بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد (16)
فائدة:
قال وهب كان لسليمان عليه السلام ألف بيت أعلاه قوارير وأسفله حديد، فركب الريح يومًا فمر بحراث يحرث فنظر إليه الحراث، فقال: لقد أوتي آل داود ملكًا عظيمًا، فحملت الريح كلامه فألقته في أذن سليمان عليه السلام، قال: فنزل حتى أتى الحراث، وقال: إني سمعت قولك وإنما مشيت إليك لئلا تمنى ما لا تقدر عليه، لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى منك خير مما أوتي آل داود، فقال الحراث: أذهب الله همك كما أذهبت همي[1].
فائدة:
قال وهب بن منبه: إن الله تعالى دارًا في السماء الرابعة يقال لها البيضاء فيها أرواح المؤمنين، فإذا مات الميت من أهل الدنيا تلقته الأرواح فيسألونه عن أخبار الدنيا كما يسأل الغائب أهله إذا قدم عليهم[2].
فائدة:
سئل ابن خزيمة: من أين أوتيت العلم؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماء زمزم لما شرب له" وإني لما شربت سألت الله علما نافعا[3].
فائدة:
قال أبو عيسى الترمذي لما صنفت هذا الكتاب وعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب - يعني الجامع - في بيته فكأنما في بيته نبي يتكلم[4].
فائدة:
الحبلي، الإمام الشهيد قاضي مدينة برقة، محمد بن الحبلي.
أتاه أمير برقة، فقال: غدًا العيد، قال: حتى نرى الهلال، ولا أفطر الناس، وأتقلد إثمهم، فقال: بهذا جاء كتاب المنصور- وكان هذا من رأي العبيدية يفطرون بالحساب، ولا يعتبرون رؤية - فلم ير هلال، فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد.
فقال القاضي: لا أخرج ولا أصلي، فأمر الأمير، رجلاً فخطب.
وكتب بما جرى إلى المنصور، فطلب القاضي إليه، فأحضر، فقال له: تنصل، وأعفو عنك، فامتنع، فأمر، فعلق في الشمس إلى أن مات، وكان يستغيث العطش، فلم يسق. ثم صلبوه على خشبة. فلعنة الله على الظالمين[5].
فائدة:
قال الإمام الصبغي: رأيت في منامي كأني في دار فيها عمر، وقد اجتمع الناس عليه يسألونه المسائل، فأشار إلي: أن أجيبهم، فمازلت أسأل وأجيب وهو يقول لي: أصبت، امض، أصبت امض، فقلت: يا أمير المؤمنين، ما النجاة من الدنيا أو المخرج منها؟ فقال لي بإصبعه: الدعاء، فأعدت عليه السؤال فجمع نفسه كأنه ساجد لخضوعه.
ثم قال: الدعاء[6].
فائدة:
قال إبراهيم الحربي: ليس كل غيبة جفوة ولا كل لقاءٍ مودة؛ وإنما هو تقارب القلوب.
فائدة:
يقول سليمان المسيطير يقول أبو عبد الرحمن فهد العبيد وبيده تمرة: والله ما نستحق هذه التمرة - يعني على الله -.
فائدة:
وكان يذكر عن الأوزاعي أنه قال: ثلاثة لا حساب عليهم في مطعمهم: المتسحر، والصائم حين يفطر، وطعام الضيف[7].
فائدة:
في تحفة الأحوذي شرح الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة"[8].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|