أساليب المشركين في محاربة الدعوة (7): إيذاء المؤمنين - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 351
عدد  مرات الظهور : 10,238,683
عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 10,238,680
عدد مرات النقر : 227
عدد  مرات الظهور : 10,238,719
عدد مرات النقر : 177
عدد  مرات الظهور : 10,238,719
عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 10,238,719

عدد مرات النقر : 26
عدد  مرات الظهور : 3,756,838

عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,751,427

عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 3,751,951

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪•

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-19-2024, 09:21 AM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:00 PM)
آبدآعاتي » 3,720,567
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2265
الاعجابات المُرسلة » 799
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي أساليب المشركين في محاربة الدعوة (7): إيذاء المؤمنين

Facebook Twitter


الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نحمدك ربنا على ما أنعمت به علينا من نِعَمِك العظيمة، وآلائك الجسيمة؛ حيث أرسلتَ إلينا أفضلَ رسلك، وأنزلت علينا خير كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، فاللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيتَ، ولك الحمد بعد الرضا؛ أما بعد أيها الإخوة المؤمنون:

فقد تحدثنا في الخطبة الماضية عن أسلوب من أساليب المشركين في الصد عن الدعوة؛ وهو: إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، ورأينا صورًا لهذا الإيذاء؛ ومن ذلك: محاولة الوطء على الرقبة، وتعفير الوجه بالتراب من قِبل أبي جهل، وحاول عقبة بن أبي معيط خنق النبي صلى الله عليه وسلم، كما رمى بسلى الجزور على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، واشتد مكرهم في تدبير حبس النبي صلى الله عليه وسلم، أو قتله أو نفيه خارج مكة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]، واستفدنا من الدروس أن الإنسان يُبتلى بقدر دينه وإيمانه، وأنه قدوة للدعاة في الصبر على ما يلاقونه في طريق دعوتهم من المكائد والأذى، وأن إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم مستمر بعد موته إلى زماننا فيمن ينشرون رسومًا مسيئة له، أو ينادون بتعطيل سنته والاكتفاء بالقرآن وغيرها من أنواع الأذى، وإذا كنا قد تحدثنا عن إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، فإن المؤمنين المستضعفين نالوا الحظَّ الأوفر من الأذى، وهو موضوع حديثنا في هذه الخطبة.



عباد الله: من الأساليب الأخرى للمشركين في محاربة الدعوة:

الأسلوب الثاني عشر: إيذاء المؤمنين:

سلك المشركون في إيذائهم للمؤمنين مسالك عدة، نجملها في صورتين: الأذى النفسي المعنوي، والأذى الجسدي:

الصورة الأولى: الإيذاء النفسي المعنوي: أُصيب المؤمنون في كرامتهم وفي شعورهم وعواطفهم، ومسِّ شرفهم، والأدهى أن يُصابوا في معتقدهم، وأي أذى أعظم من أنهم إذا رأوهم قالوا: ﴿ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ ﴾ [المطففين: 32]، فيتهمونهم بالضلال، والحال أنهم المهتدون، وتسامَوا بأنفسهم أن يجلسوا مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه في زعمهم عبيد، وضعفاء، وأراذل، وسفلة القوم؛ فأنزل الله تعالى: ﴿ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾ [الأنعام: 52]، بل زجر الله نبيه صلى الله عليه وسلم حينما أقبل عليهم طمعًا في إسلامهم، وترك عبدالله بن أم مكتوم، فأنزل الله في هذا الحدث سورة عبس[1]، وخاطبه الله عز وجل بلفظ ذكر الغائب مبالغة في العتب؛ لأن في ذلك بعض الإعراض[2].



الصورة الثانية: الإيذاء الجسدي: لقد قام كفار قريش بتعذيب من بلغ إلى علمهم دخوله في الإسلام، والقصد عندهم ثنيهم عن دينهم، إلا أنهم صبروا وثبتوا، حتى جاء الفرج من الله:

• فهذا أبو بكر رضي الله عنه لقي ما لقِيَ مدافعًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حُثِيَ على رأسه التراب، وضُرب بالنعال، وحُمل في ثوبه إلى بيته، وهو بين الحياة والموت[3].



• وهذا عمر رضي الله عنه كم آذى المسلمين قبل إسلامه، كما قالت أم عبدالله بنت أبي حثمة[4]، ولما أسلم واستعلن إسلامه ضربوه[5].



• وعثمان بن عفان رضي الله عنه كان عمه شديدًا عليه، فلما رأى صلابته في دينه، تركه[6].



• وعبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، على الرغم من تحذير المسلمين من عدوان المشركين، وخشيتهم عليه، فعندما فعل ذلك، ضربوه على وجهه حتى أثَّروا فيه.



