ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الدامي الذي وقع مساء الجمعة في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو إلى 143 قتيلًا وعشرات المصابين، وفق ما أعلنت السلطات الروسية السبت، مشيرة إلى أنَّ العدد سيستمر في الارتفاع على الأرجح.
وأعلن الكرملين السبت توقيف 11 شخصًا، بينهم أربعة مهاجمين ضالعين في الهجوم الذي يُعدُّ الأكثر حصدًا للأرواح في موسكو منذ عشر سنوات على الأقلِّ.
وجاء في بيان الكرملين الذي نقلته وكالات الأنباء الروسية أنَّ مدير جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين «بتوقيف 11 شخصًا، بينهم أربعة إرهابيين ضالعين مباشرة في الهجوم».
بدوره أعلن تنظيم «داعش» -في بيان أصدره مساء الجمعة- مسؤوليته عن الهجوم.
وقال التنظيم على تطبيق تلجرام إنَّ مقاتليه «هاجموا تجمعًا كبيرًا في محيط العاصمة الروسية موسكو»، مشيرًا إلى أنَّهم «عادوا بعد ذلك إلى قاعدتهم».
وذكرت وكالة إنترفاكس نقلًا عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أنَّ أربعة من المشتبه في ضلوعهم في هجوم قرب موسكو الجمعة كانوا يتجهون نحو الحدود مع أوكرانيا عندما تم اعتقالهم في وقت مبكر اليوم «أمس».
وأضافت أنَّهم كانوا على اتِّصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني.
وقال جهاز الأمن الاتحادي إنَّ الهجوم تم التخطيط له بعناية. هذا، وكان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قد نفى أمس الجمعة أي صلة لكييف بالهجوم.
أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنَّ المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم استخدموا «أسلحة أوتوماتيكية»، وأشعلوا المبنى بواسطة «سائل قابل للاشتعال».
وكشف المحقِّقون عبر «تلجرام» أنَّ «الإرهابيين استخدموا سائلًا قابلًا للاشتعال لإضرام النار في قاعة الحفلات التي كان فيها متفجِّرون» وبينهم جرحى، مشيرين إلى أنَّهم ضبطوا «أسلحة أوتوماتيكية» استخدمت خلال الهجوم الذي تبنَّاه تنظيم «داعش».
ذكرت وكالة إنترفاكس نقلًا عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أنَّ أربعة من المشتبه في ضلوعهم في هجوم قرب موسكو الجمعة كانوا يتَّجهون نحو الحدود مع أوكرانيا عندما تم اعتقالهم في وقت مبكر اليوم «أمس».
وأضافت إنَّهم كانوا على اتصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني. وقال جهاز الأمن الاتحادي إنَّ الهجوم تم التخطيط له بعناية.
هذا، وكان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قد نفى أمس الأول الجمعة أيَّ صلة لكييف بالهجوم.
أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنَّ المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم استخدموا «أسلحة أوتوماتيكية» وأشعلوا المبنى بواسطة «سائل قابل للاشتعال».
وسيستغرق البحث عن ضحايا بين أنقاض قاعة الحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، والتي كانت هدفًا لهجوم تبنَّاه تنظيم «داعش»، أيامًا عدة وفق ما أعلن حاكم منطقة موسكو أمس.
وكتب أندري فوروبيوف على تلجرام بعد فترة وجيزة من إعلان لجنة التحقيق الروسية ارتفاع حصيلة الهجوم إلى 143 قتيلًا، «يعمل المنقذون 24 ساعة على 24 في الموقع.. عثر على 20 جثة أُخرى تحت الأنقاض. سيستمر العمل لأيام عدة».
وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة ما وصفه بأنَّه «هجوم إرهابي شنيع وجبان» في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، والذي أدَّى إلى مقتل ما لا يقل عن 62 شخصًا وإصابة 145 آخرين.
