ناصر الدين محمود شاه بن ناصر الدين محمد بن إلتمش ثامن سلاطين مماليك الهند في سلطنة دلهي، حكم محمود شاه دلهي في الفترة (1246 - 1266).
الحكم
تولى ناصر الدين محمود سلطنة الهند سنة 644 هـ الموافق 1246، عرف عنه أنه كان حاكمًا متدينًا يقضي معظم أوقاته بين العلماء، تاركًا عبء السلطنة في يد وزيره غياث الدين بلبن، الذي اضطلع به في قدرة وكفاءة تامة، واستطاع أن يخمد الثورات التي قامت في عهده، وصد غارات المغول على الهند.
جاء في نزهة الخواطر في وصف ناصر الدين:
«السلطان العادل الفاضل ناصر الدين محمود بن شمس الدين الإيلتمش، أنموذج الخلفاء الراشدين، كان أصغر أبناء والده وأكبرهم في الفضل والصلاح، نادى برفع المظالم وأظهر من العدل والكرم، وكان عادلاً فاضلاً، ورعاً متعبداً ذا حلم وأناة ورأفة، راغباً إلى الخيرات مع الزهد والتقلل والتقشف لم يغير شيئاً قط ولا تسري على زوجته التي كانت له، وله عناية عظيمة بالأدب ومعرفة حسنة بالكتابة، مؤثر للعدل، والإحسان وقضاء الحوائج، ولم يزل أمره مستقيماً إلى عشرين سنة، من أخباره أنه كان يكتب القرآن الكريم نسختين منه كل سنة فيبيعهما ويقتات بثمنهما»
.
وتوفي ناصر الدين سنة 644 هـ الموافق 1266، أي أنه قضى في ملكه عشرين سنة، وبوفاته انتقل الملك من أسرة شمس الدين التمش إلى أسرة أخرى من المماليك هي أسرة غياث الدين بلبن.