إنشاء الجامعات والكليات في جميع أنحاء المملكة.
إطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
التوسع في تطبيق برامج الحكومة الإلكترونية.
إنشاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.