• وبلال رضي الله عنه يخرج به أمية بن خلف في حَرِّ الظهيرة، فيطرحه في الرمضاء في بطحاء مكة، ويأمر بالصخرة العظيمة فتُوضع على صدره، ثم يقول‏:‏ لا والله لا تـزال هكـذا حتى تموت، أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزى، ويقول وهو في العذاب:‏ أَحَدٌ أَحَدٌ[7].



• وأسرة آل ياسر نالت نصيبها من العذاب؛ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم ويقول لهم: ((صبرًا آل ياسر؛ فإن موعدكم الجنة))[8]، فقُتل الأب، وطُعنت الأم، وعُذِّب الولد عمار عذابًا لا يُطاق، حتى ظفِروا منه ببعض مرادهم بسبِّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأنزل الله: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106][9].



• ومصعب بن عمير منعتْهُ أمُّه الطعام والشراب، وأخرجته من البيت، وكان رغيد العيش[10].



• وصهيب بن سنان رضي الله عنه كان يُعذَّب حتى فَقَدَ وعيَه، ولا يدري ما يقول[11].



• وخباب بن الأرتِّ رضي الله عنه عُذِّب بالنار، فكانت مولاته تأتي بالحديدة المحماة، فتجعلها على ظهره[12]، وقال: "ما أعلم أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لقِيَ من البلاء ما لقيت"[13].



• وزنيرة رضي الله عنها عذبتها مولاتها، وأُصيب بصرها حين أعتقها أبو بكر، فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى، فقالت: كذبوا، والله ما تضر اللات والعزى وما تنفعان، فردَّ الله إليها بصرها[14].



وصور الإيذاء كثيرة لم نقصد الاستقصاء، ولكن لنعرف حجم الأذى الذي تعرض له السابقون الأولون فصبروا؛ روى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد؛ فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدْرَاع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسانٌ إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالٌ؛ فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الوِلْدان وأخذوا يطوفون به شعاب مكة، وهو يقول: أحد أحد"[15].



فاللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وصلى الله على عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى؛ أما بعد عباد الله:

فقد رأينا في الخطبة الأولى صورًا من إيذاء المشركين للمؤمنين، فما هي الدروس والعبر المستفادة؟ أكتفي بخمسة دروس:

1- أن الله قد يسخر للمؤمن من يدافع عنه ولو كان غيرَ مسلم؛ فهِمنا هذا من دفاع أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رأينا هذا في زماننا في بعض الهيئات الحقوقية التي تدافع عن حقوق المسلمين المستضعفين، وفي ذوي الإنصاف من غير المسلمين في قول كلمة الحق.



2- جواز الأخذ بالرخصة والتقيَّة تحت التعذيب، والبَوح بما يخالف المعتقد، شريطة أن يكون القلب مطمئنًّا بالإيمان؛ فهمنا هذا من قوله: (فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا)، وهذا عمار بن ياسر أخذه المشركون، فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله، ما تُرِكتُ حتى نِلتُ منك، وذكرت آلهتهم بخير قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئن بالإيمان، قال: إن عادوا فعُدْ))[16].



3- جواز الأخذ بالعزيمة والصبر على الأذى لمن رام ذلك؛ فهِمنا هذا من قوله: (إلا بلالٌ؛ فإنه هانت عليه نفسه في الله)، ويدل كذلك على أفضلية بلال وصبره في ذات الله، وقد اشتراه أبو بكر رضي الله عنه وأعتقه، ومن ذلك ما ذكره خباب بن الأرت رضي الله عنه؛ قال: ((شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسِّد بردةً له في ظل الكعبة، قلنا له: ألَا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ قال: كان الرجل فيمن قبلكم يُحفَر له في الأرض، فيُجعل فيه، فيُجاء بالْمِنْشار فيُوضع على رأسه فيُشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويُمشَط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمَنَّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون))[17].



4- سنة الابتلاء قائمة ما دام الصراع بين الحق والباطل؛ وقد نُكِّل بالمسلمين في دول كثيرة غاية التنكيل، وتعرضوا لشتى أنواع الأذى والإهانة، وحثهم على التنازل عن دينهم؛ قال تعالى: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2، 3].



5- فضل السابقين الأولين وصبرهمعلى الأذى؛ فهم أسوة لنا في الصبر والتحمل في سبيل ديننا؛ قال تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 23، 24].



فاللهم اجعلنا من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، آمين.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أساليب المشركين في محاربة الدعوة (6): إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 02-19-2024 09:22 AM
أساليب المشركين في محاربة الدعوة (1) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 02-19-2024 09:21 AM
أساليب المشركين في محاربة الدعوة (2) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 02-19-2024 09:21 AM
أساليب المشركين في محاربة الدعوة (3) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 02-19-2024 09:21 AM
أساليب المشركين في محاربة الدعوة (4) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 02-19-2024 09:21 AM


الساعة الآن 01:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.