جاسبيريني صامد في وجه التغيير

ينتمي الإيطالي جيان بييرو جاسبيريني، مدرب فريق أتالانتا الأول لكرة القدم، إلى قلّة قليلة من المدربين يقاومون التغيير المتكرر للأجهزة الفنية وما زالوا محتفظين بوظائفهم في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
ويُطلُّ جاسبيريني مساء الخميس في ملعب «الأول بارك»، لقيادة فريقه أمام إنتر ميلان، فريقه السابق، ضمن نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي، التي تحتضنها الرياض ويخوضها أيضًا فريقا إيه سي ميلان ويوفنتوس.
يقود صاحب الـ 66 عامًا أتالانتا، بطل آخر نسخة من الدوري الأوروبي، منذ صيف 2016، ويكمل معه تسعة أعوام بعد خمسة أشهر.
لم يرفع الخبير الإيطالي ألقابًا على امتداد مسيرته التدريبية، التي بدأت منتصف عقد التسعينيات الميلادية، باستثناء الدوري الأوروبي الصيف الماضي. وعلى الرغم من قلة عدد بطولاته، إلا أنه رسّخ نفسه بوصفه أحد أهم العقول التكتيكية في الملاعب الإيطالية، بعدما ارتقى بأتالانتا إلى مستوى أعلى، وأهَّله للمرة الأولى في تاريخ النادي إلى دوري أبطال أوروبا، مع كبار القارة.
والموسم الجاري هو الرابع لـ «النيراتزوري»، الذي تأسس عام 1907، في البطولة الأوروبية الكبيرة. محليًّا، أصبح الفريق، تحت قيادة مدربه الحالي، رقمًا صعبًا على ملاعب دوري الـ «سيريا أ»، وندًّا بالنتائج لكبار المسابقة، التي تُصنّف من أفضل خمسة دوريات على مستوى أوروبا والعالم.
وفي ظل رسوخ علاقته بالنادي، يصبح جاسبريني ثالث أقدم مدرب مستمر مع نفس الفريق، على صعيد الدوريات الخمسة الكبرى.
ولا يسبقه في ذلك سوى الألماني فرانك شميدت، الذي يقود هايدنهايم منذ عام 2007 وصعد به أخيرًا إلى الدوري الألماني، والأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني منذ أواخر 2011.
ويقود الإسباني بيب جوارديولا، نجم التدريب العالمي، مانشستر سيتي الإنجليزي منذ صيف 2016، لكنه حضر إلى البيت «السماوي» بعد نحو شهر من بدء جاسبيريني عمله مع «النيراتزوري».
ويحتل الفريق صدارة الدوري حاليًّا، برصيد 41 نقطة، متقدمًا بفارق الأهداف على نابولي، وينافس على السوبر الإيطالي في الرياض بعد خسارته نهائي الكأس المحلية الموسم الماضي أمام يوفنتوس.