انطلقت صافرات الإنذار محذرة من غارات جوية صباح أمس في مناطق بولتافا ودنيبروبيتروفسك وكيروفوهراد في أوكرانيا، وفقًا لوزارة التحول الرقمي في البلاد، وفي وقت سابق ليلة الأحد أظهرت خريطة وزارة التحول الرقمي في أوكرانيا عبر الإنترنت أن تحذيرات من الغارات الجوية صدرت في مناطق بولتافا وخاركيف ودنيبروبيتروفسك الأوكرانية، وكذلك الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من منطقة زابوروجيه.
وقال فلاديمير روجوف، عضو المجلس الرئيسي لإدارة زابوروجيه الإقليمية، على تيلجرام في وقت متأخر: إنه سمع العديد من الانفجارات في مدينة زابوروجيه التي تسيطر عليها أوكرانيا وانطلقت صافرات الإنذار عن غارات جوية بعد الانفجارات الأولية، وتنفذ روسيا ضربات دقيقة ضد البنية التحتية الأوكرانية منذ 10 أكتوبر (بعد يومين من الهجوم على جسر القرم).
وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال في نوفمبر: إن نحو 50٪ من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا قد تضررت، فيما قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في ديسمبر: إنه في هذا الوقت، من المستحيل استعادة البنية التحتية للطاقة في البلاد إلى 100٪، وهذا هو السبب في أن انقطاع التيار الكهربائي المقرر لا يزال ساري المفعول في معظم مدن ومقاطعات أوكرانيا.
في المقابل، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أمس وقوع انفجار غاز تلاه حريق في مبنى سكني من 5 طوابق في مدينة خاسافيورت في جمهورية داغستان، جنوبي روسيا.
وقالت الوزارة في بيان: «إن انفجارًا وحريقًا وقعا في مبنى سكني من 5 طوابق في مدينة خاسافيورت الروسية»، لافتة إلى إصابة 3 أشخاص في الحريق.
سياسيًا يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا بشأن أوكرانيا، في 13 يناير الجاري، وكان المجلس قد عقد في شهر ديسمبر الماضي، جلسة حول الوضع الإنساني في أوكرانيا، بطلب من فرنسا والمكسيك.
وجاءت الجلسة بعد يوم واحد من إعلان المنظمة الأممية عن بدء المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، زيارة لأوكرانيا تمتد لأربعة أيام، برفقة موظفي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان هناك، وكانت أوكرانيا على جدول أعمال مجلس الأمن بانتظام، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا، في أواخر شهر فبراير2022.
عقب ذلك قال مسؤولون روس: «إن قصف روسيا لمناطق بشرق أوكرانيا خلال الليل أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وذلك بعد أن أنهت موسكو وقفًا لإطلاق النار أعلنته بمناسبة عيد الميلاد وتعهدها بمواصلة القتال حتى الانتصار على جارتها».
وأمر الرئيس فلاديمير بوتين يوم الجمعة بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة على طول خط التماس للاحتفال بعيد الميلاد عند الأرثوذكس في روسيا وأوكرانيا والذي صادف السبت، ورفضت أوكرانيا الهدنة كما تعرض خط المواجهة لعمليات قصف.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فشل وقف إطلاق النار الذي أمر به بوتين، وقال في رسالة عبر الفيديو مساء السبت: «لقد قالوا شيئًا عن وقف مفترض لإطلاق النار، لكن الحقيقة هي أن القذائف الروسية ضربت مرة أخرى باخموت ومواقع أوكرانية أخرى».
وأضاف الرئيس الأوكراني: «لقد تم التأكيد مرة أخرى على أن: طرد المحتلين الروس من الأراضي الأوكرانية والقضاء على كل الفرص المتاحة لروسيا لممارسة الضغط على أوكرانيا وكل أوروبا هو فقط ما سيعني استعادة وقف إطلاق النار والأمن والسلام».
وقال حاكم المنطقة أوليه سينهوبوف على تلجرام: «إن رجلاً عمره 50 عامًا لقي حتفه في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية نتيجة القصف الروسي، وجاءت هذه الأنباء بعد دقائق من منتصف الليل في موسكو».
وقال الكرملين: «إن موسكو ستمضي قدمًا فيما تصفه «بعملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا والتي وصفتها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها عدوان غير مبرر للاستيلاء على الأراضي».
وكان الجيش الروسي قد أعلن السبت التزامه إلى نهاية اليوم بوقف إطلاق النار الأحادي الجانب، الذي قرره الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة عيد الميلاد وفق التقويم الشرقي، وذلك رغم تواصل نيران المدفعية الأوكرانية، فيما قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية: «إن روسيا نفذت ضربة صاروخية وأطلقت 20 طلقة من راجمات صواريخ خلال الساعات الـ24 الماضية».