وقدَّم الرئيس الصيني شي جينبينج «تعازيه» لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد الهجوم الذي أوقع أكثر من ستين قتيلًا في صالة للحفلات الموسيقية الجمعة في ضاحية موسكو وتبنَّاه تنظيم داعش.
وأكَّد شي جينبينج أنَّ «الصين تعارض الإرهاب بكل أشكاله وتندد بشدة بالهجوم الإرهابي، وتدعم بحزم جهود الحكومة الروسية للحفاظ على الأمن والاستقرار» في البلاد، وفق ما نقلت وكالة الصين الجديدة للأنباء.
كما أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم الذي وقع الجمعة في قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية موسكو ووصفه بأنَّه «هجوم إرهابي».
وأضاف ماكرون -في بيان- إنَّه «يدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي». وقال -في البيان- إنَّ فرنسا تتضامن مع ضحايا الهجوم.
وأدان المستشار الألماني أولاف شولتز السبت «الهجوم الإرهابي المروِّع ضد أبرياء خلال احتفال موسيقي في موسكو خلَّف 143 قتيلًا على الأقل مساء الجمعة» وقال شولتز على منصَّة «إكس»، «أفكارنا مع عائلات الضحايا وجميع المصابين».
بدورها، أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك «الإرهاب الجبان واللاإنساني حيثما وجد»، معربة عن تضامنها مع عائلات الضحايا.
وكتبت على إكس «قُتل أبرياء أرادوا فقط حضور احتفال موسيقى بدم بارد. قلوبنا مع سكان روسيا».
كما قدَّم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك «تعازيه للضحايا وعائلاتهم»، داعيًا السلطات إلى كشف ملابسات هذا الهجوم بسرعة.
ودانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة «العمل الإرهابي الشنيع» خلال حفل موسيقي في موسكو الذي أسفر عن مقتل العشرات.
وقالت ميلوني في بيان مقتضب إنَّ «فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة»، معربة عن «تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا».
وأعربت إسبانيا الجمعة عن «صدمتها» إزاء الهجوم الذي استهدف حفلًا موسيقيًّا في موسكو وخلَّف 40 قتيلًا على الأقل و100 مصاب في حصيلة أولية، مؤكدةً أنَّها «تدين أيَّ شكل من أشكال العنف».
وقالت الخارجية الإسبانية عبر منصَّة إكس: «لقد صدمتنا الأخبار الواردة من روسيا. تضامننا مع الضحايا وعائلاتهم والشعب الروسي.
إسبانيا تدين أي شكل من أشكال العنف». وأعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة عن «الصدمة والفزع» بعد «الهجوم الإرهابي» الذي خلَّف ما لا يقل عن 40 قتيلًا في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو.
وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو بعد إطلاق النار الذي أعقبه حريق ضخم في قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي العاصمة الروسية، إنَّ «الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير الواردة عن هجوم إرهابي في كروكوس سيتي هول في موسكو. يدين الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات على المدنيين».
وفي ردَّات الفعل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلًا عن عضو البرلمان والجنرال السابق أندري كارتابولوف السبت أنَّه إذا تبيَّن أنَّ أوكرانيا مسؤولة عن هجوم وقع قرب موسكو أمس الأول الجمعة فيتعين أن يكون هناك رد واضح في مضمار القتال.
وقال الكرملين أمس إنَّ روسيا اعتقلت 11، منهم أربعة يشتبه في أنَّهم مسلحون لهم صلة بإطلاق النار داخل قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، الحليف البارز للرئيس فلاديمير بوتين، قوله إنَّ المسؤولين عن الهجوم على الحفل الموسيقي بالقرب من موسكو سيعاقبون.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم لجنة التحقيق في البلاد قوله إنَّ من السابق لأوانه قول أيِّ شيء عن مصير المهاجمين الذين قتلوا العشرات في حفل موسيقي بالقرب من موسكو الجمعة.
ومن جهته، كان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قد نفى أمس الأول الجمعة أيَّ صلة لكييف بالهجوم.